أمريكا ترفع مستوى التوتر.. صواريخ توماهوك وصدى لقاء ترامب وبوتين في المجر ينتظر القرارات الحاسمة

كانت حرب غزة سببًا غير مباشر يسهّل على روسيا التهرب من ضغوط دولية مكثفة على خلفية حربها المستمرة في أوكرانيا، إذ صرفت هذه الحرب انتباه الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين عنها، ولكن بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس وبدء تحركات السلام، بات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يركز جهوده على إنهاء الصراع في أوكرانيا بجدية متزايدة.

تفاصيل حوار ترامب وبوتين في بودابست لإنهاء حرب أوكرانيا

أعلن الرئيس ترامب عن نيته الاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «في مدينة بودابست بالمجر» بحضور مستشارين رفيعي المستوى لمناقشة سبل إنهاء حرب أوكرانيا المستمرة، بعد مكالمة هاتفية جمعتهما أشار فيها ترامب إلى تقدّم كبير تم إحرازه تجاه السلام. وأوضح أن بوتين وصف إيجاد السلام في الشرق الأوسط بـ«الإنجاز العظيم»، ما يفتح الباب أمام تحوّل في التركيز إلى الملف الأوكراني، وزاد أن هذا اللقاء سيكون الثاني بينهما خلال ولاية ترامب الثانية، ويمكن أن يُعقد خلال الأسابيع المقبلة. يعكس هذا الاجتماع رغبة متجددة في إنهاء الحرب، خصوصًا مع استعداد البيت الأبيض لمناقشة تزويد كييف بصواريخ توماهوك بعيدة المدى من خلال لقاء مرتقب بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

التهديدات الأمريكية باستخدام صواريخ توماهوك وتأثيرها على حرب أوكرانيا

لم تخفِ الإدارة الأمريكية عزيمتها في تعزيز دعمها العسكري لأوكرانيا، حيث أكد وزير الدفاع بيت هيجسيث توفر «قوة نارية» إضافية تُرسل إلى كييف، رغم عدم تحديد نوعية الصواريخ مباشرة. يأتي ذلك في ظل قلق روسي واضح من احتمالية حصول أوكرانيا على صواريخ متطورة قادرة على إطلاق ضربات دقيقة لمسافات تصل إلى 1000 ميل داخل الأراضي الروسية، وهو ما وصفت موسكو أنه تصعيد خطير يؤثر سلبًا على مسار الصراع. من جهة أخرى، أشار ترامب إلى احتمالية الضغط بقوة على بوتين باستخدام صواريخ توماهوك لفرض إنهاء الحرب سريعًا، موضحًا أنه قد يستخدم هذا التهديد بشكل مباشر خلال لقائهما، في محاولة لإجبار موسكو على التفاوض.

التأثير المحتمل لوقف إطلاق النار في غزة على حل حرب أوكرانيا

يرى خبراء أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس له أثر إيجابي على مساعي إنهاء الحرب في أوكرانيا، حيث يمكن أن يُخفف من توتر الصراعات العالمية ويُعيد توجيه الاهتمام الدولي نحو الملف الروسي الأوكراني. وأشارت فيكتوريا كوتس، نائبة رئيس معهد ديفيس قبل أن تتولى منصب مستشارة الأمن القومي في إدارة ترامب، إلى أن الزخم السياسي الذي ولدته مساعي السلام في غزة قد يشكل حافزًا لتعزيز الدبلوماسية وحث الأطراف على التوصل إلى حل تفاوضي لحرب أوكرانيا. ويبدو أن هذا التوازن في التركيز الدولي يخلق فرصة لإحداث تقدم ملموس في إنهاء الصراع.