البورصة عند أعلى قمة اليوم.. التجاري الدولي وإي إف جي القابضة يتصدران التداولات بشدة

ارتفعت البورصة المصرية إلى أعلى قمة ليوم التداول، مدفوعة بمشتريات المستثمرين المحليين الذين لعبوا دورًا رئيسيًا في زيادة القيمة السوقية للبورصة بمقدار 13.1 مليار جنيه لتصل إلى 2.692 تريليون جنيه، في مشهد يعكس قوة النشاط المالي وجاذبية السوق.

مؤشرات البورصة المصرية وأداء الأسهم وسط موجة صعود قوية

شهد مؤشر البورصة الرئيسي «إيجى إكس 30» ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.06% ليصل إلى 37,677 نقطة، بينما سجل «إيجى إكس 30 محدد الأوزان» صعودًا ملحوظًا بنسبة 0.23% مسجلاً 46,147 نقطة، إضافة إلى ارتفاع مؤشر «إيجى إكس 30 للعائد الكلي» بنسبة 0.07% إلى 16,967 نقطة، مما يعكس إيجابية في أداء الأسهم القيادية.

على صعيد الأسهم الصغيرة والمتوسطة، زاد مؤشر «إيجى إكس 70 متساوي الأوزان» بنسبة 0.76% ليغلق عند 11,654 نقطة، في حين صعد مؤشر «إيجى إكس 100» الأوسع نطاقًا بنسبة 0.6% عند 15,364 نقطة، كما لوحظ تراجع طفيف على مؤشر الشريعة «إيجى إكس 33» بنسبة 0.01% عند 3,785 نقطة. بالمقابل، ارتفع مؤشر الأسهم منخفضة التقلبات «EGX35-LV» بنسبة 1.1% ليغلق على مستويات 4,201 نقطة، مما يشير إلى تنوع في توجهات المستثمرين.

أداء التداولات وتأثير شراء المستثمرين المحليين على سوق البورصة

شهدت الجلسة تداول 3.1 مليار ورقة مالية بقيمة بلغت 6.2 مليار جنيه، عبر 132 ألف عملية، حيث ارتفعت أسهم 118 شركة مقابل تراجع 78 شركة، واستقرار 22 أخرى دون تغيير، مما يعكس حركة نشطة في السوق.

وجاءت مشتريات المستثمرين المحليين على رأس العوامل الدافعة، حيث سجلوا صافي شراء بلغ 296 مليون جنيه، بينما سجل المستثمرون العرب والأجانب صافي بيع بقيمة 131.4 و164.6 مليون جنيه على التوالي، مما يشير إلى ثقة متزايدة من المستثمرين المحلين في أداء السوق.

تحليل خبيري للتداولات وتوقعات صعود مؤشرات البورصة المصرية المستقبلية

أكد باسم أبوغنيمة، خبير أسواق المال، أن أسهم البنك التجاري الدولي وشركة إي إف جي القابضة كانت الأكثر تداولًا خلال اليوم، مع رصد حركة تداول نشطة على أسهم قطاع البتروكيماويات قرب نهاية الجلسة، مما يعكس تركيزًا متزايدًا على قطاعات محددة في السوق.

وأوضح أبوغنيمة أن الاتجاه الصاعد للبورصة مستمر نحو مستوى 38,200 نقطة، مدفوعًا بنشاط شرائي قوي، لكنه نصح بجني جزء من الأرباح عند هذه المستويات والاحتفاظ بسيولة الشراء عند أي انخفاض محتمل، بهدف تحويل الأرباح الدفترية إلى أرباح محققة والتعامل بمرونة مع تقلبات السوق.

ويؤكد مؤشر HRMSL – الذي يقيس تدفقات المؤسسات – على وجود زخم شرائي متماسك لا يشير إلى حالة فقاعة أو نشوة، بل يعكس موجة شرائية نابعة من مخاوف المتعاملين من فقدان الفرص، مع استمرار تدفق الأخبار الإيجابية على السوق.

وأشار إلى أن الطلب على الأسهم لا يزال قويًا، وحجم التداولات يتركز عند قمم اليوم، مما يدل على نضج الزخم الصاعد ودخول رأس المال المؤسسي في تحركات مدروسة أكثر، بينما يرى المتعامل الفرد كل خبر إيجابي باعتباره فرصة للشراء، ما ينعكس على استقرار الاتجاه الصاعد للبورصة.

وأضاف أن سرعة الارتفاع الحالية تستوجب الحذر والانضباط في اتخاذ القرارات، مع توصية بجني أرباح جزئي بنسبة 20%-30% من الأسهم التي قادت الصعود، والاحتفاظ بسيولة نقدية جاهزة لإعادة استثمارها حال حدوث أي تصحيح محدود في نطاق 36,800 – 36,300 نقطة لتأمين المكاسب بشكل محسوب دون فقدان فرص السوق.