رئيس مصلحة الضرائب .. تعلن تجهيز الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية لتعزيز الدعم الاقتصادي
تشكل التسهيلات الضريبية جزءًا أساسيًا من استراتيجية مصلحة الضرائب المصرية لتعزيز البيئة الاستثمارية وتشجيع الممولين على التعامل الرسمي؛ إذ تعمل المصلحة حاليًا على إعداد الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية التي تهدف إلى إزالة العقبات أمام الملتزمين وتحفيز المزيد على الانضمام للمنظومة الضريبية العصرية.
دور التسهيلات الضريبية في دعم التحول الرقمي داخل مصلحة الضرائب المصرية
تتسارع مصلحة الضرائب المصرية في اعتماد التحول الرقمي الذي يخدم تطوير نظام الضرائب بما يتوافق مع أحدث التقنيات؛ وعليه فإن الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية تأتي ضمن خطة شاملة تتضمن تحسين آليات العمل وتبسيط الإجراءات، الأمر الذي يسهل على الممولين فهم حقوقهم وواجباتهم ويعزز الشفافية في أداء المصلحة. هذا التحول الرقمي لا يقتصر على أدوات العمل فقط، بل يرتكز على رفع الوعي الضريبي من خلال تبني التكنولوجيا والابتكار في كافة مراحل تقديم الخدمات الضريبية.
أهمية التعاون بين مصلحة الضرائب والمؤسسات الثقافية مثل مكتبة الإسكندرية لتعزيز التوعية الضريبية
تتجاوز أهمية التسهيلات الضريبية التأثير الاقتصادي لتشمل بعدًا ثقافيًا تعليميًا حيويًا، حيث شددت رئيس مصلحة الضرائب رشا عبدالعال على ضرورة بناء ثقافة ضريبية قوية ترتكز على الوعي والمسؤولية الوطنية، وهو ما يجعل التعاون مع مؤسسات مثل مكتبة الإسكندرية أمرًا محوريًا في نشر الأفكار الصحيحة وتوسيع دائرة المعرفة. مكتبة الإسكندرية ليست مجرد مكان للكتب، بل هي مركز عالمي للعلم والثقافة يدعم جهود التنمية المستدامة؛ وعبر التعاون معها، تسعى مصلحة الضرائب إلى تعزيز القيم المساندة للالتزام وخلق مجتمع مدرك لدوره في دعم الاقتصاد الوطني من خلال أداء الالتزامات الضريبية.
الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية: خطوات عملية لتحفيز الممولين وتطوير نظام الضرائب
تمثل الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية التي تستعد مصلحة الضرائب لإطلاقها مجموعة من الإجراءات والخطوات التي تهدف إلى تسهيل عمليات التسجيل والالتزام الضريبي، بالإضافة إلى إزالة التعقيدات التي قد تعيق الممولين عن الانخراط الكامل. تشمل التسهيلات:
- تخفيض نسب الغرامات أو إلغاؤها في حالات معينة لتعزيز الثقة بين الممول والمصلحة
- تبسيط تعليمات التسجيل وتحديث البيانات الخاصة بالممولين
- إدخال مزايا تحفيزية تشجع الالتزام الضريبي المبكر والدوري
- استخدام منصات رقمية ذكية لتسهيل التواصل والاستعلام
وإلى جانب هذه الخطوات، تؤكد مصلحة الضرائب أن بناء ثقافة ضريبية سليمة يتطلب تعاونًا مستمرًا بين الجهات الحكومية والقطاع الثقافي والتعليمي، لضمان فهم جميع الأطراف لأهمية الالتزام الضريبي كركيزة لتنمية الاقتصاد الوطني.
تعتبر هذه الجهود التي تبذلها مصلحة الضرائب لتطوير بيئة ضريبية محفزة وميسرة انعكاسًا واضحًا لرؤية متكاملة توازن بين الجوانب التقنية والثقافية؛ وهو ما يبرز أهمية الاستثمار في العنصر البشري من خلال نشر ثقافة الوعي والتركيز على التطوير المؤسسي، فذلك هو الأساس الذي يقوم عليه نجاح منظومة الضرائب الحديثة، حيث تتحول الإجراءات المعقدة إلى فرص حقيقية للالتزام والمسؤولية الوطنية.