الذهب يرتفع إلى 4378 دولارًا.. تأثير ضعف البنوك الأمريكية وتصاعد التوترات التجارية يعزز الأسعار
قفز سعر الذهب إلى مستوى قياسي جديد مع تعاظم التوترات الاقتصادية والسياسية التي تدفع المستثمرين للبحث عن ملاذ آمن، حيث تخطى الذهب حاجز 4300 دولار للأوقية لأول مرة بتاريخ الأسواق العالمية. هذا الارتفاع جاء في ظل زيادة المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي وتوقعات خفض أسعار الفائدة، مما يعزز الطلب على المعدن النفيس كأداة تحوط فعالة.
ارتفاع الذهب التاريخي وسط المخاوف الاقتصادية والجيوسياسية
شهد الذهب اليوم الجمعة، 17 أكتوبر 2025، قفزة غير مسبوقة ليبلغ سعر الأوقية أكثر من 4336 دولارًا، متجاوزًا ذروته السابقة عند 4378 دولارًا، بينما سجل الذهب الفوري ارتفاعًا بنسبة 0.3% والعقود الآجلة الأمريكية تسليم ديسمبر صعودًا بنسبة 1% لتصل إلى 4384 دولارًا؛ وهذا التألق يعكس التزايد المستمر في المخاوف الاقتصادية العالمية، خاصة بعد ضعف أداء البنوك الإقليمية الأمريكية، والتوترات المتصاعدة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين؛ إضافة إلى التكهنات بخفض جديد في أسعار الفائدة، مما دفع المستثمرين لتعزيز مراكزهم في الذهب كملاذ آمن ومصدر حماية من عدم الاستقرار المالي.
توقعات الصعود المستمر للذهب في ظل الأزمات الجيوسياسية والمالية
يرى العديد من المحللين الماليين أن الذهب قد يتجه قريبًا نحو مستوى 4500 دولار للأوقية، مع بقاء الأجواء متوترة بفعل أزمة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة وتصعيد النزاعات التجارية بين واشنطن وبكين؛ جاء هذا التوقع مدعومًا أيضًا بتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر الذي ألمح إلى احتمالية خفض أسعار الفائدة مرتين خلال اجتماعات أكتوبر وديسمبر، إضافة إلى تصاعد التوترات السياسية مثل العقوبات البريطانية على شركات نفط روسية، والقمة المرتقبة بين ترامب وبوتين التي قد تزيد الغموض في الأوضاع العالمية، وهو ما يعزز من جاذبية الذهب كخيار استثماري للحفاظ على رأس المال وسط بيئة غير مستقرة.
أداء المعادن الثمينة الأخرى وما يدعم صعود الذهب المتواصل
رغم ارتفاع الذهب، شهدت بعض المعادن الأخرى تراجعًا طفيفًا؛ حيث هبط سعر الفضة الفورية بنسبة 0.7% إلى 53.86 دولارًا بعد تسجيل أعلى مستوى لها عند 54.35 دولارًا، كما تراجع البلاتين إلى 1701 دولارًا والبلاديوم إلى 1607.93 دولارًا للأوقية، لكن جميع هذه المعادن لا تزال تسير باتجاه تحقيق مكاسب أسبوعية مستندة إلى عمليات الشراء القوية في الأسواق الصناعية والاستثمارية، أما الذهب فقد سجل ارتفاعًا تجاوز 65% منذ بداية عام 2025 نتيجة لعدة عوامل مجتمعة، منها: تصاعد التوترات الجيوسياسية، توقعات خفض أسعار الفائدة، مشتريات البنوك المركزية الكبيرة، التحول في دور الدولار كعملة احتياط، وتدفق السيولة نحو صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب.
المعدن | التغير اليومي | السعر الحالي (دولار/أوقية) |
---|---|---|
الذهب (الفوري) | +0.3% | 4336 |
العقود الآجلة للذهب (ديسمبر) | +1% | 4384 |
الفضة (الفورية) | -0.7% | 53.86 |
البلاتين | -0.7% | 1701 |
البلاديوم | -0.4% | 1607.93 |