تغيرات مفاجئة في سعر الفضة اليوم في مصر الخميس 16 أكتوبر 2025.. تعرف على مصير «ذهب الفقراء» وأسباب التقلبات الأخيرة
شهد سعر الفضة اليوم في مصر الخميس 16 أكتوبر 2025 ارتفاعًا ملحوظًا، متأثرًا بالصعود المتواصل للفضة في الأسواق العالمية، حيث تزايد الإقبال على المعادن الثمينة كملاذات آمنة في ظل التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، والأحداث الاقتصادية والسياسية التي تلقي بظلالها على الأسواق.
مستويات سعر الفضة اليوم في مصر وأداء العيارات المختلفة
سجل سعر غرام الفضة عيار 999، المعروف بالفضة النقية، نحو 88.50 جنيه مصري، مع ثبات نسبي في الأسعار مقارنة بالسوق العالمية التي تشهد تقلبات متتالية؛ بينما بلغ سعر عيار 958 (الفضة البريطانية) حوالي 84.87 جنيه، وعيار 950 نحو 79.67 جنيه، في حين وصل سعر عيار 900 إلى 75.48 جنيه، وهو ما يعكس تفاوتًا طبيعيًا في السعر حسب نقاء المعدن. أما عيار 925 المسمى بالفضة الاسترليني، فقد سجل 70.17 جنيه بزيادة طفيفة تبلغ 0.58% مقارنة بتعاملات اليوم السابق، مدعومًا بصعود سعر الأونصة العالمية التي وصلت إلى 52.02 دولار، وهو ما يدعم حالة التفاؤل في السوق المحلية.
العوامل المؤثرة على سعر الفضة عالمياً وتأثيرها على السوق المصرية
استمر سعر الفضة عالميًا في الارتفاع الحاد ليصل لنحو 52.88 دولار للأوقية، بعد أن سجل 54 دولارًا كرد فعل نادر، وهو أعلى مستوى تاريخي للفضة، والذي جاء نتيجة لعدة عوامل متشابكة منها نقص المعروض من المعدن، وزيادة الطلب الاستثماري والصناعي معًا؛ خصوصًا مع تخطي الذهب مستوى 4200 دولار للأوقية للمرة الأولى. وأوضح بنك أوف أمريكا توقعاته برفع سعر الفضة إلى 65 دولارًا للأوقية بحلول 2026، مع متوسط 56.25 دولارًا، مستندًا إلى نمو التدفقات الاستثمارية وارتفاع الطلب في مجالات مثل الطاقة الشمسية والإلكترونيات. وعلى الجانب الآخر، يحمل جولدمان ساكس حذرًا من احتمالية حدوث تصحيح سعري مفاجئ بسبب تقلبات السوق الشديدة، بينما صنّف ساكسو بنك الفضة بأنها نسخة أكثر حساسية من الذهب، متوقعًا أن تصل إلى 100 دولار للأوقية بدعم من التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة.
التوترات السياسية والأحداث الاقتصادية وتأثيرها على سعر الفضة 16 أكتوبر 2025
يتزامن هذا الارتفاع مع استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي للأسبوع الثالث على التوالي، إثر قرارات تسريح موظفين فيدراليين وتأزم النقاشات حول الموازنة، مما زاد المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي، فدفع المستثمرين توجهاتهم إلى الفضة والذهب كملاذات آمنة. كما شهد الوضع التجاري توترًا جديدًا بين الولايات المتحدة والصين، حيث أبدت الإدارة الأمريكية استعدادًا مشروطًا للتفاوض رغم اعتبارها قيود الصين على صادرات المعادن النادرة عقبة كبيرة لاستئناف المحادثات، في حين ردت الصين بفرض رسوم إضافية على السفن الأمريكية. ساهم هذا المناخ في ظهور ظاهرة الضغط القصير (Short Squeeze) بسوق لندن، حيث اضطر عدد من المتعاملين لتغطية مراكزهم البيعية، مما أدى لقفز الأسعار بسرعة غير مسبوقة. وأدى فارق الأسعار الكبير بين أسواق لندن ونيويورك إلى خطوات استثنائية؛ شملت نقل سبائك الفضة جوًا عبر الأطلسي للاستفادة من الفروق السعرية، وهو أمر نادر كان محصورًا عادة بالذهب فقط.
- سجلت أسعار الفضة عيارات مختلفة تتفاوت بحسب درجة النقاء، مما يجعل اختيار العيار مناسبًا لتوجهات المستثمرين داخل السوق المصرية
- توقعات بنوك عالمية تشير إلى استمرار ارتفاع أسعار الفضة، مدعومة بالطلب الصناعي وزيادة توجه الاستثمار في المعدن
- الأحداث السياسية والاقتصادية العالمية تلعب دورًا حاسمًا في تحديد تحركات الفضة على المدى القصير والمتوسط