صوت فريد صمت.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة المطرب دي أنجيلو بعد إعلان خبر وفاته متأثرًا بالسرطان

أحدث خبر وفاة المطرب دي أنجيلو صدمة واسعة في الأوساط الفنية العالمية، حيث رحل صوت “النيو سول” الأبرز عن عمر يناهز 51 عامًا بعد معركة طويلة وشجاعة مع سرطان البنكرياس، تاركًا خلفه إرثًا موسيقيًا فريدًا سيظل خالدًا في ذاكرة محبيه، ويعد رحيله خسارة فادحة لعالم الموسيقى الذي أثراه بأسلوبه المبتكر الذي أعاد تعريف موسيقى السول المعاصرة.

تفاصيل وفاة المطرب دي أنجيلو بعد صراع مع المرض

أعلنت عائلة الفنان الراحل في بيان رسمي مؤثر نبأ الوفاة، مؤكدة أن النجم المضيء في سمائهم قد انطفأ بعد معركة شجاعة مع المرض، وجاء في البيان نعي لمايكل دي أنجيلو آرتشر، وهو الاسم الحقيقي للفنان المعروف عالميًا باسم “دي أنجيلو”، الذي ترك بصمة فنية لا تُمحى، وأعربت العائلة عن حزنها العميق وامتنانها في الوقت ذاته للموسيقى التي قدمها وأثرت في قلوب الملايين حول العالم، كما طالبت الجميع باحترام خصوصيتهم في هذا الظرف العصيب الذي يمرون به بعد الإعلان عن وفاة المطرب دي أنجيلو الذي كان أيقونة حقيقية.

دي أنجيلو ومسيرة ريادة موسيقى النيو سول

وُلد دي أنجيلو في مدينة ريتشموند بولاية فرجينيا الأمريكية، وسرعان ما برز نجمه في منتصف تسعينيات القرن الماضي ليصبح أحد الأعمدة الرئيسية ومؤسسي تيار “النيو سول” الموسيقي، وهو تيار فني أعاد إحياء الروح الكلاسيكية لموسيقى السول بلمسة عصرية مبتكرة، حيث تميز بدمج فريد بين عناصر الهيب هوب والجاز والفانك وموسيقى الآر أند بي، وبدأت رحلته الفنية الفعلية في عام 1994 عندما شارك في أغنية “U Will Know” مع فرقة “Black Men United”، والتي كانت بمثابة الانطلاقة الأولى التي لفتت الأنظار إلى موهبته الاستثنائية قبل أن يصبح أحد أهم الأصوات في جيله.

أبرز إنجازات مسيرة دي أنجيلو الفنية الحافلة

شكلت ألبومات دي أنجيلو علامات فارقة في تاريخ الموسيقى المعاصرة، حيث لم تكن مجرد إصدارات فنية بل كانت أحداثًا ثقافية بحد ذاتها، فبعد انطلاقته القوية، أصدر ألبومه الأول “Brown Sugar” في عام 1995 الذي لاقى استحسانًا نقديًا وجماهيريًا واسعًا، وبعدها بثلاث سنوات، ترك بصمته بمشاركته في الألبوم الأسطوري للمغنية لورين هيل “The Miseducation of Lauryn Hill”، مما عزز مكانته في المشهد الموسيقي الأمريكي، وتجسد خبر وفاة المطرب دي أنجيلو اليوم نهاية لمسيرة فنية حافلة بالإنجازات التي غيرت شكل الموسيقى.

  • ألبوم Brown Sugar (1995): حقق نجاحًا كبيرًا ورُشّح لأربع جوائز غرامي مرموقة.
  • ألبوم Voodoo (2000): وصل إلى قمة النجاح متصدرًا قائمة بيلبورد 200 للألبومات الأكثر مبيعًا.
  • ألبوم Black Messiah (2014): حصد إشادة نقدية واسعة وتصدر قوائم الهيب هوب والآر أند بي.

جاء النجاح الساحق مع ألبومه الثاني “Voodoo” الصادر عام 2000، والذي كرّسه كرمز فني لجيل جديد من المبدعين، خصوصًا بفضل أغنيته الشهيرة “Untitled (How Does It Feel)” التي أصبحت نشيدًا لمرحلة كاملة، أما ألبومه الثالث والأخير “Black Messiah” الذي صدر في عام 2014 بعد غياب طويل، فقد أثبت أن عبقرية دي أنجيلو لا تزال متقدة، حيث نال إعجاب النقاد وتصدر قوائم الموسيقى المتخصصة، ليؤكد أن وفاة المطرب دي أنجيلو ليست مجرد رحيل فنان، بل هي صمت صوت استثنائي.

إن الإرث الذي تركه دي أنجيلو يتجاوز مجرد الألبومات والجوائز، فهو يمثل حالة فنية فريدة ألهمت أجيالًا من الفنانين والمستمعين على حد سواء، وسيظل صوته وألحانه جزءًا لا يتجزأ من تاريخ موسيقى السول الحديثة.

وسوم:

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.