تجاوز التوقعات.. الذهب يواصل تحطيم الأرقام القياسية ويقفز فوق 4250 دولاراً مسجلاً قمة سنوية جديدة

واصل الذهب ارتفاعه المستمر ليقفز بنسبة 1.23% مسجلاً أعلى مستوى له خلال العام عند 4253 دولارًا للأونصة، وذلك بفعل تصاعد المخاوف الاقتصادية العالمية واعتماد المستثمرين على المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين المالي.

الذهب يتخطى حاجز 4250 دولارًا ويحقق قمة سنوية جديدة

شهد سعر أونصة الذهب لعقود ديسمبر 2025 ارتفاعًا ملحوظًا بقيمة 51.49 دولارًا، ليصل إلى 4253.09 دولارًا أمريكيًا، مع تسجيل أعلى مستوى عند 4253.66 دولارًا في بداية جلسة التداول اليومية؛ ما يمثل قفزة جديدة تعكس استمرار الذهب في سلسلة مكاسبه القياسية منذ مطلع العام، مسجلاً أرقامًا تاريخية غير مسبوقة تعزز من جاذبيته كأحد أهم الأصول الاستثمارية في أوقات التوتر المالي والجيوسياسي.

الزخم القوي في سوق الذهب يدفع الأسعار لمستويات غير مسبوقة

يوضح نطاق تداول الذهب خلال الـ 52 أسبوعًا الماضية، الذي تذبذب بين 2541.50 دولارًا وصولًا إلى القمة الحالية، حجم النمو الضخم الذي حققه المعدن الأصفر في عام واحد فقط؛ ويأتي ذلك في ظل تراجع الدولار الأمريكي وتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى. ويعتبر تخطي سعر الذهب حاجز 4250 دولارًا خطوة نفسية مهمة قد تفتح المجال لاستمرارية الصعود في الأسعار على المدى المتوسط، خاصة إذا استمرت البيانات الاقتصادية في إظهار علامات تباطؤ نمو عالمي وتراجع ثقة الأسواق.

العوامل الداعمة لصعود الذهب وتأثيرها على الطلب العالمي

تشير ظروف التوترات الجيوسياسية وتباطؤ النمو في الاقتصاديات الكبرى إلى بيئة داعمة لاستمرار صعود أسعار الذهب، ويرتبط ذلك أيضًا بضعف عوائد السندات الذي يجعل الذهب خيارًا أكثر جذبًا للاستثمار؛ كما لعب طلب البنوك المركزية على تعزيز احتياطياتها من الذهب دورًا هامًا في تقوية الاتجاه الصاعد. ويعتمد المستثمرون بشكل متزايد على الذهب كأداة فعالة للتحوط من التضخم، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الطاقة والسلع، مما يجعل المعدن الأصفر من أبرز وسائل الأمان المالي في مواجهة تقلبات الأسواق الدولية.

يتوقع المحللون استمرار الذهب في تحقيق مكاسب خلال الأشهر المقبلة، حيث تشير المؤشرات الاقتصادية السلبية وضعف العملات الرئيسية إلى إمكانية بلوغ مستويات أعلى قد تصل إلى 4300 دولار للأونصة، خصوصًا إذا ظلت المخاطر العالمية متصاعدة، مما يعزز القناعة أن الذهب يسير في اتجاه تصاعدي مستدام مدعومًا بعوامل اقتصادية وجيوسياسية قائمة.