تأثير فوري .. دخول رسوم ترامب الجمركية على الأخشاب حيز التنفيذ ومَن الأكثر تضررًا في الأسواق

فرضت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رسومًا جمركية على الأخشاب ومنتجاتها المستوردة، مما أدى إلى تداعيات واضحة على السوق العالمية للخشب. هذه الرسوم أدخلت تغييرات جذرية على حركة التجارة بين الولايات المتحدة ودول المصدر، وخاصة كندا، التي تعد أكبر مزود للأخشاب إلى السوق الأمريكية.

تفاصيل فرض رسوم ترامب الجمركية على الأخشاب ومنتجاتها وتأثيرها المباشر

في منتصف أكتوبر 2023، دخلت رسوم ترامب الجمركية على الأخشاب حيز التنفيذ، حيث فرضت الحكومة الأمريكية رسوماً بنسبة 10% على الأخشاب اللينة، في حين بلغت الرسوم على خزائن المطابخ وطاولات الحمامات والمنتجات الخشبية الجاهزة 25%، مع توقع زيادة هذه الرسوم في يناير لتصل إلى 50% على بعض المنتجات كالخزائن وطاولات الزينة. جاء هذا القرار بعد تحقيق أجري بموجب المادة 232 من قبل وزارة التجارة، أكد أن واردات الأخشاب تؤثر سلبًا على الاقتصاد الأمريكي وتتسبب في إغلاق مصانع محلية وخلل في سلاسل التوريد، كما يرى البيت الأبيض. وتؤكد مجموعات مختلفة من الصناعات الأمريكية أن هذه الرسوم ستدعم التصنيع المحلي وتحد من الاعتماد على الواردات الأجنبية.

كيف أثرت رسوم ترامب الجمركية على كندا أكبر مزود للأخشاب للولايات المتحدة؟

تعاني كندا بشكل خاص من هذه الرسوم الجديدة؛ فهي بالفعل تواجه معدلات جمركية مرتفعة تصل إلى 35.19% على الأخشاب اللينة، وتضيف رسوم ترامب المزيد من العبء، ما يجعلها الأكثر تضررًا بين الموردين الرئيسيين. مع ارتفاع هذه الرسوم، بدأ قطاع الأخشاب في كندا يتجاوب بالخفض التدريجي للإنتاج وإغلاق بعض المصانع، وهو وضع تعززته المخاوف الاقتصادية المتزايدة. تحاول كندا مواجهة الأوضاع عبر توفير دعم مالي كبير يتجاوز المليار دولار كندي، لكنها تظل حذرة لتجنب تصعيد النزاع التجاري مع الولايات المتحدة واتباع سياسات تحفظ مصالح قطاع الغابات لديها. الأمر نفسه انعكس في سحب كندا للطعون التجارية السابقة ضد الرسوم الأمريكية، سعياً للحفاظ على مستوى من الاستقرار.

الدول الأخرى المتأثرة بفرض الرسوم الجمركية الأمريكية على الأخشاب ومنتجاتها الخشبية

على الرغم من هيمنة كندا، تواجه دول أخرى تحديات متفاوتة جراء رسوم المادة 232 للخشب؛ فالاتحاد الأوروبي، عبر اتفاقه التجاري مع الولايات المتحدة، يحظى بحدود قصوى للرسوم تبلغ 15% على منتجات الأخشاب الجاهزة، بينما تفرض اليابان والمملكة المتحدة حدودًا مماثلة تتراوح بين 10% و15%. في المقابل، خفّضت البرازيل من الرسوم الجمركية المفروضة عليها مسبقًا من 40%، ما أتاح لها فرصة أكبر للصمود في السوق الأمريكية. بالمقابل، تعاني الصين، التي تعد من كبار مصدري الأثاث الخشبي للولايات المتحدة، من رسوم إضافية لمكافحة الإغراق والتعويضات، مما يثقل كاهل شركات أمريكية كانت تعتمد على الإنتاج الصيني لتقليل التكاليف، ويزيد من الضغوط الاقتصادية عليها.

الدولة الرسوم الجمركية على الأخشاب ومنتجاتها ملاحظات
كندا 35.19% + 10% حسب النوع أكبر مورد، تتأثر بشدة، تخفيض الإنتاج
الولايات المتحدة الفرض من الداخل تعزيز التصنيع المحلي
الاتحاد الأوروبي حتى 15% وفق الاتفاق التجاري مع أمريكا
اليابان حتى 15% حدود قصوى للرسوم
المملكة المتحدة حتى 10% رسوم معتدلة نسبياً
البرازيل تم رفع الرسوم من 40% إلى معدلات أقل تحسن فرص التصدير
الصين رسوم متنوعة ومضاعفة تأثير سلبي على شركات الأثاث

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.