ابتكارات بارزة .. مجالس المستقبل والأمن السيبراني 2025 تقدم رؤى عالمية تركز على الإنسان
بدأت دولة الإمارات في بناء بيئة محفزة تجمع العقول والمبتكرين والخبراء ضمن حوار عالمي يركز على تشكيل مسارات المستقبل وتعزيز الجاهزية للتحديات الناشئة في ظل التقدم التكنولوجي السريع لعصر الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني 2025. يعكس هذا التحرك هدفًا واضحًا لتبني رؤى استراتيجية متجددة ترتكز على الإنسان كمحور أساسي.
رؤى مجالس المستقبل العالمية لتعزيز الأمن السيبراني 2025
أكد محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية، أن المجالس تحولت منذ إطلاقها قبل أكثر من 16 عامًا إلى منصة استراتيجية مُلهِمة تجمع شركاء دوليين لتعزيز التناغم العالمي والتصدي للتحديات المتسارعة، خصوصًا في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني 2025. ويركز الحوار في المجالس على بناء رؤية عالمية مرنة ومتجددة تعطي الأولوية للإنسان، وذلك عبر شراكات حيوية بين دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي أسهمت في تحويل مخرجات المجالس إلى عناصر أساسية في صياغة التوجهات العالمية، خصوصًا في اجتماعات دافوس السنوية. كما يوضح القرقاوي أهمية دعوة المجالس المفتوحة لكافة الأطراف المعنية من حكومات ومنظمات وخبراء إلى المشاركة الفاعلة، انطلاقًا من حرص دولة الإمارات على نجاح المبادرات الدولية في تعزيز الاستعداد والمرونة لمواجهة تحديات غامرة.
محاور نقاشات مجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني 2025
شهدت دورة المجالس الحالية مشاركة متميزة لأكثر من 700 خبير وقائد عالمي من 93 دولة، ناقشوا خلال 37 مجلسًا موضوعات حيوية تمتد بين التكنولوجيا والاقتصاد والمجتمع والبيئة إلى الصحة والفضاء. تركزت الجلسات على تسليط الضوء على التحولات الجيوسياسية والتكنولوجية، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي وتحدياته، حيث تم مناقشة قضايا هامة مثل التوازن بين الأداء التقني والاستدامة البيئية في أنظمة الذكاء الاصطناعي، فضلًا عن الابتكارات في التكنولوجيا العصبية التي تعزز القدرات الذهنية وجودة الحياة مع مراعاة الأبعاد الأخلاقية. ومن الناحية التنظيمية، تناولت المناقشات دور التشريعات المرنة في موازنة الابتكار مع مواجهة المخاطر المعقدة المرتبطة بالتطورات التكنولوجية مثل الحوسبة الكمومية والبيولوجيا الاصطناعية، وهو ما يعد محطة أساسية لتعزيز منظومة الأمن السيبراني 2025.
- انتهاء الأعمال النهائية للأنظمة الميكانيكية في مشروع “ستارغيت الإمارات” بشركة جي 42.
- التحضير لمعرض “جيتكس تِك-كايشن 2026” الذي يعد أكبر تجمع عالمي للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
الاستشراف المستقبلي لتعزيز الاستدامة والاقتصاد الذكي
في المجال الاقتصادي، تناولت المجالس أثر التحولات الجيوسياسية على معدلات النمو العالمي وأهمية تبني سياسات مرنة تراعي العدالة والاستدامة، مع استثمار التكنولوجيا والعلوم كمحركات أساسية للتعافي والتنمية الشاملة. كما ركزت جلسات الاقتصاد على أهمية تنظيم التجارة الدولية لضمان استقرار النظام التجاري العالمي وتقليل المخاطر الأمنية المرتبطة بالتغيرات في التعريفات الجمركية. أما البيئة فشهدت حوارات عميقة حول التقنيات الواعدة لتعزيز قدرة الكوكب على مواجهة الكوارث المناخية وإيجاد حلول مبتكرة، بما في ذلك التخمير الدقيق والخرسانة المستدامة. فيما يخص الأمن الغذائي، برزت الحاجة إلى دمج الابتكارات مثل اللحوم المستزرعة مخبريًا والزراعة الذكية لتطوير منظومات أكثر مرونة واستدامة. وأكدت المجالس على ضرورة تطوير قطاع الطاقة عبر حلول مبتكرة لتخزين الطاقة وتحسين كفاءة الشبكات، مع ضمان العدالة في التحول للطاقات النظيفة. وفي الصحة، تم التركيز على أبعاد التمويل والتأثيرات الاقتصادية للاستثمارات الصحية، مع ضرورة بناء أنظمة صحية قوية قادرة على مواجهة التحديات المختلفة، مثل الأوبئة وتلوث الهواء. أما دور الابتكار والفضاء فقد أظهر مدى إلهام بحوث واستكشاف الفضاء في مواجهة التحديات العالمية وابتكار تقنيات جديدة تدعم التنمية المستدامة.
المحور | الموضوع الرئيسي | الأهمية |
---|---|---|
التكنولوجيا والأمن السيبراني 2025 | تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي آمنة ومستدامة | تعزيز الأمن الرقمي والاقتصاد المعرفي |
الاقتصاد | سياسات مرنة للنمو المستدام | التكيف مع التحولات الجيوستراتيجية |
البيئة | تقنيات صديقة للكوكب | زيادة صمود سلاسل التوريد العالمية |
الصحة | تمويل فعال للأنظمة الصحية | مواجهة الأوبئة وتعزيز جودة الحياة |
الفضاء والابتكار | استلهام تقنيات من أبحاث الفضاء | تسريع التنمية المستدامة |
إن مجالس المستقبل العالمية تعكس حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون الدولي في رسم مستقبل أكثر مرونة واستدامة، بوصفها محطة متقدمة تستند إلى شراكة استراتيجية مع المنتدى الاقتصادي العالمي تمتد لأكثر من 16 عامًا، حيث جمعت حتى الآن آلاف الخبراء في أكثر من 900 جلسة لمناقشة وأكثر موضوعات حيوية مربوطة بمستقبل الإنسان والمجتمعات. وتبقى هذه المجالس منصة فاعلة في تصميم وصناعة حلول مستقبلية وطنية وعالمية تضمن تحسين جودة حياة الإنسان وفرص نموه في وجه التحديات المتسارعة المتصلة بالتكنولوجيا والأمن السيبراني 2025.