قرار حاسم .. بتصريح رسمي مدرب منتخب الجزائر يحسم الجدل بشأن ضم أسماء جديدة لقائمة الخضر

أثار موقف مدرب الجزائر من دعوة لاعبين جدد اهتمام الشارع الرياضي، خصوصًا بعد أن أوضح المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش رؤيته المستقبلية لتشكيلة “الخضر” وكشف عن الأسباب الحقيقية وراء تراجع الأداء العام للمنتخب في الآونة الأخيرة، وهو ما جعل الجماهير تترقب قراراته الفنية وتتساءل عن استراتيجيته للمرحلة القادمة التي تعتبر حاسمة في مسار الفريق.

اختتم المنتخب الجزائري مشواره في الجولتين الأخيرتين من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 بفوز مهم وصعب خارج الديار على حساب منتخب أوغندا بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، وقد حملت الثنائية توقيع الهداف المتألق محمد الأمين عمورة الذي نجح في ترجمة ركلتي جزاء إلى أهداف حاسمة، ورغم هذا الانتصار، لم يخفِ فلاديمير بيتكوفيتش حقيقة أن مستوى التشكيلة لم يكن في أفضل حالاته، معترفًا بوجود تذبذب في الأداء خلال الفترة الماضية، وعمل على تقديم مبررات منطقية لهذا التراجع مشيرًا إلى أن الظروف لم تكن مثالية، وهو ما يعكس فهمه العميق للتحديات التي تواجه الفريق في هذه المرحلة الانتقالية، الأمر الذي يضع موقف مدرب الجزائر من دعوة لاعبين جدد تحت المجهر.

ما هو موقف مدرب الجزائر من دعوة لاعبين جدد وتأثير الإصابات؟

أرجع بيتكوفيتش السبب الرئيسي في تراجع المستوى إلى عامل الإصابات الذي أثر بشكل سلبي ومباشر على استقرار الفريق وتجانسه الفني، حيث صرح بوضوح أن هذا العامل كان له الكلمة العليا في تحديد جاهزية المنتخب، ففي كل معسكر تحضيري كان يشرف عليه، كانت القائمة تعاني من غيابات مؤثرة بسبب الإصابات التي طالت لاعبين في مراكز حساسة ومختلفة، وهو ما حرمه من الاعتماد على عناصر أساسية ذات مستوى فني كبير ولها دور محوري في تطبيق خططه التكتيكية، وهذا الوضع المعقد يفسر جزئيًا التحديات التي واجهها في بناء تشكيلة ثابتة، ويؤثر بشكل مباشر على موقف مدرب الجزائر من دعوة لاعبين جدد في الوقت الراهن، لأن الأولوية هي استعادة اللاعبين المصابين.

• غياب الاستقرار الفني بسبب الإصابات المتكررة.
• فقدان عناصر أساسية في كل معسكر تحضيري.
• صعوبة بناء تشكيلة متجانسة وقوية.
• التأثير السلبي على تطبيق الخطط التكتيكية للمدرب.

لماذا يصعب تغيير تشكيلة “الخضر” حسب رأي بيتكوفيتش؟

عند الحديث عن إمكانية ضم وجوه جديدة لصفوف “محاربي الصحراء”، كان موقف مدرب الجزائر من دعوة لاعبين جدد واضحًا وحاسمًا، حيث أكد المدرب السويسري أن تغيير المجموعة الحالية من اللاعبين يبدو أمرًا صعبًا ومعقدًا للغاية في هذه الفترة تحديدًا، وربط قراره هذا بالمرحلة الدقيقة التي يمر بها المنتخب، فالجزائر مقبلة على استحقاقات كبرى تتمثل في نهائيات كأس أمم أفريقيا، تليها استكمال مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم، ووفقًا لرؤيته، تتطلب هذه المرحلة التركيز على العمل الجاد مع المجموعة الحالية لتحقيق الانسجام المطلوب بدلًا من تحويل المعسكرات إلى حقل تجارب لعناصر جديدة قد تحتاج وقتًا للتأقلم، لذلك طالب لاعبيه الحاليين بالحفاظ على أعلى درجات الجاهزية البدنية والفنية.

تطورات الحالة الصحية للاعب أمين غويري بعد إصابته المزدوجة

في سياق متصل بالغيابات التي يعاني منها الفريق، تطرق بيتكوفيتش للوضعية الصحية الدقيقة للمهاجم أمين غويري، الذي تعرض لإصابة مقلقة، ووصف المدرب الحالة بأنها ضربة مزدوجة، حيث يعاني اللاعب من إصابتين في آن واحد على مستوى الرأس والكتف، مما استدعى نقله على الفور للخضوع لفحوصات طبية دقيقة لتحديد حجم الضرر ومدة الغياب المتوقعة، وأعرب الطاقم الفني والطبي عن أمله في ألا تكون الإصابة خطيرة وألا يطول غيابه عن الملاعب، خاصة أن غويري يعتبر من العناصر الهجومية المهمة التي يعول عليها المنتخب.

يمثل استقرار التشكيلة والتعافي من الإصابات أولوية قصوى لبيتكوفيتش قبل التفكير في أي تغييرات جذرية، وهو ما يوضح استراتيجيته للمرحلة المقبلة التي تتطلب تركيزًا عاليًا من الجميع.