رقم قياسي جديد.. أسود الأطلس يواصلون كتابة المجد بأطول سلسلة تاريخية لمنتخب المغرب بعد 16 فوزًا متتاليًا.

يُعتبر اللاعبون المغاربة بحقٍ أبطال السلسلة التاريخية لمنتخب المغرب بعد أن نجحوا في تسجيل إنجاز فريد من نوعه، حيث حقق أسود الأطلس رقماً قياسياً بتحقيق 16 فوزاً متتالياً في مختلف المنافسات، وهذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ بل كان نتيجة أداء جماعي متميز وتألق فردي لافت، ليتجاوزوا بذلك أرقاماً كانت مسجلة باسم منتخبات عالمية عريقة مثل إسبانيا وألمانيا.

لقد حفر المنتخب المغربي اسمه في سجلات تاريخ كرة القدم العالمية بفضل هذا الأداء الاستثنائي، فبعد الفوز الحاسم على منتخب الكونغو ضمن تصفيات كأس العالم، تمكن الفريق من فض الشراكة مع المنتخبين الإسباني والألماني اللذين توقفت سلسلة انتصاراتهما عند 15 فوزاً متتالياً، كما ضمن الفريق العربي حضوره في نهائيات المونديال القادم بعد مسيرة مثالية في التصفيات شهدت تحقيق الفوز في جميع المباريات الثماني التي خاضها، مما يؤكد جدارة الفريق واستحقاقه لهذا التميز الذي جعل منه حديث الأوساط الرياضية العالمية.

كيف أصبح أسود الأطلس أبطال السلسلة التاريخية لمنتخب المغرب؟

إن قصة تحول اللاعبين إلى أبطال السلسلة التاريخية لمنتخب المغرب تعود إلى تضافر جهود منظومة متكاملة، بدأت من الاستقرار الفني والإداري وصولاً إلى الروح القتالية العالية التي أظهرها اللاعبون في كل مباراة، فالفريق لم يعتمد على نجم واحد بل على قوة المجموعة التي تعمل كوحدة واحدة متجانسة على أرض الملعب، وهذا التناغم بين الخطوط الثلاثة، وقدرة اللاعبين على تطبيق الخطط التكتيكية ببراعة، كانا العاملين الرئيسيين خلف هذا الإنجاز الذي تجاوز مجرد تحقيق الانتصارات ليصبح علامة فارقة في مسيرة الكرة المغربية.

إبراهيم دياز: القوة الضاربة في السلسلة التاريخية لمنتخب المغرب

يبرز اسم نجم ريال مدريد الإسباني، إبراهيم دياز، كأحد أهم المساهمين الذين صنعوا هذا المجد وجعلوا من الفريق أبطال السلسلة التاريخية لمنتخب المغرب، فقد كان اللاعب بمثابة السلاح الهجومي الأبرز بتسجيله 8 أهداف خلال هذه المسيرة المذهلة، بمعدل تهديفي لافت بلغ 0.5 هدف في كل مباراة شارك فيها، وتوزعت أهدافه بين تصفيات كأس العالم 2026 التي سجل فيها هدفاً وحيداً، وتصفيات كأس أمم أفريقيا 2025 التي شهدت توهجه بتسجيل 7 أهداف كاملة.

ولم يقتصر تألق دياز على عدد الأهداف الإجمالي، بل امتد ليشمل لحظات حاسمة بصم فيها على أداء فردي رائع، حيث سجل ثلاثية لا تُنسى في شباك منتخب ليسوتو، وأضاف إليها ثنائية في مرمى منتخب الغابون، ومنذ أن ارتدى قميص أسود الأطلس، أثبت دياز قيمته الفنية العالية بالمشاركة في 14 مباراة دولية، مساهماً بشكل مباشر في 10 أهداف بين التسجيل والصناعة، مما يوضح حجم تأثيره في المنظومة الهجومية التي قادت الفريق ليكون أبطال السلسلة التاريخية لمنتخب المغرب، ويمكن تلخيص مساهماته في النقاط التالية.

  • تسجيل 8 أهداف خلال السلسلة القياسية.
  • إحراز 7 أهداف في تصفيات أمم أفريقيا 2025.
  • تسجيل ثلاثية (هاتريك) في شباك ليسوتو.
  • المساهمة في 10 أهداف خلال 14 مباراة دولية.

بصمة أوناحي وحكيمي: مهندسا السلسلة التاريخية لمنتخب المغرب

لا يمكن الحديث عن هذا الإنجاز دون الإشارة إلى الدور المحوري الذي لعبه الثنائي عز الدين أوناحي وأشرف حكيمي، اللذين كانا بمثابة العقل المدبر ومحرك العمليات في وسط الميدان والأطراف، فكلاهما أسهم بشكل مباشر في صناعة 5 أهداف خلال المباريات الـ 16 الأخيرة، مما يؤكد قيمتهما كأفضل صانعي أهداف في الفريق خلال هذه الفترة الذهبية، فبينما صنع نجم جيرونا الإسباني، أوناحي، آخر تمريراته الحاسمة أمام منتخب النيجر في تصفيات المونديال، قدم نجم باريس سان جيرمان، حكيمي، تمريرته الحاسمة الأخيرة ضد الكونغو في الجولة الختامية من التصفيات نفسها.

يمتلك كلا اللاعبين مسيرة دولية حافلة مع أسود الأطلس، حيث تظهر أرقامهما الإجمالية حجم الخبرة والتأثير الذي يقدمانه للفريق، فلدى أوناحي في رصيده 41 مباراة دولية ساهم خلالها في 15 هدفاً ما بين الصناعة والتسجيل، بينما يملك حكيمي مسيرة أطول بـ 88 مباراة دولية، ترك فيها بصمته على 26 هدفاً، وهذه الأرقام تجعلهما من الركائز الأساسية التي اعتمد عليها الفريق ليصبح أبطال السلسلة التاريخية لمنتخب المغرب، ويوضح الجدول التالي مقارنة بين إحصائيات اللاعبين.

اللاعب عدد المباريات الدولية إجمالي المساهمات التهديفية التمريرات الحاسمة في السلسلة
عز الدين أوناحي 41 15 5
أشرف حكيمي 88 26 5

بهذه الأرقام الفردية المميزة والأداء الجماعي المتكامل، يواصل المنتخب المغربي مسيرته بثبات، معتمداً على جيل من اللاعبين الموهوبين الذين أثبتوا قدرتهم على كتابة التاريخ، وتجاوز التحديات الكبرى بثقة واقتدار ليحققوا هذا الإنجاز غير المسبوق الذي رسخ مكانتهم كقوة كروية صاعدة على الساحة الدولية.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.