هروبًا من اللصوص.. مدينة عربية تحتضن نجم البريميرليغ السابق وتنقذه من جحيم العاصمة البريطانية.

تتعدد أسباب انتقال جونجو شيلفي إلى دبي، التي كشف عنها نجم ليفربول السابق، موضحًا أن قراره بالرحيل عن كرة القدم الأوروبية والانضمام لنادي الصقور في دوري الدرجة الثانية الإماراتي لم يكن مدفوعًا بالمال إطلاقًا، بل جاء نتيجة لرغبته في البحث عن بيئة آمنة ومستقرة له ولعائلته بعيدًا عن التحديات التي واجهها في إنجلترا، ليفتح صفحة جديدة في مسيرته الكروية وحياته الشخصية في مكان يوفر له راحة البال والسعادة التي كان يبحث عنها.

بدأت مسيرة شيلفي الاحترافية مع عدة أندية إنجليزية مرموقة، حيث ترك بصمة واضحة في كل محطة مر بها قبل أن يقرر خوض تجربة جديدة تمامًا، ويمكن تلخيص رحلته الكروية في إنجلترا عبر الأندية التالية:

• تشارلتون أثلتيك (2007 – 2010)
• ليفربول (2010 – 2013)
• بلاكبول (إعارة قصيرة عام 2011)
• سوانزي سيتي (2013 – 2016)
• نيوكاسل يونايتد (2016 – 2023)
• نوتنغهام فورست (2023)

وبعد هذه التجارب الغنية، خاض مغامرات قصيرة في تركيا مع أندية مثل ريزا سبورت وأيوب سبور قبل أن يحط رحاله في الإمارات، ليكون هذا القرار هو الأكثر تأثيرًا على حياته الشخصية، حيث كشف عن أن أسباب انتقال جونجو شيلفي إلى دبي كانت أعمق بكثير من مجرد صفقة كروية.

أسباب انتقال جونجو شيلفي إلى دبي وتفضيلها على لندن

رفض اللاعب الإنجليزي بشكل قاطع فكرة أن المال كان دافعه للانتقال إلى دوري الدرجة الثانية الإماراتي، مؤكدًا في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية أن الراتب هناك لا يُقارن بما جناه طوال مسيرته، فهو يبلغ حوالي ألفي جنيه إسترليني شهريًا، وهو أقل مما يكسبه شقيقه من عمله في أحد فنادق لندن؛ لذلك لم تكن الأموال من ضمن أسباب انتقال جونجو شيلفي إلى دبي على الإطلاق، بل إن الفرصة جاءت بعد إصابة في أوتار الركبة عقدت من فرصه الصيفية، حيث تواصل معه صديق طفولته هاري أغومبار، مدرب فريق الصقور، وعرض عليه المجيء للمساعدة في تنمية الفريق، وهو ما اعتبره الأب لثلاثة أطفال فرصة مثالية لبداية جديدة بعيدًا عن الضغوط، مؤكدًا أنه الآن في مرحلة يريد فيها فقط الاستمتاع بكرة القدم وقضاء وقت ممتع مع عائلته.

كيف أثرت المخاوف الأمنية على قرار انتقال جونجو شيلفي إلى دبي؟

عند الحديث عن حياته في لندن، كشف شيلفي عن جانب مظلم دفع به بعيدًا عن موطنه، حيث أشار إلى أنه في لندن لا يمكنك أن ترتدي ساعة ثمينة أو حتى تخرج هاتفك بأمان في الشارع، مستشهدًا بإحصائيات شرطة العاصمة التي سجلت سرقة نحو 80 ألف هاتف محمول العام الماضي، بالإضافة إلى حوادث سرقة بارزة أخرى؛ وقد أثرت هذه المخاوف بشكل مباشر على قرار انتقاله، إذ صرح قائلًا: “بصراحة، لا أريد أن يكبر أطفالي في إنجلترا بعد الآن”، موضحًا أنه على الرغم من عيشه في منطقة جميلة بالمملكة المتحدة، إلا أن الاستمتاع بالمقتنيات الثمينة في موطنه الأصلي بلندن أصبح أمرًا مستحيلًا، وهذا ما جعله يرى في دبي الملاذ الآمن الذي يبحث عنه، وعلى الرغم من أن شرطة لندن تؤكد انخفاض حالات السرقة الشخصية بنسبة 13% هذا العام، إلا أن تجربة شيلفي الشخصية كانت الدافع الأقوى ضمن أسباب انتقال جونجو شيلفي إلى دبي.

ما سر ارتباط جونجو شيلفي بنيوكاسل رغم قرار مغادرته؟

على الرغم من قراره بمغادرة المملكة المتحدة، إلا أن شيلفي يحتفظ بمكانة خاصة لنادي نيوكاسل يونايتد في قلبه، مؤكدًا أن شمال شرقي إنجلترا هو المكان الوحيد الذي قد يفكر في العيش فيه داخل البلاد، وردًا على الجدل الدائر حول قدرة نيوكاسل على جذب اللاعبين الكبار مقارنة بأندية لندن ومانشستر، قال: “لن تفهم تأثير هذا المكان عليك حتى تذهب إلى هناك”، مشيرًا إلى أن اللاعب لن يجد حبًا ودعمًا من نادٍ لكرة القدم كما وجده في نيوكاسل، وقد أمضى شيلفي هناك 7 سنوات، وهي أطول فترة له مع أي نادٍ، حيث يعتبر أنه تشرف بتمثيل الفريق وارتداء شارة القيادة أحيانًا، وساهم في بقاء النادي بالدوري الممتاز، وسجل أهدافًا حاسمة، مما يوضح عمق علاقته بالنادي التي لم تتأثر بقرار رحيله الأخير.

كان الهدف الذي سجله ضد ليدز يونايتد نقطة تحول في عهد المدرب إيدي هاو، وهو يمثل أحد أبرز ذكرياته مع الفريق، لكن كل هذا الحب لم يكن كافيًا لإبقائه في ظل التغيرات التي شعر بها في المملكة المتحدة، مما عزز من قائمة أسباب انتقال جونجو شيلفي إلى دبي بحثًا عن مستقبل أكثر أمانًا له ولأسرته.