صرخة من العدم.. فيلم جديد يكشف الوجه الآخر والجانب الإنساني الخفي في حياة بروس سبرينجستين.
يستعرض الفيلم الجديد عن حياة بروس سبرينجستين جانبًا إنسانيًا عميقًا لم يُكشف من قبل، حيث ظهر نجم الروك الشهير بشكل مفاجئ في مهرجان لندن السينمائي لدعم هذا العمل الذي يغوص في تفاصيل صراعاته المبكرة قبل أن يصل إلى النجومية العالمية، مقدمًا لمحة نادرة عن الفترة التي شكّلت شخصيته الفنية والإنسانية، ويحمل الفيلم عنوان “سبرينجستين: دليفر مي فروم نووير”، أو “أنقذني من العدم”، وهو ما يعكس طبيعة الصراعات التي يتناولها.
فيلم عن حياة بروس سبرينجستين يكشف الإنسان وراء الأسطورة
يتميز هذا العمل السينمائي بأنه لا يقتصر على سرد الإنجازات الفنية لنجم موسيقي كبير، بل يتعمق في الجانب الإنساني من مسيرته ليكشف عن الصراعات النفسية والتجارب القاسية التي مر بها خلال طفولته وشبابه، فالفيلم الذي أخرجه سكوت كوبر وشارك في كتابة السيناريو الخاص به، مستوحى من كتاب يحمل العنوان ذاته للكاتب وارين زانيس، ويقدم صورة صادقة للإنسان الذي يقف خلف أسطورة الروك الحائز على عدة جوائز “غرامي”، كما يسلط الضوء على التأثير العميق الذي تركته تلك التجارب في تشكيل شخصيته وفنه، ويعتبر هذا الفيلم عن حياة بروس سبرينجستين نافذة فريدة تطل على جذور إبداعه ومعاناته التي لم تكن معروفة لجمهوره العريض، وهو ما يجعله أكثر من مجرد سيرة ذاتية تقليدية.
تفاصيل البدايات الصعبة في فيلم سبرينجستين الجديد
تدور أحداث الفيلم بشكل أساسي حول السنوات التي سبقت شهرة سبرينجستين الواسعة، مع التركيز بشكل خاص على المرحلة المحورية التي شهدت ولادة ألبومه الشهير “نبراسكا” في عام 1982، فهذه الفترة كانت مليئة بالتحديات الشخصية العميقة، حيث كان الفنان يواجه صدمات طفولته ويتعامل مع علاقته المضطربة بوالده، ويستعرض هذا العمل كيف تمكن من تحويل تلك المعاناة النفسية إلى فن خالص، حيث يعكس ألبوم “نبراسكا” بصدق تلك الحالة من القلق والبحث عن الذات، كما أن الفيلم عن حياة بروس سبرينجستين لا يخشى الغوص في التفاصيل المؤلمة لتلك المرحلة، مقدمًا للجمهور فهمًا أعمق للرجل الذي أصبح لاحقًا صوتًا لجيل بأكمله، وهو ما يضيف بعدًا دراميًا قويًا للقصة التي يعرفها الكثيرون بشكل سطحي.
أداء درامي يجسد الصراع الداخلي في الفيلم المنتظر
يقدم الممثل جيريمي ألين وايت، المعروف بدوره في مسلسل “ذا بير”، أداءً استثنائيًا يجسد شخصية سبرينجستين الشاب بكل تعقيداتها، حيث يركز على الصراع الداخلي الذي كان يعيشه الفنان، خاصة في علاقته المعقدة بوالده الذي يلعب دوره الممثل ستيفن جراهام، وقد صرح وايت بأن جوهر القصة يتمحور حول شوق سبرينجستين للترابط الأسري ومحاولاته المستمرة لفهم علاقته بوالده، وهي المرحلة التي شكلت نقطة تحول حاسمة في حياته، ويكتمل فريق العمل بوجود الممثل جيريمي سترونغ، نجم مسلسل “ساكسيشن”، الذي يؤدي دور جون لاندو، مدير أعمال سبرينجستين وصديقه المقرب الذي قدم له دعمًا لا محدودًا، ويعد هذا الفيلم عن حياة بروس سبرينجستين تجربة سينمائية فريدة ينتظرها عشاق الموسيقى والدراما على حد سواء.
ومن المقرر أن يُطرح هذا العمل السينمائي في دور العرض العالمية بتاريخ 22 أكتوبر/تشرين الأول، حيث من المتوقع أن يحقق نجاحًا كبيرًا بفضل قصته الإنسانية العميقة وأداء فريق عمله المتميز الذي يَعِد بتقديم تجربة لا تُنسى.