لغز الاستبعاد.. قاعدة صارمة تكشف سر غياب لامين يامال عن قائمة المرشحين لجائزة الفتى الذهبي.
يثير فضول الكثير من متابعي كرة القدم معرفة سبب غياب لامين يامال عن المرشحين لجائزة الفتى الذهبي، خاصة بعد الأداء الاستثنائي الذي قدمه نجم برشلونة الشاب، حيث أثار هذا الاستبعاد حالة من الجدل بين الجماهير التي توقعت رؤية اسمه في صدارة القائمة المرموقة التي تقدمها صحيفة “توتو سبورت” الإيطالية سنويًا لتكريم أفضل المواهب الصاعدة تحت سن 21 عامًا في الملاعب الأوروبية.
لقد صنع اللاعب الإسباني الحدث بعد صعوده السريع وتألقه اللافت، وهو ما مكنه من التتويج بجائزة الفتى الذهبي “Golden Boy” في العام الماضي وهو لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره، ليصبح أصغر لاعب يحقق هذا الإنجاز التاريخي، ومع ذلك، فإن هذا التكريم المبكر كان له تأثير مباشر على مستقبله مع الجائزة، حيث إن لوائحها الصارمة تحمل في طياتها تفاصيل دقيقة تحدد أهلية اللاعبين للترشح، وهو ما يفسر غيابه عن القائمة الحالية رغم مستوياته المبهرة التي جعلته يحصل على المركز الثاني في ترتيب جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
ما هو سبب غياب لامين يامال عن المرشحين لجائزة الفتى الذهبي 2025؟
عندما كشفت صحيفة “توتو سبورت” الإيطالية عن قائمة المرشحين النهائية لجائزة الفتى الذهبي لعام 2025، لاحظ الجميع عدم وجود اسم لامين يامال، مما أثار استغراب قطاع واسع من المتابعين والنقاد، فالجميع كان ينتظر رؤية النجم الإسباني ينافس بقوة للحفاظ على لقبه، إلا أن الحقيقة تكمن في أن سبب غياب لامين يامال عن المرشحين لجائزة الفتى الذهبي ليس فنيًا أو تراجعًا في المستوى، بل هو أمر قانوني بحت مرتبط بلوائح وقوانين الجائزة نفسها التي تمنع أي لاعب من الفوز بها أكثر من مرة واحدة.
قائمة المرشحين البارزين وقوانين جائزة الفتى الذهبي
ضمت قائمة المرشحين لهذا العام نخبة من ألمع النجوم الصاعدين في سماء الكرة الأوروبية، مما يؤكد أن المنافسة ستكون على أشدها، فالقائمة مليئة بالأسماء التي قدمت موسمًا استثنائيًا مع أنديتها، وقد تفاجأ الكثيرون عندما لم يجدوا اسم يامال بين هذه الكوكبة من المواهب، وهذا ما يعود إلى القاعدة الأساسية للجائزة التي تحرم الفائز السابق من الدخول في المنافسة مجددًا، ومن بين أبرز المرشحين هذا العام:
- الإسباني باو كوبارسي، مدافع نادي برشلونة المتألق.
- التركي أردا غولر، موهبة ريال مدريد الصاعدة.
- الإسباني دين هويسين، لاعب ريال مدريد.
- الفرنسي ديزيري دوي، جناح باريس سان جيرمان المهاري.
هذه القاعدة الصارمة هي التي تفسر بشكل واضح سبب غياب لامين يامال عن المرشحين لجائزة الفتى الذهبي، حيث تهدف الجائزة إلى تسليط الضوء على موهبة جديدة في كل عام ومنحها فرصة الظهور عالميًا، وبالتالي فإن الفوز بها مرة واحدة يعد تكريمًا كافيًا لمسيرة اللاعب الشاب في هذه المرحلة العمرية، وهو ما يفتح الباب أمام وجوه جديدة للتألق والبروز.
كيف أثر فوز يامال السابق بالجائزة على ترشحه الحالي؟
أوضحت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن القوانين المنظمة للجائزة هي التي حالت دون ترشح لامين يامال مجددًا، فبحسب لوائح “توتو سبورت”، لا يمكن للاعب الفوز بالجائزة إلا مرة واحدة فقط طوال مسيرته، وهذا يعني أن تتويج يامال باللقب في النسخة الماضية قد أغلق الباب أمامه نهائيًا للمنافسة عليها في المستقبل، وهذا الأمر يؤكد أن سبب غياب لامين يامال عن المرشحين لجائزة الفتى الذهبي لا يرتبط بأدائه وإنما بقاعدة تنظيمية تهدف إلى تحقيق التنوع في قائمة الفائزين ومنح الفرصة لأكبر عدد من المواهب الشابة.
في العام الماضي، لم يكن هناك أي خلاف حول أحقية لامين يامال بالجائزة، فقد اكتسح التصويت وحطم جميع الأرقام القياسية بفضل أدائه المذهل مع برشلونة، حيث أصبح لاعبًا أساسيًا في الفريق وهو في سن صغيرة للغاية، ونيله الجائزة عن عمر يناهز 17 عامًا كان حدثًا فريدًا بحد ذاته، وهذا الإنجاز التاريخي هو نفسه الذي يمنعه من المنافسة مرة أخرى، ليظل اسمه محفورًا في سجلات الجائزة كأحد أبرز الفائزين بها على الإطلاق.
بهذا الشكل، يتحول التكريم الذي حصل عليه إلى سبب مباشر في استبعاده، وهو ما يجعله حالة فريدة من نوعها حيث إن تفوقه السابق هو ما يمنعه من المنافسة الحالية، ليترك الساحة لزملائه ومنافسيه للتنافس على لقب أفضل موهبة شابة في أوروبا هذا العام.