فوزي لقجع يعتذر.. أسباب غيابه عن السوبر الإفريقي بين بيراميدز ونهضة بركان تثير الجدل

تقرر أن يغيب فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم وعضو مجلس الاتحاد الدولي “فيفا”، عن مباراة السوبر الإفريقي بين بيراميدز ونهضة بركان بسبب ارتباطه بحضور نهائي كأس العالم للشباب في تشيلي، حيث يلتقي المنتخب المغربي مع الأرجنتين في مباراة ستحدد بطل العالم للشباب.

فوزي لقجع يختار حضور نهائي كأس العالم للشباب بدلاً من مباراة السوبر الإفريقي

كان من المقرر أن يتواجد فوزي لقجع في مباراة السوبر الإفريقي التي ستجمع بيراميدز المصري، بطل دوري أبطال إفريقيا، بطل كأس الكونفدرالية نهضة بركان المغربي، على ملعب الدفاع الجوي في القاهرة، لكن تأهل منتخب المغرب للشباب إلى نهائي كأس العالم ألقى بتغيير كبير على جدول أعماله، ففضل التوجه إلى تشيلي لدعم الفريق الوطني في الحدث الكروي العالمي الحاسم. يعكس هذا القرار الأولوية التي يوليها لقجع لدعم المنتخبات الوطنية، ويؤكد حرصه على متابعة إنجازات الكرة المغربية في المحافل الدولية، لا سيما أن منتخبات المغرب قدمت أداءً مميزاً في السنوات الأخيرة تحت إدارته، مما عزز مكانة كرة القدم المغربية في إفريقيا والعالم.

السوبر الإفريقي بين بيراميدز ونهضة بركان: مواجهة تحمل طموحات كبيرة وأجواء كروية محتدمة

تتجه أنظار الجماهير العربية والإفريقية نحو مباراة السوبر الإفريقي التي تضم فريقين مختلفين في طموحاتهما وتاريخهما داخل القارة، حيث يسعى فريق نهضة بركان لاسترجاع اللقب الغائب وتحقيق إنجاز يؤكد تقدم الكرة المغربية، بينما يسعى بيراميدز إلى التتويج لأول مرة بكأس السوبر بعد سنوات من الاستثمارات الضخمة التي تهدف إلى رفع مستوى الكرة المصرية على الساحة القارية. ستقام المباراة مساء السبت في تمام الثامنة بتوقيت القاهرة، وسط تغطية إعلامية وجماهيرية واسعة تعكس أهمية هذا اللقاء بالنسبة للكرة الإفريقية، وما يشكله من محطة لا تقبل سوى إثارة المنافسة وروح التحدي بين بطل دوري أبطال إفريقيا وبطل كأس الكونفدرالية.

دور فوزي لقجع في تطوير كرة القدم المغربية وتأثيره على الساحتين الإفريقية والدولية

لم يكن فوزي لقجع مجرد رئيس للاتحاد المغربي لكرة القدم فقط، بل لعب دورًا جوهريًا في تحويل كرة القدم المغربية إلى قوة حقيقية في إفريقيا، حيث كانت فترة رئاسته لنادي نهضة بركان من عام 2009 إلى 2013 المحطة التي انطلق منها إلى المناصب العليا في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والاتحاد الدولي “فيفا”. أثر لقجع في السياسات الكروية وتنمية البنية التحتية والاحتراف داخل المغرب، وشارك بفعالية في صياغة قرارات كبرى على مستوى القارة، مما جعله أحد أكثر الأسماء تأثيرًا في المشهد الرياضي العربي والإفريقي، ومرجعاً في دعم المنتخبات الوطنية التي تمكنت تحت قيادته من تحقيق إنجازات لافتة في مختلف البطولات، من بينها التميز اللافت لمنتخب الشباب في كأس العالم الأخير.

تُعبر رحلة فوزي لقجع ودعمه المتواصل لكرة القدم المغربية عن رؤية وطنية متكاملة تسعى لتطوير الرياضة بشكل احترافي ومؤسسي؛ حيث يظهر بالوضوح أن حضور مباريات مهمة مثل نهائي كأس العالم للشباب تفوق على أي التزام آخر، خاصة عند وجود فرصة لإنجاز تاريخي يُضاف إلى سجل الكرة المغربية، بينما تستمر المسابقات القارية مثل السوبر الإفريقي في جذب الاهتمام كجزء من المنافسات المستمرة التي تعزز مكانة الفرق المغربية والمصرية على مستوى القارة الأفريقية.