وضعية مقلقة.. بعد ساعات من الترقب مارسيليا يعلن رسميًا تفاصيل ارتجاج المخ لغويري ومدة غيابه.
كشفت الفحوصات الطبية الأولية عن نتائج ارتجاج المخ لأمين غويري بعد عودته المقلقة إلى ناديه أولمبيك مارسيليا، عقب الإصابة المزدوجة التي تعرض لها خلال مشاركته الأخيرة مع منتخب الجزائر، فالهجوم العنيف الذي تعرض له من حارس أوغندا أثار مخاوف كبيرة حول حالته الصحية، مما استدعى إجراء تقييم طبي فوري وشامل لتحديد مدى خطورة الموقف ومدى تأثيره على مسيرته.
الكشف عن نتائج ارتجاج المخ لأمين غويري بعد عودته لمارسيليا
فور وصوله إلى فرنسا، خضع الدولي الجزائري أمين غويري لسلسلة من الفحوصات الطبية المعمقة تحت إشراف الطاقم الطبي لنادي مارسيليا، حيث كان التركيز الأساسي على تقييم الضربة القوية التي تلقاها على مستوى الرأس خلال التحامه بحارس منتخب أوغندا في المباراة الأخيرة ضمن تصفيات كأس العالم 2026، وأكدت صحيفة “ليكيب” الفرنسية في تقرير مفصل أن اللاعب اتبع “بروتوكول ارتجاج المخ” القياسي، وهو إجراء احترازي ضروري في مثل هذه الحالات للتأكد من عدم وجود أي مضاعفات عصبية خطيرة، ولحسن الحظ، كانت نتائج ارتجاج المخ لأمين غويري إيجابية ومريحة، حيث لم تظهر الفحوصات أي مشكلات مقلقة على هذا الصعيد، مما أزال جزءًا كبيرًا من القلق الذي أحاط بحالته الصحية الأولية.
فحوصات دقيقة لإصابة غويري والمخاوف تتجه نحو الكتف
لم تقتصر الفحوصات على إصابة الرأس فقط، بل امتدت لتشمل الإصابة الثانية التي تعرض لها غويري في نفس التدخل، وهي خلع في الكتف، وقد أولى الجهاز الطبي اهتمامًا خاصًا بهذه الإصابة، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يعاني فيها اللاعب من مشكلة مماثلة، وعلى الرغم من أن النتائج الأولية لفحص الكتف جاءت أقل خطورة مما كان يُخشى في البداية، إلا أن القلق لا يزال قائمًا بسبب تكرار الإصابة في فترة زمنية قصيرة، وهو ما يجعل الطاقم الطبي لمارسيليا حذرًا للغاية في التعامل مع الموقف، فالنادي يسعى لتجنب أي مغامرة قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة، وبالتالي فإن مراقبة حالة الكتف وتقوية العضلات المحيطة به أصبحت أولوية قصوى في خطة علاجه.
هل تهدد إصابة أمين غويري مشاركته في كأس أمم أفريقيا؟
تضع هذه الإصابة مستقبل مشاركات اللاعب الدولية على المحك، حيث يسعى أمين غويري بكل قوة لتفادي الخيار الجراحي الذي قد يبدو حلاً جذريًا لمشكلة الكتف المتكررة، فالخضوع لعملية جراحية يعني غيابه عن الملاعب لفترة طويلة قد تمتد لعدة أشهر، وهو ما يهدد بشكل مباشر فرصة مشاركته مع منتخب الجزائر في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025، ويتمثل التحدي الأكبر الآن في إيجاد توازن دقيق بين العلاج التحفظي والعودة السريعة للملاعب، مع ضمان عدم تكرار الإصابة للمرة الثالثة، حيث يركز الفريق الطبي حاليًا على برنامج تأهيلي مكثف.
- الخضوع الفوري لبروتوكول ارتجاج المخ المعتمد.
- إجراء فحوصات تصويرية دقيقة للكتف المصاب.
- تقييم حالة العضلات والأربطة المحيطة بالكتف.
- وضع خطة علاجية تهدف لتجنب التدخل الجراحي.
ويعتبر هذا السباق ضد الزمن اختبارًا حقيقيًا للاعب وطاقمه الطبي، فنتائج ارتجاج المخ لأمين غويري كانت مطمئنة، لكن إصابة الكتف تظل هي الهاجس الأكبر الذي يسيطر على مستقبله القريب مع النادي والمنتخب الوطني على حد سواء.
يعيش اللاعب حاليًا فترة دقيقة تتطلب الصبر والالتزام التام بالبرنامج العلاجي المحدد له، فكل خطوة يتم اتخاذها الآن ستكون حاسمة في تحديد مسار عودته للمنافسة، وتفادي أي مضاعفات قد تعرقل مسيرته الكروية في مرحلة مهمة من مشواره الاحترافي.