فلكيًا رسميًا.. استعدوا من الآن لمعرفة موعد بداية شهر رمضان 2026 وأول أيامه للعام الهجري 1447.
مع اقتراب عام 2026، يزداد ترقب المسلمين لمعرفة موعد بداية شهر رمضان 2026، حيث تشير الحسابات الفلكية الأولية إلى توقعات محددة لبداية الشهر الفضيل، مما يثير الاهتمام في جميع أنحاء العالم الإسلامي الذي يستعد لاستقبال أيام الصيام والعبادة، ويظل السؤال الأهم هو التوافق بين هذه الحسابات الدقيقة والرؤية الشرعية التي تحسم الأمر بشكل نهائي.
تفاصيل الحسابات الفلكية حول موعد بداية شهر رمضان 2026
وفقًا للبيانات الصادرة عن أبرز المراصد والمعاهد الفلكية المتخصصة في العالم العربي والإسلامي، فإن الحسابات العلمية ترجح أن يكون يوم الأربعاء الموافق 18 فبراير 2026 هو غرة الشهر الكريم فلكيًا في غالبية الدول، ومن بينها مصر والمملكة العربية السعودية؛ وهذه التقديرات مبنية على دراسة دقيقة لحركة القمر حول الأرض وموقع الشمس، مما يسمح بتحديد لحظة ولادة الهلال بدرجة عالية من الدقة، وهو ما يساعد المؤسسات الدينية على الاستعداد لعمليات الرصد الميداني التي تسبق الإعلان الرسمي عن موعد بداية شهر رمضان 2026.
وتكشف التقديرات الفلكية عن تفاصيل أكثر دقة حول ولادة الهلال الجديد لشهر رمضان 1447 هجريًا، حيث من المتوقع حدوث الاقتران المركزي في تمام الساعة الثانية عشرة ودقيقة واحدة ظهرًا بتوقيت القاهرة يوم الثلاثاء 17 فبراير 2026، وبما أن هذه الظاهرة الفلكية ستحدث قبل غروب شمس ذلك اليوم بساعات، فإن إمكانية رؤية الهلال الوليد ستكون قائمة في بعض المناطق الجغرافية، خاصة عند استخدام الوسائل البصرية الحديثة مثل التلسكوبات المتطورة، وهذا المعطى الفلكي يجعل يوم الإثنين 16 فبراير هو الأقرب ليكون أول أيام الصيام فعليًا، في انتظار ما ستسفر عنه الرؤية الشرعية لتأكيد موعد بداية شهر رمضان 2026.
كيف تحدد الدول الإسلامية موعد بداية شهر رمضان 2026؟
على الرغم من التقدم العلمي الكبير ووضوح الحسابات الفلكية التي تحدد مسار القمر بدقة متناهية، إلا أن الغالبية العظمى من الدول الإسلامية لا تكتفي بهذه البيانات وحدها لإثبات دخول الشهر، بل تلتزم بالرؤية الشرعية للهلال التي تتم مساء يوم 29 من شهر شعبان، حيث يُعد هذا الإجراء تقليدًا متوارثًا وجزءًا لا يتجزأ من الشعائر الدينية لتحديد بداية الصيام، مما يضفي على العملية بُعدًا روحيًا إلى جانب الأساس العلمي، ويجعل الإعلان الرسمي مرتبطًا بالتحقق البصري المباشر.
تتفاوت آليات التحقق من رؤية الهلال بين الدول الإسلامية، فلكل دولة هيئتها الرسمية التي تتولى هذه المهمة، وتُجرى عملية الرؤية عادةً عبر لجان متخصصة تستخدم التلسكوبات الدقيقة وأجهزة الرصد الحديثة، بالإضافة إلى الاعتماد على الرؤية البصرية المباشرة في مواقع مختارة بعناية تتميز بأجوائها الصافية وبعدها عن مصادر التلوث الضوئي، وتختلف الجهة المسؤولة عن الإعلان النهائي كالتالي:
- في مصر، تتولى دار الإفتاء المصرية مسؤولية الإعلان الرسمي بعد مراجعة تقارير لجانها الشرعية والعلمية المنتشرة في أنحاء الجمهورية.
- بينما في السعودية، يعود القرار النهائي للمحكمة العليا التي تعتمد على شهادات لجان الترائي المنتشرة في مختلف مناطق المملكة.
- أما في دول المغرب العربي وبعض الدول الآسيوية، فإنها تشترط الرؤية بالعين المجردة كشرط أساسي لثبوت الشهر، وهو ما قد يؤدي أحيانًا إلى اختلاف موعد بداية شهر رمضان 2026 بيوم واحد عن باقي الدول.
السيناريوهات المتوقعة إذا تعذرت رؤية هلال رمضان 2026
في حال واجهت لجان الرصد صعوبات حالت دون رؤية الهلال مساء يوم التحري، سواء بسبب الأحوال الجوية غير المستقرة مثل الغيوم الكثيفة أو الغبار، أو نتيجة لانخفاض زاوية الهلال عن الأفق بشكل يجعل رؤيته شبه مستحيلة، فإن القاعدة الشرعية المتبعة في هذه الحالة واضحة، حيث يتم إكمال شهر شعبان ثلاثين يومًا، وبناءً عليه، يصبح يوم الأربعاء 18 فبراير 2026 هو أول أيام شهر رمضان بشكل رسمي في تلك الدول التي تعذرت فيها الرؤية، ومع ذلك، تشير الظروف الفلكية المواتية لهذا العام إلى احتمال كبير بأن تتفق معظم الدول العربية على بداية موحدة للصيام يوم الإثنين 16 فبراير، مما يقلل من احتمالية حدوث هذا السيناريو.
بناءً على الحسابات الفلكية الدقيقة، من المتوقع أن تكون عدة شهر رمضان لعام 1447 هجريًا تسعة وعشرين يومًا فقط، وهو أمر شائع في التقويم الهجري الذي تتناوب فيه الشهور بين 29 و30 يومًا، ووفقًا لهذه التقديرات، فإن عيد الفطر المبارك سيحل فلكيًا يوم الثلاثاء الموافق 17 مارس 2026، ولكن كما هو الحال دائمًا مع تحديد موعد بداية شهر رمضان 2026، فإن تحديد نهايته وبداية شهر شوال يبقى خاضعًا بشكل كامل لنتائج الرؤية الشرعية التي تُجرى في نهاية الشهر الفضيل.
يبقى تحديد بداية الشهر الكريم مزيجًا فريدًا بين الحساب العلمي الدقيق والالتزام بالرؤية الشرعية، مما يعكس غنى التراث الإسلامي الذي يجمع بين العلم والإيمان في تحديد مواقيت شعائره الأساسية.