الصدمة تدوي.. غضب فليك يفتح الباب على مصراعيه أمام رحيل لامين يامال عن برشلونة هذا الصيف
تتزايد التساؤلات حول حقيقة خلاف فليك ولامين يامال بعد أن زعمت تقارير صحفية إسبانية وجود صدام قوي بين المدير الفني الجديد لبرشلونة وموهبة الفريق الشابة, حيث بدأت القصة بشائعة عن عقوبة تأديبية تم إيقافها بتدخل إداري، وهو ما فتح الباب أمام روايتين متناقضتين تمامًا، إحداهما تؤكد وجود أزمة حقيقية والأخرى تنفيها وتضعها في سياق الصراعات الداخلية للنادي الكتالوني قبل الانتخابات المقبلة.
تفاصيل أزمة لامين يامال وهانز فليك المزعومة في برشلونة
بدأت شرارة الجدل من تصريحات الصحفي مانو كارينيو عبر إذاعة “كادينا سير” الإسبانية الشهيرة, والذي أكد أن المدرب الألماني هانز فليك كان عازمًا على استبعاد لامين يامال من قائمة مباراة باريس سان جيرمان المهمة, وجاء هذا القرار الصارم بعد تأخر اللاعب الشاب عن موعد اجتماع الفريق، وهو تصرف لا يتهاون معه فليك الذي سبق وأن طبق نفس العقوبة على لاعبين آخرين لفرض الانضباط, ووفقًا للرواية نفسها، فإن الموقف استدعى تدخلًا عاجلاً من ديكو، المدير الرياضي للنادي، الذي توسط لإنهاء الأزمة والسماح ليامال بالمشاركة أساسيًا، وهو ما أغضب فليك بشدة لأنه اعتبره تقويضًا مباشرًا لسلطته وتقليلاً من هيبته أمام اللاعبين, حيث يصر المدرب الألماني على أن قواعد الانضباط يجب أن تطبق على الجميع بمسطرة واحدة دون النظر لأسماء أو نجومية أي لاعب، وهو ما يوضح أبعاد الأزمة المزعومة بين فليك ولامين يامال.
هل تثير حياة يامال اليومية قلق برشلونة حقًا؟
لم تتوقف رواية الصحفي مانو كارينيو عند حدود الخلاف التأديبي، بل امتدت لتكشف عن وجود قلق متزايد داخل أروقة برشلونة بشأن بعض جوانب حياة اللاعب الشخصية, وأشار كارينيو إلى أن هناك متابعة دقيقة لنمط حياة لامين يامال اليومية، وأن بعض التصرفات التي بدرت منه في الأشهر الأخيرة لا تلقى قبولاً لدى إدارة النادي, ورغم تأكيده أن الأمر لم يصل إلى درجة الخطورة بعد، إلا أنه شدد على أن هناك تحفظات على أسلوب المعيشة الذي يتبعه اللاعب خارج الملعب، مما يثير مخاوف حول مستقبله وتأثير هذه العوامل على مسيرته الكروية الواعدة, وهذا الجانب من القصة يضيف بعدًا جديدًا لفهم حقيقة خلاف فليك ولامين يامال، حيث قد لا يقتصر الأمر على مجرد حادثة تأخير عابرة بل يمتد ليشمل تقييمًا شاملاً لسلوك اللاعب.
حقيقة خلاف فليك ولامين يامال: نفي قاطع وأبعاد انتخابية
في المقابل، ظهرت رواية أخرى مناقضة تمامًا قدمها الصحفي خوسيه ألفاريز عبر برنامج “الشيرينغيتو” الإسباني، والتي نسفت القصة من أساسها, وأكد ألفاريز أنه تواصل بشكل مباشر مع مصادر موثوقة داخل نادي برشلونة بالإضافة إلى أشخاص من الدائرة المقربة لكل من هانز فليك ولامين يامال، وأن الجميع نفى هذه الواقعة جملةً وتفصيلاً, وأوضح ألفاريز أن فليك استشاط غضبًا لمجرد سماعه هذه الشائعات، معتبرًا إياها مساسًا بكرامته كمدرب محترف لا يقبل بمثل هذه التدخلات في قراراته الفنية والتأديبية، والنقاط التالية تلخص رد الفعل القوي من جانب المدرب ومصادره:
- اعتبر فليك الشائعة عدم احترام لمهنيته وأكد أنه لا يسمح بمثل هذه المواقف أبدًا.
- أشار إلى أنه لو حدث أمر كهذا بالفعل، لكان قد حزم حقائبه وغادر برشلونة في اللحظة نفسها.
- تم نفي تدخل خوان لابورتا، رئيس النادي، بشكل قاطع، واعتُبر هذا الزعم قلة احترام لشخصه.
وأشار ألفاريز إلى أن هذه الأخبار المغلوطة تحمل دوافع خفية ترتبط بالانتخابات المقبلة في النادي, فالهدف من ترويج مثل هذه القصص هو زعزعة استقرار الفريق رياضيًا وإثارة البلبلة لتحقيق مكاسب شخصية، وهي قضية تثير استياءً كبيرًا داخل إدارة برشلونة حاليًا.
يبدو أن الجدل الدائر حول علاقة فليك ويامال يعكس حالة من التجاذب الإعلامي والصراعات الداخلية التي يعيشها النادي، تاركًا الجماهير في حيرة بين تصديق رواية الخلاف التأديبي أو رواية المؤامرة الانتخابية، بينما يظل مستقبل اللاعب الشاب واستقرار الفريق هو الأهم.