سفيرة الاتحاد الأوروبي تكشف الثقة المتبادلة.. شراكتنا مع مصر ترتكز على مصالح استراتيجية واضحة

تُبرز العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تحكم التعاون بين الجانبين في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث تؤكد سفيرة الاتحاد الأوروبي في القاهرة أنجلينا إيخهورست على الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة التي تميز هذه العلاقة الحيوية، والتي شهدت تطورات بارزة مع قرب انعقاد القمة المقبلة في بروكسل التي ستُعتبر فرصة لتقييم الإنجازات منذ توقيع الشراكة الاستراتيجية في العام الماضي، كما ستشهد زيارة الرئيس السيسي توقيع اتفاقيات جديدة تفتح آفاقًا واسعة للتعاون، أبرزها انضمام مصر الرسمي إلى برنامج “هورايزون أوروبا” الذي يُعزز البحث والابتكار.

حزمة تمويل ضخمة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والاتحاد الأوروبي

أعلنت السفيرة أن الاتحاد الأوروبي منح مصر حزمة تمويل بلغت قيمتها 7.4 مليار يورو تتضمن قروضًا ومنحًا واستثمارات، تستهدف قطاعات حيوية مثل الطاقة والمياه والاقتصاد الأخضر، ما يعكس التزام الاتحاد بتوسيع الدعم الاقتصادي والتنموي، كما أشارت إلى توقيع اتفاقيات بين شركات مصرية وأوروبية فاق مجموعها 67 مليار يورو، مما يعكس قوة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين، كما تم تأسيس آلية الاستثمار والتنمية التي تهدف لجذب استثمارات إضافية بقيمة 5 مليارات يورو حتى عام 2027، عبر الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة، لتعزيز الاستدامة في المبادرات المشتركة.

اتفاقيات جديدة لدعم الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في مصر

كشف نائب الاتحاد الأوروبي عن استعداد الطرف الأوروبي لتوقيع اتفاق تمويل جديد بقيمة 75 مليون يورو لدعم تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في مصر، بالإضافة إلى تخصيص 100 مليون يورو لتطوير مهارات الشباب وتعزيز الحوكمة الاقتصادية، إلى جانب دعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وهو ما يؤكد التكامل في مجالات الطاقة والمياه والتصنيع الرقمي والاقتصاد الدائري، حيث تُعتبر مصر من بين الدول الأولى التي يستثمر معها الاتحاد الأوروبي في آليات جديدة لتسهيل الاستثمار المستدام، معززة بذلك الشراكة وفق أولويات التنمية الوطنية.

فرص التعاون العلمي والتكنولوجي في إطار الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي

يُعد انضمام مصر إلى برنامج “هورايزون أوروبا” محطة فارقة من حيث فتح آفاق التعاون العلمي والتكنولوجي، إذ يوفر هذا البرنامج المنصة الأوسع للباحثين والمؤسسات العلمية في البلدين للعمل المشترك وتبادل الخبرات والابتكارات، مما يساعد في دفع عجلة التنمية المستدامة وتعزيز القدرات البحثية المصرية، ويشكل ذلك ركيزة أساسية في تعزيز الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي على المدى الطويل.