اتش.إس.بي.سي. تتوقع قفزة استثنائية.. سعر الذهب يشهد موجة صعود تاريخية مدعومة بتحليلات السوق المتعمقة

ارتفع سعر الذهب بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، مدفوعًا بتزايد المخاطر الجيوسياسية وتدفق مستثمرين جدد إلى السوق، وهذا ما توقعه بنك «اتش.إس.بي.سي.» البريطاني، الذي أشارت تحليلاته إلى احتمال وصول سعر الذهب إلى 5000 دولار للأوقية بحلول عام 2026.

العوامل المؤثرة على ارتفاع سعر الذهب وتوقعات النمو حتى 2026

يتأثر سعر الذهب بمجموعة من المتغيرات العالمية التي تعزز الطلب على المعدن الثمين، منها التوترات السياسية وعدم الاستقرار الاقتصادي، إضافة إلى مشتريات البنوك المركزية المتزايدة، وتنامي الاستثمارات في صناديق المؤشرات التي تعتمد على الذهب كأصل تحوّطي؛ كما ساعدت التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية على دعم الأسعار، بالإضافة إلى الشكوك المتعلقة بالرسوم الجمركية المتبادلة بين الدول. ويُتوقع استمرار هذه العوامل في دعم سعر الذهب، ما يرفع من فرص بلوغه مستويات قياسية خلال الأعوام المقبلة.

توقعات بنك اتش.إس.بي.سي. لمتوسط سعر الذهب خلال 2025-2026 وتأثير الدين العام

خلص بنك «اتش.إس.بي.سي.» في تقريره إلى رفع تقديراته لمتوسط سعر الذهب، حيث أصبح متوقعًا أن يصل إلى 3455 دولارًا للأوقية في عام 2025، مقارنة بتوقعه السابق عند 3355 دولارًا، بينما زادت التوقعات لعام 2026 إلى 4600 دولار بدلًا من 3950 دولارًا. ويُعد ارتفاع مستويات الدين العام وتفاقم المخاطر السياسية والاقتصادية من المحركات الأساسية التي تدعم بقاء سعر الذهب مرتفعًا، رغم احتمال حدوث بعض التقلبات وانخفاض نسبي في النصف الثاني من 2026.

دور المستثمرين الجدد في استقرار سعر الذهب كأداة للتحوّط والتنويع

يُشير تقرير البنك إلى أن موجة المستثمرين الجدد في سوق الذهب قد تستمر في الاحتفاظ بالمعدن بعد انتهاء مراحل الصعود الحادة، ليس فقط بهدف تحقيق أرباح سريعة، بل لغرض استخدام الذهب كأداة تحوّط فعالة وتنويع المحافظ الاستثمارية وسط الأوضاع العالمية المعقدة. هذه الحركة تعزز من مرونة السوق وتستمر في دعم سعر الذهب في مواجهة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي.