انتصار متجدد .. عودة العملاق الحديدي SNCF واستعادة خطوط الجنوب الفرنسي قبل أولمبياد 2030
تستعيد شركة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية (SNCF) حضورها بقوة في خطوط الجنوب الفرنسي، بعد أن أعادت الفوز بإدارة خمس خطوط حيوية تنطلق من مرسيليا باتجاه مناطق الألب، وهذا الانتصار يأتي ضمن التحضيرات المكثفة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2030. تعكس هذه الخطوة أهمية دور SNCF في تطوير البنية التحتية للنقل ودعم الحركة السياحية والرياضية الكبيرة المنتظرة في تلك الفترة.
استراتيجية SNCF لتشغيل خطوط الجنوب الفرنسي استعدادًا لأولمبياد 2030
بعد خسارتها إدراة خط مرسيليا – نيس لصالح شركة خاصة، استرجعت SNCF مكانتها عبر توقيع عقد جديد لتشغيل الخطوط التالية: مرسيليا – إيير، مرسيليا – ليزارك، مرسيليا – بيرتوي، مرسيليا – بريانسون، وبريانسون – فالانس؛ وتمثل هذه المحاور شرايين نقل رئيسية للزوار والمشاركين خلال الأولمبياد الشتوي 2030 في الألب الفرنسية. وسينفذ المشروع على مرحلتين؛ الأولى تستمر حتى نهايات 2029 وتغطي التحضيرات، والثانية تمتد حتى 2039 لتشغيل الخطوط بكفاءة عالية. يشير هذا التطور إلى نجاح SNCF في فرض نفسها كمنافس قوي رغم دخول شركات خاصة، مؤكدا أهمية الاستراتيجيات التي ركزت عليها لتحسين أداء القطارات وزيادة الانتظام في المواعيد.
العقد الجديد بين SNCF والمنطقة وتأثيره على نقل الركاب في الجنوب الفرنسي
تبلغ إجمالي قيمة العقد 2.25 مليار يورو؛ منها 1.8 مليار مخصصة للتشغيل، و328 مليونًا لاستبدال وتحديث أسطول القطارات عبر شراء 25 قطارًا جديدًا، بالإضافة إلى 48 مليونًا لتجديد مراكز الصيانة. هذا التمويل الضخم يسمح بتحسين البنية التحتية بشكل ملحوظ ويضمن قدرة SNCF على توفير خدمات متميزة تسهم في رفع عدد الركاب ونسبة وصول القطارات في مواعيدها إلى 97%، مقارنة بالجدول السابق الذي بلغ 80%. وترتكز سياسة الشركة على التركيز الشديد في الأداء المتقن، مما جعلها تثبت جدارتها بالمنافسة على الرغم من التحولات الجديدة في سوق السكك الحديدية بالجنوب الفرنسي.
تأثير المنافسة وتنظيم تشغيل خطوط السكك الحديدية في الجنوب الفرنسي على مستقبل النقل
شكلت منطقة بروفانس-آلب-كوت دازور نموذجًا رائدًا في فرنسا بتطبيق مناقصات مفتوحة لتشغيل خطوطها، مستغلة تشريعات الاتحاد الأوروبي التي تسمح بمنافسة حرة بداية من 2018. ومنذ صيف 2025، تولت شركة “ترانسديف” الخاصة، ذات الشراكة الفرنسية الألمانية، مسؤولية تشغيل خط مرسيليا – نيس، ما وصف بالثورة في قطاع السكك الحديدية الوطني. رغم ذلك، جاءت عودة SNCF قوية لتؤكد موقعها التاريخي كمشغل رئيسي في الجنوب، وتفتح أفقًا جديدًا تبرز فيه المنافسة المنظمة دافعًا لتطوير الشبكة وشد الرحال نحو خدمة أفضل وأشمل معززةً الاقتصاد المحلي وسلاسة الحركة خلال فترات الذروة الصيفية والشتوية المتوقعة.
- تطوير خطوط السكك الحديدية يساهم في استيعاب الطلب المتزايد على القطارات خلال الأولمبياد الشتوي
- تجديد القطارات ومراكز الصيانة يحسن من جودة الخدمات ويقلل من الأعطال
- المنافسة بين SNCF وشركات خاصة تعزز الابتكار وتحسن مستوى النقل
- زيادة انتظام القطارات تدعم راحة الركاب وتزيد من الاعتماد على السكك الحديدية
