كامل الوزير يكشف خطة طموحة.. مد خط سكة حديد من العريش إلى رفح لتسهيل نقل المساعدات لغزة

تخطط مصر لمد خط سكة حديد من العريش إلى رفح لتسهيل نقل المساعدات إلى غزة، مما يعكس التزامها بدور إنساني هام في إعادة إعمار القطاع. هذه الخطوة تأتي انطلاقًا من دور مصر الجغرافي القريب ومكانتها المحورية في تسهيل تدفق المواد اللازمة للبناء وإزالة الأنقاض لتوفير حياة طبيعية لسكان غزة.

مد خط سكة حديد من العريش إلى رفح لتعزيز حركة نقل المساعدات وإعادة الإعمار

أكد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، أن خط سكة الحديد المخطط مدّه من العريش إلى رفح يهدف إلى تسهيل نقل المواد والاحتياجات الأساسية إلى غزة بسرعة وكفاءة عالية، حيث ستصبح عملية نقل البضائع والمساعدات تتم خلال نصف ساعة فقط عبر شركة النيل العامة للأعمال النقل، ما يخفف من أعباء اللوجستيات ويساعد في تسريع عملية إعادة الإعمار. وقد أكد الوزير أن الهدف ليس تحقيق مكاسب اقتصادية أو تجارية، بل هو واجب إنساني لدعم أشقائنا في غزة وتمكينهم من العودة لحياة طبيعية في مدنهم.

دور مصر الجغرافي والبنية التحتية في دعم إعمار غزة بالمساعدات والمواد الأساسية

تتمتع مصر ببنية تحتية لوجستية قوية تتضمن شبكة طرق وسكة حديد وموانئ ومطارات في مناطق العريش وطابا، الأمر الذي يسمح باستقبال كميات كبيرة من مواد الإعمار القادمة من مختلف الدول العربية والآسيوية والأردن، لتدفقها بسهولة إلى القطاع. هذا يضيف إلى أهمية دور مصر كبوابة رئيسية لنقل المساعدات، حيث أن مد خط سكة الحديد إلى رفح يعزز قدرة مصر على دعم مشاريع إعادة البناء في غزة، بدءًا من إزالة الأنقاض وصولاً إلى إقامة مبانٍ جديدة تشمل المنازل والمدارس والمستشفيات.

إمكانيات الصناعة المصرية واستخدام الفوائض لدعم مشاريع إعادة إعمار غزة

أوضح كامل الوزير أن مصر تملك فائضًا كبيرًا في المنتجات الصناعية مثل الأسمنت والحديد، حيث تنتج المصانع أكثر من حاجة السوق المحلية، مما يتيح إعادة توجيه هذه الفوائض لاستخدامها في مشاريع الإعمار بغزة دون التأثير على أسعار السوق أو الطلب المحلي. كما شدد على أن الشركات المصرية المقاولاتية تتمتع بخبرات واسعة في تطوير البنية التحتية وتنفيذ مشاريع كبيرة ومعقدة مثل حفر أنفاق قناة السويس. وقد أشار أيضًا إلى تشجيع الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيادة عدد شركات المقاولات المصرية التي تنشط خارج البلاد، بهدف تعزيز مكانة مصر عالميًا والتوسع في تنفيذ مشروعات متعددة.