لحظات مؤثرة.. طبيب الأطفال الأمريكي توم أدامكيفيتش يروي تجربته في غزة ويتحدث عن رسالة أطفال القطاع

شهد الطبيب الأمريكي توم أدامكيفيتش دموع الأطفال وآلام النساء في غزة، حيث تُدمر منازلهم وتُحترق خيامهم بصواريخ ثقيلة، ويواجه الناجون رصاص الجنود أو مصير الجوع والأمراض في ظل انهيار المنظومة الطبية. هذه الكارثة الإنسانية دفعته إلى التضامن مع زملائه داخل القطاع، فقرر أن ينضم إليهم لمساندتهم في علاج آلاف الجرحى رغم المخاطر المحدقة.

التحديات الكبرى التي واجهها الطبيب الأمريكي في مستشفيات غزة خلال الحرب

عندما وطأت أقدام الطبيب توم أدامكيفيتش مستشفيات غزة، وخاصة مجمع ناصر الطبي بخان يونس، كانت الصورة أقسى بكثير مما تراه وسائل الإعلام، فالمجازر التي شهدها لم تُبث عبر القنوات، والمأساة الإنسانية انعكست على الأطباء والمرضى على حد سواء. المستشفيات كانت مكتظة بالجرحى حتى الممرات، بسبب عرضه عن الطاقة الاستيعابية الطارئة نتيجة القصف المتواصل الذي دمّر 38 مستشفى و96 مركزًا صحيًا، مما أدى إلى انهيار شامل في القطاع الصحي. ويُضاف إلى ذلك نقص حاد في المعدات الطبية، كالشاش وأدوات التعقيم، ما أدى إلى ارتفاع معدلات العدوى بعد العمليات الجراحية، بل وحدثت عمليات بدون تخدير بسبب شح الموارد.

تجربة أدامكيفيتش مع المجاعة وطرق معاناة المرضى داخل غزة

لم يكن القصف وحده ما يغمر القطاع في مأساة، بل تفاقم النقص الغذائي والدواء وأزمة المياه، مما أدى إلى انتشار المجاعة بين السكان. التزمت قوات الاحتلال بفرض قيود صارمة على الإمدادات، مما انعكس على الأطفال والنساء والأطباء الذين يعانون سوء تغذية حادًا حتى وصل بعض الأطفال إلى حالة تُشبه الهياكل العظمية. الأمراض التنفسية الحادة، والالتهابات، والإسهال المزمن، والتهابات السحايا هي من أبرز الأمراض التي تسكن خيام النازحين المكتظة، حيث تُستخدم أكياس بلاستيكية كحفاضات، وهو ما يُفاقم سوء الحالة الصحية ويهدد حياة الكثيرين. خلال وجوده، شاهد توم حالات موت مأساوية بسبب نقص العلاجات الطبية المتخصصة، وخاصة للجرحى الذين عانوا من إصابات بالغة مع انعدام الرعاية اللازمة.

رسالة الطبيب الأمريكي لأمريكا والعالم بشأن أزمة القطاع الصحي في غزة

على وقع زيارة ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي، لغزة خلال ذروة الأزمة، كان لأدامكيفيتش موقف واضح حين واجهه شفهيًا، لنفي ادعاءاته بأن المجاعة غير موجودة. أكد أن تلك الادعاءات لا تمت للواقع بصلة، موضحًا أن الغلاء الفاحش في الأسواق، ونقص الغذاء الأساسي، وحالات الإغماء المتكررة بين الأطفال هي دلائل على مأساة غير مسبوقة. وناشد بسرعة إجلاء المرضى الأكثر مرضًا من القطاع إلى دول مجاورة، مؤكدًا أن استمرار هذه الأوضاع الإنسانيَّة يُهدد حياة مئات الآلاف. عاد الطبيب محملاً بألم كبير من مجازر شهدها عن كثب، لكنه ما زال يحمل الرغبة في العودة لمساعدة أهل غزة بعد توقف الحرب وتوفير الظروف الملائمة لذلك.

  • تداعيات القصف المباشر على مستشفيات غزة وأثره على تقديم الرعاية الطبية
  • النقص الحاد في الإمدادات الطبية والغذائية وأثره على صحة الأطفال والمرضى
  • الضغط على الطواقم الطبية المحدودة والتحديات التي تواجهها في ظل الظروف الميدانية الصعبة
  • الرسائل الموجهة للمجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لإنهاء المعاناة الإنسانية
العنصر الوضع داخل غزة التأثير
عدد المستشفيات المدمرة 38 مستشفى خارج الخدمة توقف الرعاية الصحية الحيوية
المراكز الصحية المستهدفة 96 مركزًا صحيًا انهيار الخدمات الصحية الأساسية
عدد الأطباء المُستشهدين 1670 طبيبًا نقص الكوادر الطبية المدربة
عدد الأطباء المحتجزين 362 طبيبًا تعطيل العمل الطبي والضغط المتزايد
عدد المرضى المقترح إجلاؤهم من 1000 إلى 5000 مريض تخفيف العبء على القطاع الصحي المنهار

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة