قرار مصيري .. لهذا السبب رفض رافينيا عرض الدوري السعودي الذي سيغير حياته وأعلن تمسكه بحلم برشلونة.
كشف النجم البرازيلي عن سر تمسك رافينيا ببرشلونة رغم العرض المالي الضخم الذي تلقاه من الدوري السعودي للمحترفين, مؤكداً أنه كان على وشك اتخاذ قرار من شأنه تغيير مسار حياته بالكامل, لكن محادثة حاسمة غيرت كل شيء في اللحظات الأخيرة, ليبقى ضمن صفوف النادي الكتالوني لموسم آخر مليء بالتحديات والطموحات الكبيرة, وهذا القرار يبرز أهمية الجانب الإنساني والرياضي في مسيرة اللاعبين الكبار.
بعد أن قدم موسماً استثنائياً في 2024-2025, والذي يمكن وصفه بالتاريخي بكل المقاييس, حيث قاد برشلونة للتتويج بالثلاثية المحلية المتمثلة في الدوري والكأس والسوبر الإسباني, تمكن رافينيا من تسجيل 35 هدفاً بالإضافة إلى صناعة 26 هدفاً آخر في جميع المسابقات التي شارك فيها, وهو الأداء الذي وضعه في مصاف أفضل لاعبي العالم, حيث حل في المركز الخامس ضمن سباق جائزة الكرة الذهبية لعام 2025, بل إن الكثير من المحللين والمتابعين كانوا يرونه الأحق بالفوز بالجائزة نظراً لتأثيره الحاسم في مسيرة الفريق الكتالوني محلياً وقارياً في دوري أبطال أوروبا, مما جعل فكرة رحيله عن النادي أمراً مفاجئاً للجميع.
تفاصيل العرض السعودي الذي كاد أن ينهي مسيرة رافينيا مع برشلونة
اعترف رافينيا في تصريحاته لشبكة “إسبن” العالمية بنسختها البرازيلية أن فكرة الرحيل عن برشلونة لم تكن مجرد شائعات, بل كانت واقعاً ملموساً جعله يفكر بجدية في إنهاء رحلته مع النادي, وأوضح أن العرض الذي وصله من المملكة العربية السعودية كان مغرياً لدرجة أنه جعله في حيرة شديدة, فلم يكن العرض مجرد عقد احترافي, بل كان بمثابة فرصة لتغيير حياة عائلته بأكملها, حيث قال: “العرض الذي تلقيناه جعلني متردداً للغاية, كان مهماً جداً على مستوى حياتي الشخصية وحياة والدي وابني”, وهذا يعكس الصراع الداخلي الذي يعيشه اللاعب بين طموحه الرياضي ومسؤوليته تجاه عائلته, وهو ما يوضح أن قرار رفض عرض الدوري السعودي لم يكن سهلاً على الإطلاق.
هانز فليك يكشف سر تمسك رافينيا ببرشلونة في اللحظات الأخيرة
كان المدرب الألماني هانز فليك هو العامل الحاسم في بقاء الجناح البرازيلي, حيث كشف رافينيا أن حديثه مع المدرب هو الذي أقنعه بالعدول عن قرار الرحيل, ففي البداية تمت المحادثة عبر الهاتف, ثم تجدد اللقاء في بداية فترة الإعداد للموسم الجديد, ونجح فليك في إقناعه بالبقاء, وهو ما يؤكد أن سر تمسك رافينيا ببرشلونة يكمن في الثقة التي منحه إياها المدرب, ويوضح اللاعب هذه النقطة بقوله: “بالطبع فكرت في الرحيل وظننت أن الوقت قد حان, لكنني تحدثت إلى المدرب وتمكن من إقناعي بالبقاء”, وهذا يؤكد الدور الكبير الذي يلعبه المدربون في التأثير على قرارات اللاعبين المصيرية, وأن المشروع الرياضي قد يتفوق أحياناً على الإغراءات المادية.
ماذا عن أداء رافينيا الحالي ولماذا يتمسك بالبقاء في برشلونة؟
على الرغم من الأداء الخارق في الموسم الماضي, يواجه رافينيا حالياً بعض الانتقادات بسبب تراجع معدله التهديفي, حيث لم يسجل سوى ثلاثة أهداف وصنع هدفين في أول سبع مباريات له هذا الموسم, إلا أن اللاعب يبدو مرتاحاً لما يقدمه, مشيراً إلى أن مساهماته لا تقتصر على الأرقام فقط, فيقول: “لطالما كان ضميري مرتاحاً بشأن ما يمكنني المساهمة به, ربما كانوا يتوقعون 30 هدفًا في الموسم, لكن هذا ليس مستوى أدائي”, وهذا التصريح يوضح نضجه وثقته بنفسه, فهو يرى أن قيمته للفريق تتجاوز مجرد تسجيل الأهداف, وأن سر تمسك رافينيا ببرشلونة ينبع أيضاً من شعوره بالراحة والتقدير داخل المنظومة.
هناك عدة عوامل رئيسية أثرت في قراره بالبقاء، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:
- المحادثة الحاسمة مع المدرب هانز فليك وثقته في المشروع الرياضي.
- الرغبة في مواصلة المنافسة على أعلى المستويات في أوروبا.
- تأثير العرض المالي الضخم على قراره الأولي.
- الشعور بالمسؤولية تجاه تأمين مستقبل عائلته.
لمقارنة أداء اللاعب بين الموسمين، يمكن النظر إلى الإحصائيات التالية التي تظهر الفارق الكبير في المردود التهديفي:
الموسم | الأهداف المسجلة | التمريرات الحاسمة |
---|---|---|
موسم 2024-2025 التاريخي | 35 هدفًا | 26 تمريرة حاسمة |
الموسم الحالي (أول 7 مباريات) | 3 أهداف | تمريرتان حاسمتان |
يستمر اللاعب في رحلته مع كرة القدم التي بدأها في سن الخامسة عشرة, متنقلاً بين تجارب جيدة وأخرى سيئة علمته الكثير, وهو ما جعله يشعر في لحظة ما أن الوقت قد حان للاعتناء بنفسه وبعائلته, لكن قراره بالبقاء يثبت أن شغفه باللعبة ما زال قوياً.