فرصة ذهبية.. الشركات المصرية تنتظر دورها الحاسم في إعادة إعمار غزة 2025

تنتظر شركات المقاولات المصرية دورها الفعال في إعادة إعمار قطاع غزة، حيث تُعد مصر المنفذ الرئيسي لعملية الإعمار، مما يمنح شركات المقاولات ومصانع مواد البناء المصرية فرصة قوية للانطلاق في هذه المرحلة الحاسمة مع امتلاكها خبرات وقدرات فنية كبيرة.

دور شركات المقاولات المصرية في إعادة إعمار قطاع غزة

تتمتع شركات المقاولات المصرية بإمكانات مجهزة بالكامل من معدات وآلات حديثة إضافة إلى كوادر بشرية متخصصة، تؤهلها للمساهمة الفعالة في إعادة إعمار غزة، وهي مسؤولية وطنية وإنسانية تدفع هذه الشركات للاستعداد السريع. مصر تُعد الطريق الوحيد للقطاع المحاصر، ما يمنح المقاولين المصريين ميزة تنافسية واضحة، خاصة في المرحلة الأولى التي تركز على إزالة الركام ومخلفات الحرب، التي تحتوي على مواد يمكن إعادة تدويرها، مثل أسياخ الحديد المستخدمة كخردة تُعاد صناعتها، مما يعزز من فرص الاستفادة الاقتصادية والبيئية.

التخطيط لإسكان مؤقت ودعم المرافق في غزة بعد الدمار

يشير المهندس محمد عبدالغني إلى أهمية توفير إسكان مؤقت للمتضررين نتيجة الحرب الدامية التي طالت غزة، مع ضرورة إقامة تجمعات سكنية مؤقتة مجهزة بكل المرافق الأساسية. تضمنت الدراسات الأولية خلال عمل نقابة المهندسين تحديد 35 تجمعًا سكنيًا، إلا أن اتساع نطاق الدمار أدى إلى الحاجة لإضافة مناطق جديدة بسبب استهداف البنايات السكنية الكبيرة خلال التصعيد الأخير. يظل التخطيط السليم لتلك التجمعات خطوة أساسية لضمان عودة الحياة الطبيعية للسكان المتضررين في أقرب وقت.

موقع مصر كمركز لوجستي وإمدادي لإعادة إعمار غزة ودعم المواد والبنية التحتية

تتبوأ مصر موقعًا استراتيجيًا كممر رئيسي لإدخال المعونات والعمالة الفنية والمعدات اللازمة من الدول العربية والإسلامية المشاركة في جهود إعادة الإعمار. وتعكس هذه الريادة فرصة ذهبية لمصانع مواد البناء المصرية ومكاتب المقاولات في دعم مشاريع الإعمار المتنوعة، من التوريدات الهندسية والطبية إلى الأغذية وسائر الاحتياجات اللوجستية. يقترح الخبراء تحويل معبر كرم أبو سالم إلى منطقة حرة مخصصة لمواد البناء، ما يسهل عمليات النقل والتوزيع، ويرفع من كفاءة العمل في مراحل إعادة البناء.

تؤكد الآراء المتخصصة أن إعادة إعمار غزة تعتمد بشكل كبير على التعاون بين الجهات المصرية والفلسطينية، مع ضرورة التنسيق المستمر عبر الاتحادات المهنية لضمان سير العمل بسلاسة، مما يعزز من فرص نجاح جهود الإعمار في إعادة الحياة إلى القطاع المتضرر تدريجيًا.