كمية هائلة .. طن من الطعام يُقدم لمصارعي السومو في بريطانيا لتعزيز طاقتهم وأدائهم

بينما تستعد بريطانيا لاستضافة أول بطولة سومو كبرى منذ عام 1991، بدأ تحضيرها بجمع أفضل أنواع التربة البريطانية التي تناسب رياضة السومو لتشكيل ساحة قتال مثالية داخل قاعة ألبرت الملكية، المضيفة للمنافسة العالمية المقبلة.

اختيار التربة المناسبة للسومو وتجهيز ساحة القتال في بريطانيا

تم جمع 11 طنًا من التربة الملائمة لرياضة السومو من منطقة كيتيرنج، لتشكل القاعدة الفعلية لساحة القتال المنتظرة، حيث وُضعت أرضية المصارعة بطريقة تسمح بأداء المصارعين أمام الجمهور بشكل احترافي. وكان اختيار التربة خطوة حاسمة لضمان سلامة اللاعبين وتحقيق الأجواء التقليدية لهذه الرياضة الخاصة التي تعتمد على سطح محدد ذات خصائص معينة؛ لقد حرص المنظمون على استخراج عينة التربة بعناية لضمان ملاءمتها ومطابقتها للمعايير اليابانية المتعارف عليها.

التفاصيل اللوجستية تحيط بتحضيرات بطولة السومو في بريطانيا

تجاوزت الاستعدادات تحضير التربة؛ فقد تم شحن ما يقرب من طن من الوجبات الخفيفة المخصصة للمصارعين والفرق المشاركة، تشمل تشكيلة متنوعة من الطعام الياباني كما أكدت ألكسندرا إسحاق، مديرة عمليات الفعاليات. بالإضافة إلى ذلك، تولى الفريق الفني اختبار مراحيض القاعة التي تم تعديلها لتحمل الأوزان العالية التي قد تصل إلى 200 كيلوغرام، خاصةً مع حضور المصارعين اليابانيين ذوي البنية القوية، لضمان راحة الجميع خلال فترة البطولة التي تستمر خمسة أيام. كل هذه الترتيبات الدقيقة تهدف إلى توفير بيئة مناسبة تعكس الأجواء الأصلية لرياضة السومو وتحافظ على سلامة المشاركين.

رمزية ومحور رياضة السومو وتأثيرها في بريطانيا

أوضح السفير الياباني، هيروشي سوزوكي، أن الفوز في رياضة السومو لا يعتمد فقط على القوة الجسدية، بل هو تناغم متكامل بين القوة والمهارة وسرعة البديهة، ما يجعل هذه الرياضة فريدة ومحفزة، وهي النقطة التي تأمل بريطانيا في إبرازها من خلال استضافة هذه البطولة. وتسعى الفعالية إلى غرس حب السومو بين الجمهور البريطاني الذي لا تزال هذه الرياضة محدودة الانتشار فيه، ما يعزز التبادل الثقافي بين البلدين. وتأتي هذه المنافسة بعد أكثر من ثلاثين عامًا على آخر بطولة كبرى عقدت في لندن، حيث تُذكر ذكرى تشريف يوكوزونا هوكوتومي للقب في 1991 قبل أن يصبح رئيس رابطة السومو فيما بعد.