قفزة ملحوظة.. الأسهم الأوروبية ترتفع بقوة مدفوعة بمكاسب علامات الموضة الفاخرة وصعود مؤشر كاك الفرنسي 2%

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية بشكل ملحوظ يوم الأربعاء، مع قيادة أسهم العلامات التجارية الفاخرة لارتفاعات ملحوظة، بعد تعافي الأسواق من أدنى مستوى لها خلال أسبوعين في الجلسة السابقة، حيث أغلقت مؤشرات ستوكس 600 الأوروبية عند ارتفاع يقارب 0.7%، مع تواجد أكبر قطاعات السوق في المنطقة الإيجابية.

تعافي السوق الأوروبية مع نفوذ العلامات الفاخرة في الأسهم الأوروبية

شهدت الأسهم الأوروبية ارتفاعًا مدفوعًا بشكل رئيسي بآداء قطاع العلامات التجارية الفاخرة، حيث سجلت شركات مثل LVMH صعودًا قويًا بلغ 12.2%، تلاها كريستيان ديور التي تمتلك حصة كبيرة في LVMH بزيادة تقارب 12%، إلى جانب كيرينج التي ارتفعت بنحو 4.8%، ومونكلير بمكاسب 4.7% وبربري التي سجلت نموًا يزيد عن 3.4%، هذا الأداء القوي ساهم في رفع مؤشر ستوكس أوروبا للعلامات الفاخرة بنسبة تقارب 6.5%، محققًا أكبر زيادة يومية له منذ يناير وأداءً داخليًا ثانياً هذا العام.

توجهات الأسواق الأوروبية وتأثير خطوات الحكومة الفرنسية على المستثمرين

اتسمت الأسواق الأوروبية بحالة من التباين، إذ قفز مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 2% مسجلاً أكبر ارتفاع يومي له منذ مايو الماضي، وذلك وسط متابعة المستثمرين لحكومة رئيس الوزراء سيباستيان ليكورنو الجديدة والتي وعدت بتعليق إصلاح التقاعد المثير للجدل حتى بعد انتخابات 2027، وهو أحد السياسات الاقتصادية الرئيسية للرئيس إيمانويل ماكرون؛ ما خلق دعمًا من الحزب الاشتراكي الذي أعرب عن الاستعداد لدعم الحكومة في تصويتات الثقة المقررة يوم الخميس، وبينما أغلق مؤشر FTSE MIB الإيطالي منخفضًا بنسبة 0.4%، انخفض مؤشر FTSE البريطاني بنسبة 0.3%، في حين تذبذب مؤشر DAX الألماني حول مستواه السابق ليغلق على هبوط طفيف بنسبة 0.1%.

عوامل الحركة ومؤشرات الأداء في الأسواق الأوروبية خلال جلسة الأربعاء

جاء ارتفاع الأسهم الأوروبية مدعومًا بتقلبات داخلية في الأسواق تضمنت تأثير الأخبار السياسية وفشل بعض المؤشرات الكبرى في المحافظة على مستوياتها، فقد شهدت الأسواق تحركات متفاوتة بين الدول الكبرى، حيث حافظت معظم القطاعات على إشارة إيجابية، وهو ما يعكس قدرة القطاع الفاخر على التفوق وتحقيق مكاسب بارزة وسط بيئة تداول متباينة، الأمر الذي يؤكد أن التفاؤل في أسهم العلامات الفاخرة والرغبة في المخاطرة المستندة إلى التطورات السياسية يمكنها أن تلعب دورًا مهمًا في تشكيل المشهد المالي الأوروبي على المدى القصير.