ذهب 2026 .. توقعات بوصول سعر الذهب إلى 5000 دولار مع ارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة العالمية

استمرار ارتفاع أسعار الذهب العالمية يتجه نحو تحقيق مستويات قياسية جديدة؛ فقد أصبحت توقعات وصول سعر الذهب إلى 5000 دولار للأوقية بحلول عام 2026 محور اهتمام المستثمرين بسبب المتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية المتلاحقة. يرى خبراء منصة «آي صاغة» أن هذا النمو المرتقب يعكس تزايد الطلب الاستثماري والأحداث المتسارعة التي تدعم دور الذهب كملاذ آمن.

الدوافع وراء ارتفاع أسعار الذهب العالمية وتراجع الدولار

يشهد سعر الذهب العالمي ارتفاعًا متواصلًا مستندًا إلى ضعف أداء الدولار الأمريكي والصراعات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي التي ما زالت تلقي بظلالها على الأسواق. تجاوز سعر الأوقية 4200 دولار مؤخرًا مثل نقطة تحول تاريخية، حيث عزز بنك أوف أمريكا تكهناته بتسريع الصعود إلى 5000 دولار نتيجة استحواذ الصناديق الاستثمارية والبنوك المركزية على كميات متزايدة من المعدن الأصفر. هذه العوامل تحفز الطلب الاستثماري وتدعم استمرار الاتجاه الصاعد للذهب في المدى المتوسط.

تأثير الأحداث الجيوسياسية على أسعار الذهب العالمية في السنوات القادمة

تُعد التوترات الجيوسياسية سببًا أساسيًا يعزز أسعار الذهب العالمية كونه يُعتبر متنفسًا آمنًا وقت الأزمات؛ فالصراع التجاري المستمر بين الولايات المتحدة والصين يُشكل عامل ضغط ثابت على الأسواق. تجدر الإشارة إلى تهديدات فرض قيود على الواردات الصينية ورد الصين بفرض رسوم على تصدير المعادن النادرة والذي يُعيد إلى الأذهان أجواء المواجهة التجارية الحادة عام 2019، ما يزيد من فرص ارتفاع أسعار الذهب. تشير توقعات منصة «آي صاغة» إلى أن هذه التوترات قد تدفع الأسعار للارتفاع في الربع الأخير من 2025، خاصة مع احتمالات خفض الفائدة الأمريكية مما سيُقلل من جاذبية الدولار.

الطلب المحلي والعالمي ودور البنوك المركزية في تعزيز أسعار الذهب العالمية

تظهر الأسواق المحلية، مثل السوق المصرية، تأثيرًا مباشرًا على أسعار الذهب العالمية، حيث يؤثر ترقب المستثمرين لقرارات الفيدرالي الأمريكية على الطلب المحلي وسط انخفاض المعروض من المعدن الخام. يوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن المستثمرين داخل مصر يراقبون عن كثب تغيرات السياسة النقدية الأمريكية التي تنعكس على حركتي الذهب والدولار معًا، ما يرفع الطلب الاستثماري. بالإضافة إلى ذلك، تبرز مشتريات البنوك المركزية على الصعيد العالمي كقوة دافعة قوية، حيث وصل صافي المشتريات في الربع الثاني من 2025 إلى 166 طنًا، مع توقعات بالاستمرار في هذا الاتجاه الإيجابي خلال الأشهر القادمة. وفي نفس الوقت، يعزز انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي المتوقع مع خفض الفائدة المرتقب، من قوة الذهب كملاذ آمن وجاذب للاستثمارات مستقبلًا.

• تراجع أداء الدولار يؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب العالمية
• التوترات التجارية تؤجج الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن
• مشتريات البنوك المركزية تضيف ضغطًا تصاعديًا على السوق
• توقعات خفض الفائدة تعزز من جاذبية الاستثمار في الذهب