يزاحم بيليه.. رقم أسطوري يكتبه ميسي ليصبح اللاعب الأكثر إسهاما بالأهداف في تاريخ كأس العالم

مع اقتراب العد التنازلي لمونديال 2026، تتجه الأنظار نحو قائمة اللاعبين الأكثر إسهاما بالأهداف في تاريخ كأس العالم، حيث يستعد عالم كرة القدم لتدوين أرقام قياسية جديدة في النسخة الأضخم على الإطلاق، والتي ستستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بمشاركة 48 منتخبًا، مما يفتح الباب أمام تغييرات جذرية في سجلات البطولة التاريخية الخالدة.

من هم اللاعبون الأكثر إسهاما بالأهداف في تاريخ كأس العالم؟

على عكس قائمة الهدافين التاريخيين للمونديال التي يتصدرها الألماني ميروسلاف كلوزه، فإن لائحة اللاعبين الأكثر إسهاما بالأهداف في تاريخ كأس العالم تقدم منظورًا أوسع وأكثر شمولية لأنه يشمل الصناعة والتسجيل معًا؛ وهي معيار دقيق يقيس التأثير الكامل للاعب على نتائج فريقه وقدرته على الحسم، فالتمريرة الحاسمة التي تسبق الهدف لا تقل أهمية عن الهدف المسجل نفسه، وهذا السجل الذهبي يكرم العقول المدبرة وصانعي اللعب بنفس قدر تكريمه للهدافين البارعين في أعظم بطولات كرة القدم.

صراع العمالقة: بيليه وميسي على قمة قائمة الأكثر إسهاما بالأهداف

يتربع الأسطورة البرازيلية بيليه، الفائز باللقب ثلاث مرات، على عرش هذه القائمة التاريخية حيث أسهم في 21 هدفًا خلال 14 مباراة فقط بين أعوام 1958 و1970، وهو رقم يعكس هيمنته المطلقة وتأثيره المبكر في المونديال، لكن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي قاد بلاده للقب في 2022، نجح في اقتسام الصدارة معه بنفس الرصيد من المساهمات التهديفية بعد 26 مباراة موزعة على خمس نسخ، ويمتلك ليو فرصة ذهبية للانفراد بالرقم القياسي ليصبح اللاعب الأكثر إسهاما بالأهداف في تاريخ كأس العالم حال قرر المشاركة في النسخة القادمة، وهو قرار لم يحسمه بعد.

أساطير ألمانيا والبرازيل يطاردون القمة في سجلات كأس العالم

لا يقتصر الصراع على القمة فقط، فالمركز الثالث يشهد منافسة شرسة بين ثلاثة من عمالقة اللعبة الذين تركوا بصمتهم بوضوح، حيث يأتي النجم الألماني السابق جيرد مولر بمساهمة بلغت 20 هدفًا في 13 مباراة فقط، خاصة في نسختي 1970 و1974، ويتساوى معه الظاهرة البرازيلي رونالدو الذي حقق نفس الرقم في 19 مباراة قاد فيها السامبا للمجد، بالإضافة إلى الهداف التاريخي للمونديال ميروسلاف كلوزه الذي وصل إلى 20 مساهمة أيضًا خلال 24 مباراة على مدار أربع مشاركات، وهذا يؤكد الحضور الطاغي للاعبي ألمانيا والبرازيل ضمن قائمة اللاعبين الأكثر إسهاما بالأهداف في تاريخ كأس العالم.

خارج المراكز العشرة الأولى، يبرز النجم الفرنسي كيليان مبابي بقوة كأبرز المواهب الشابة القادرة على تغيير ملامح القائمة، حيث يحتل المركز الحادي عشر بإجمالي 15 مساهمة تهديفية في 14 مباراة فقط خلال نسختين، وهو رقم مرشح للزيادة بقوة في البطولات القادمة نظرًا لصغر سنه، ويحتاج مبابي لمساهمة واحدة فقط ليعادل رقم الأسطورة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا الذي يحتل المركز العاشر، مما يجعله تهديدًا حقيقيًا لكبار القائمة وفرس الرهان القادم لتحطيم الأرقام القياسية في سجل اللاعبين الأكثر إسهاما بالأهداف في تاريخ كأس العالم.

  • البرازيلي بيليه – 21 مساهمة
  • الأرجنتيني ليونيل ميسي – 21 مساهمة
  • الألماني جيرد مولر – 20 مساهمة
  • البرازيلي رونالدو – 20 مساهمة
  • الألماني ميروسلاف كلوزه – 20 مساهمة
  • البولندي غجيغوج لاتو – 17 مساهمة
  • الألماني أوفه زيلر – 17 مساهمة
  • الألماني توماس مولر – 16 مساهمة
  • الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا – 16 مساهمة
  • البرازيلي أديمير مينديز – 15 مساهمة

تُظهر القائمة السابقة هيمنة واضحة للاعبين من البرازيل وألمانيا والأرجنتين، وهي القوى التقليدية في كرة القدم العالمية، كما تكشف عن وجود لاعبين من بولندا مثل غجيغوج لاتو، مما يثبت أن التأثير في المونديال لا يقتصر على المنتخبات الكبرى فقط، بل يمكن للنجوم الفرديين من مختلف الدول أن يتركوا بصمتهم في تاريخ البطولة، ويصبحوا جزءًا من قائمة الأكثر إسهاما بالأهداف في تاريخ كأس العالم.

تظل هذه الأرقام شاهدة على لحظات لا تُنسى في تاريخ المونديال، ومع كل نسخة جديدة من البطولة، تستمر المنافسة بين الأجيال الحالية والسابقة لإعادة كتابة سجلات كرة القدم، مما يضمن استمرار الإثارة والترقب لمعرفة من سيترك بصمته الخالدة في تاريخ البطولة الأعرق.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.