3 أسباب قوية.. قبل موقعة الحسم تزيد من فرص فوز منتخب المغرب أمام فرنسا في مونديال الشباب

تتعدد عوامل تدعم منتخب المغرب أمام فرنسا في المواجهة المنتظرة التي تجمعهما ضمن بطولة كأس العالم للشباب المقامة في تشيلي، حيث يسعى أشبال الأطلس إلى تحقيق إنجاز تاريخي بالوصول للمباراة النهائية، ويحملون على عاتقهم آمال الجماهير العربية في تحقيق لقب لم يسبق أن فاز به أي منتخب عربي من قبل، وهو ما يضع هذه المباراة في إطار خاص يتجاوز مجرد كونه لقاءً في نصف النهائي.

ما هي أبرز عوامل تدعم منتخب المغرب أمام فرنسا في نصف النهائي؟

يحمل منتخب المغرب للشباب رغبة قوية في الثأر الكروي من نظيره الفرنسي، وهي رغبة تتغذى من ذكرى حديثة ومؤلمة لجماهير الكرة المغربية، فما زالت أصداء خسارة المنتخب الأول لأسود الأطلس أمام منتخب الديوك بهدفين دون مقابل في نصف نهائي كأس العالم 2022 تتردد في الأذهان، وهو ما يجعل مواجهة الشباب فرصة لرد الاعتبار وإثبات تفوق الجيل الجديد، وهذه الروح الانتقامية تعتبر من أهم عوامل تدعم منتخب المغرب أمام فرنسا، ليس هذا فحسب، بل يمتد طموح أشبال الأطلس لتحقيق فوزهم الأول على الإطلاق ضد فرنسا في فئة الشباب، حيث لم يتمكنوا من تحقيق هذا الهدف في المباريات الثلاث السابقة التي جمعت بينهما، مما يضيف بعدًا تاريخيًا وتحديًا خاصًا للاعبين المغاربة.

هجوم فتاك ضمن عوامل تدعم منتخب المغرب أمام فرنسا

أثبت المنتخب المغربي أنه يمتلك قوة هجومية ضاربة لا يمكن الاستهانة بها طوال مشواره في مونديال تشيلي، حيث تمكن من تسجيل تسعة أهداف كاملة خلال المباريات الخمس التي خاضها حتى الآن، وهو رقم يعكس فعاليته وقدرته على الوصول إلى شباك الخصوم بمعدل يصل إلى 1.8 هدف في كل مباراة، وهذا التفوق الهجومي يُعد من أبرز عوامل تدعم منتخب المغرب أمام فرنسا في سعيهم لحجز مقعد في النهائي، ويتألق في صفوف المنتخب النجم جسيم ياسين الذي فرض نفسه كأهم ورقة هجومية، إذ ساهم بشكل مباشر في تسجيل خمسة أهداف، موزعًا جهوده بين الصناعة والتسجيل، ليؤكد أن المنظومة الهجومية المغربية تمتلك حلولًا فردية وجماعية قادرة على اختراق أقوى الدفاعات.

نقاط ضعف الخصم كأحد عوامل تدعم منتخب المغرب أمام فرنسا

على الرغم من وصوله إلى هذا الدور المتقدم، إلا أن منتخب فرنسا أظهر العديد من نقاط الضعف التي يمكن للمنتخب المغربي استغلالها، فالدفاع الفرنسي لم يكن حصينًا بالقدر الكافي، حيث استقبلت شباكه خمسة أهداف خلال البطولة، أي بمعدل هدف في كل لقاء، وهذا الضعف الدفاعي يمثل أحد أهم عوامل تدعم منتخب المغرب أمام فرنسا، خصوصًا مع القوة الهجومية التي يتمتع بها أشبال الأطلس، وما يزيد من حالة القلق في المعسكر الفرنسي هو الأداء المتذبذب الذي قدمه الفريق خلال مشواره، والذي يمكن تلخيصه في النقاط التالية:

  • تعرض الفريق لخسارة قاسية ومفاجئة أمام منتخب الولايات المتحدة الأمريكية بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد في مرحلة المجموعات.
  • واجه صعوبات كبيرة لتحقيق الفوز على منتخبي جنوب أفريقيا واليابان، حيث كانت الانتصارات ضئيلة ومُعقدة.
  • أظهر الفريق اهتزازًا في الخط الخلفي عند تعرضه لضغط هجومي منظم وسريع من المنافسين.

يذكر أن المنتخب الفرنسي، الذي سبق له الفوز بلقب بطل العالم لهذه الفئة في عام 2013، لا يبدو في أفضل حالاته، مما يمنح أشبال الأطلس فرصة حقيقية لاستغلال هذه الثغرات وتحقيق حلم الوصول إلى المباراة النهائية للمونديال لأول مرة في تاريخ الكرة العربية والأفريقية على هذا المستوى.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.