رهان جديد على السوق .. رئيس البورصة يعلن إتاحة «الشورت سيلينج» أمام المستثمرين قبل نهاية 2025 لتعزيز فرص التداول

يشير رئيس البورصة المصرية، إسلام عزام، إلى قرب إتاحة خدمة «الشورت سيلينج» للمستثمرين خلال ثلاثة أشهر، مع تحديد آلية تنفيذ واضحة تم الاستقرار عليها، ما يعزز من فرص تنويع أدوات التداول في السوق المحلية ويحفز السيولة. تأتي هذه الخطوة ضمن جهود البورصة لتحديث منتجاتها المالية بما يتوافق مع متطلبات المستثمرين والبيئة المحلية.

إطلاق «الشورت سيلينج» وآلية صانع السوق لتعزيز التداول في البورصة المصرية

أوضح عزام أن منتجي «الشورت سيلينج» وآلية صانع السوق هما الأقرب للتدشين خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى احتمال بدء تطبيق عقود الخيارات قبل نهاية النصف الأول من عام 2026، وذلك عقب تعديل نظام «سيستم» ناسداك المستخدم في البورصة ليتناسب مع البيئة المحلية. هذه الخطوة تأتي ضمن توجهات رئيس البورصة منذ توليه المنصب أواخر أغسطس الماضي، حيث تم التركيز على استحداث المشتقات المالية وتفعيل صانع السوق، إضافة إلى تطوير آلية اقتراض الأوراق المالية بغرض البيع، مما يهدف إلى توفير أدوات تداول أكثر مرونة للمستثمرين.

تعديلات النظام واختبار المنتجات المالية الجديدة قبل الإطلاق الرسمي

ذكر رئيس البورصة أن التعديلات الخاصة بنظام «سيستم» قد تكتمل بحلول أبريل المقبل، وسيتم بعدها إجراء اختبارات دقيقة لضمان جاهزية الأنظمة قبل إطلاق المنتجات الجديدة رسميًا. ومن المخطط أن تبدأ العقود المستقبلية على مؤشرات «إيجي إكس 30» و«70» و«100»، وبعد ذلك يتم توسعة نطاق المنتجات لتشمل الأسهم الفردية وصولًا إلى عقود الخيارات. هذه الخطوات تستهدف زيادة السيولة وتعميق السوق من خلال توفير أدوات متنوعة تسهل على المستثمرين التعاملات وتحفز النشاط.

تعزيز الثقافة المالية والاستدامة ضمن استراتيجية البورصة للتطوير

تولى المسؤولون في البورصة التعاون مع إحدى أكبر الشركات الإعلامية في مصر لإطلاق حملة إعلامية تهدف لتوضيح مزايا القيد في البورصة وتحفيز الشركات على التسجيل والمستثمرين على التداول، مع تسليط الضوء على فوائد الاستثمار طويل الأمد في الأسهم. بالتوازي، تركز البورصة على زيادة الاهتمام بمعايير الاستدامة، واستجابة لطلب المستثمرين، تستعد لإطلاق مؤشر خاص بمعايير الاستدامة قبل نهاية 2025. تم إجراء مناقشات مع مؤسسة ستاندرد آند بورز للمساعدة في إعداد مؤشر يتضمن الأسهم المائة الأكثر سيولة بالسوق، ما يعكس التزام البورصة بتعزيز الاستثمار المسؤول والشامل.