النفط يقفز 1%.. تأثير إعلان ترامب حول تعهد الهند بوقف النفط الروسي يغير المعادلة العالمية
ارتفعت أسعار النفط بنحو 1% بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهّد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بوقف شراء النفط الروسي، مما يثير احتمالات تقلص الإمدادات النفطية في الأسواق العالمية؛ حيث تلعب الهند دورًا أساسيًا كمشتري رئيسي للخام الروسي.
تطورات سعر النفط اليوم وتأثير وقف الهند مشترياتها من روسيا
بحلول الساعة 08:30 بتوقيت أبوظبي، شهدت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بمقدار 54 سنتًا، ما يعادل 0.87% ليصل إلى 62.45 دولارًا للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي زيادة قدرها 57 سنتًا أو 0.98% ليصل إلى 58.84 دولارًا للبرميل؛ وجاء هذا الارتفاع بعد أن لامس الخامان أدنى مستوياتهما منذ مايو/أيار في الجلسة السابقة، مع تزايد تأثير التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتحذيرات وكالة الطاقة الدولية من فائض في المعروض خلال العام المقبل مع رفع إنتاج أوبك+ وسط ضعف الطلب العالمي.
- أمين عام أوبك يتوقع بقاء النفط مسيطراً على حوالي 30% من مزيج الطاقة العالمي حتى عام 2050
توقف الهند عن شراء النفط الروسي: كيف سيؤثر ذلك على السوق؟
أعلن ترامب أن الهند ستقلّص مشترياتها من النفط الروسي بنسبة كبيرة، معتبرًا أن هذه الخطوة قد تمثل ضغطًا جديدًا على روسيا لخفض إيراداتها من الطاقة والجلوس على طاولة التفاوض بشأن أوكرانيا؛ خصوصًا وأن روسيا تمثل المصدر الأكبر لنفط الهند، حيث تبلغ نحو ثلث واردات البلاد من الخام. و بالرغم من ذلك، لم تؤكد السفارة الهندية في واشنطن على وجود تعهّد رسمي بهذا الخصوص، رغم تقارير تشير إلى استعداد بعض شركات التكرير الهندية للحد التدريجي من وارداتها النفطية الروسية.
كما أكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أنه أبلغ نظيره الياباني بتوقعات إيقاف اليابان لاستيراد منتجات الطاقة الروسية قريبًا، في ظل الضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لقطع الإمدادات عن موسكو. ويُعتبر الهند والصين أكبر المشترين للنفط الروسي المنقول بحرًا، حيث تستمر نيو دلهي في الدفاع عن وارداتها النفطية كجزء من استراتيجيتها لضمان الأمن الطاقي الوطني.
العقوبات الدولية وتأثيرها على سوق النفط الروسي والهندي
أعلنت الحكومة البريطانية مؤخرًا فرض عقوبات على شركتي روسنفت ولوك أويل الروسيتين، إلى جانب استهداف منشآت تخزين النفط و44 ناقلة تشكل ما يعرف بـ “أسطول الظل” لنقل النفط الروسي، إضافة إلى استهداف مصفاة نايا را للطاقة في الهند المملوكة جزئيًا لروسيا. يأتي ذلك بينما يترقب المستثمرون صدور بيانات المخزونات الأمريكية، التي أظهرت مؤشرات متباينة، إذ ارتفعت مخزونات النفط الخام والبنزين، وانخفضت مخزونات نواتج التقطير الأسبوع الماضي، في ظل تباطؤ الطلب الأمريكي ملموسًا بالرغم من زيادة الطلب على الديزل.
- مخزونات النفط الخام الأمريكية زادت بنحو 7.36 مليون برميل في الأسبوع المنتهي بتاريخ 10 أكتوبر
- مخزونات البنزين ارتفعت 2.99 مليون برميل
- مخزونات نواتج التقطير تراجعت بمقدار 4.79 مليون برميل
النفط | الوضع الأسبوعي | التغير (مليون برميل) |
---|---|---|
الخام الأمريكي | زيادة | +7.36 |
البنزين | زيادة | +2.99 |
نواتج التقطير | انخفاض | -4.79 |
يشير هذا التفاوت في المؤشرات إلى تباطؤ الطلب على النفط في الولايات المتحدة، التي تحتل مركز أكبر مستهلك عالمي، مما يضيف عوامل ضغط على السوق رغم التوترات الجيوسياسية المستمرة؛ لتبقى تحركات الهند بشأن شراء النفط الروسي عنصرًا محوريًا في معادلة العرض والطلب القادمة.