مفاجأة صادمة .. بعدما جمع ثروة طائلة نجم ريال مدريد السابق يكشف عن خوفه الأكبر من الإفلاس
بالرغم من مسيرته الكروية المذهلة، فإن نجم ريال مدريد السابق يخشى الإفلاس بشكل حقيقي، حيث كشف الويلزي غاريث بيل عن قلقه المستمر من فقدان ثروته الضخمة التي جناها خلال سنوات لعبه، وهذا الشعور بالخوف دفعه لتبني عقلية استثمارية حذرة والتخطيط بعناية لمستقبله المالي بعد تعليق حذائه، مقدماً نموذجاً مختلفاً عن الصورة النمطية للاعب كرة القدم.
لماذا نجم ريال مدريد السابق يخشى الإفلاس رغم ثروته؟
كشف بيل، الذي يبلغ من العمر 36 عاماً، أن مصدر قلقه العميق يعود إلى القصص المأساوية التي قرأها عن رياضيين سابقين أضاعوا ثرواتهم بعد انتهاء مسيرتهم المهنية، وقد تركت هذه الروايات انطباعاً دائماً لديه؛ ففي تصريحات نقلتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أوضح أن أكثر ما كان يخيفه هو رؤية لاعبين يعلنون إفلاسهم بعد الاعتزال بسبب جهلهم بكيفية إدارة الأموال والتخطيط المالي السليم، وهو الأمر الذي جعله يدرك مبكراً أن الحياة المترفة التي يعيشها الكثير من الرياضيين ليست مستدامة، وأن الراتب الضخم الذي يتقاضاه سيتوقف حتماً في يوم من الأيام، ما يطرح سؤالاً جوهرياً حول كيفية إعادة بناء الحياة المالية من جديد.
إمبراطورية غاريث بيل التجارية لمواجهة شبح الإفلاس
لم يكتفِ غاريث بيل بالتفكير في المخاطر، بل ترجم مخاوفه إلى أفعال ملموسة لبناء مستقبل آمن، فمنذ اعتزاله اللعب بعد نهائيات كأس العالم 2022، أسس محفظة واسعة من المشاريع التجارية الناجحة في ويلز، كما قاد تحالفاً استثمارياً طموحاً لتقديم عرض بقيمة 40 مليون جنيه استرليني للاستحواذ على نادي مدينته، كارديف سيتي، وإلى جانب ذلك، نوع مصادر دخله من خلال العمل كمحلل رياضي لمباريات دوري أبطال أوروبا على قناة “TNT Sports”، بالإضافة إلى الحفاظ على اتفاقية رعاية مربحة مع شركة السيارات العملاقة BMW، وهذه الخطوات تعكس استراتيجيته الواضحة في تنويع استثماراته لتجنب مصير العديد من اللاعبين السابقين.
استراتيجية نجم ريال مدريد السابق لتأمين مستقبله المالي
اعتمد بيل على فلسفة مالية واضحة تقوم على التنويع والعيش بتواضع، حيث أكد أنه بذل جهداً واعياً للابتعاد عن البذخ على الرغم من كونه أحد لاعبي كرة القدم الأعلى أجراً في العالم، وقد شرح فكرته قائلاً إنه كان يسعى دائماً لتوزيع استثماراته في مجالات مختلفة، مستخدماً تشبيهاً بليغاً لوصف رؤيته: “إذا تم قطع أحد الأعمدة ولم يعمل، فإن المبنى بأكمله لن يسقط”، وهذه الاستراتيجية كانت ضرورية بالنظر إلى دخله الهائل في ذروة مسيرته، حيث كان يتقاضى راتباً أسبوعياً مذهلاً في ريال مدريد، وتوضح البيانات التالية حجم ثروته مقارنة بغيره.
اللاعب | الراتب الأسبوعي (تقريبي) | الترتيب حسب الدخل في 2022 |
---|---|---|
غاريث بيل | 554 ألف جنيه استرليني | ثالث أعلى لاعب دخلاً في أوروبا |
ليونيل ميسي | أعلى من بيل | ثاني أعلى لاعب دخلاً في أوروبا |
نيمار | أعلى من بيل وميسي | أعلى لاعب دخلاً في أوروبا |
هذه العقلية الاستثمارية لم تكن مجرد رد فعل على قصص الآخرين، بل كانت جزءاً أساسياً من تخطيطه منذ بداية مسيرته الاحترافية، فقد كان راتبه الذي يقارب 29 مليون جنيه استرليني سنوياً مع ريال مدريد بمثابة حجر عثرة للنادي الإسباني نفسه في نهاية مسيرته، لكن بالنسبة للاعب، كان الأساس الذي بنى عليه إمبراطوريته المالية التي تضمن له الاستقرار بعد الاعتزال، وتتمثل مبادئه الأساسية في:
- التخطيط المبكر والمستمر للحياة بعد التوقف عن اللعب.
- تنويع الاستثمارات في قطاعات مختلفة لتقليل المخاطر.
- تجنب نمط الحياة المترف الذي لا يمكن استدامته.
- فهم أساسيات الإدارة المالية وعدم الاعتماد على الآخرين كلياً.
وهكذا، تحولت قصة نجم ريال مدريد السابق يخشى الإفلاس من مجرد شعور بالقلق إلى دافع قوي لبناء مستقبل مالي متين ومستقر.