توقعات مستقبلية.. أمين عام «أوبك» يؤكد هيمنة النفط على 30% من مزيج الطاقة العالمي حتى 2050

يبقى النفط جزءًا أساسيًا من مزيج الطاقة العالمي، مع توقعات بأن يحافظ على نسبة تقارب 30% حتى عام 2050، وفقًا لتصريحات هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة أوبك. هذه النسبة تشير إلى استمرار دور النفط رغم التغيرات التي يشهدها قطاع الطاقة عالميًا. يؤكد الغيص أن النمو الاقتصادي المتسارع، وزيادة عدد السكان، وانتشار المناطق الحضرية كلها عوامل أساسية ستؤدي إلى طلب أكبر على الطاقة في المستقبل.

توقعات الطلب على النفط والطاقة في مزيج الطاقة العالمي حتى 2050

يشير تحليل أوبك إلى أن الطلب على الطاقة الأولية سيشهد زيادة بنسبة 23% بحلول منتصف القرن، وهو ما يعكس الحاجة المتنامية لمصادر طاقة متنوعة، وعلى رأسها النفط، الذي لا يزال يحتل مركزًا بارزًا في مزيج الطاقة العالمي حتى 2050. ويشير الغيص إلى أن هذه التوقعات تعتمد على تحليل فني دقيق، رغم حالة الاضطراب التي تشهدها الأسواق، مؤكدًا على أهمية الاستمرار في ضخ الاستثمارات في قطاع النفط والغاز لضمان تلبية هذه الحاجة المتزايدة.

أوجه الاختلاف بين توقعات أوبك ووكالة الطاقة الدولية عن مستقبل النفط

تتخذ أوبك موقفًا متفائلًا نسبيًا إزاء مستقبل الطلب على النفط مقارنةً بوكالات أخرى، خصوصًا وكالة الطاقة الدولية التي تتوقع بلوغ الطلب على النفط ذروته في عام 2029، مع وجود فائض في المعروض يصل إلى أربعة ملايين برميل يوميًا بحلول 2026. وأوبك، من ناحية أخرى، ترى أن التحول في قطاع الطاقة سيكون أبطأ، مما يفسر توقعها بقاء النفط عند نسبة 30% من مزيج الطاقة العالمي حتى عام 2050.

تأثير تحالف أوبك+ على سوق النفط وأسعار المحروقات في ظل الطلب المستقبلي

يلعب تحالف أوبك+، الذي يضم أوبك وروسيا وحلفاء آخرين، دورًا محوريًا في ضبط الأسواق النفطية، من خلال زيادة ضخه للنفط الخام تدريجياً بعدما قررت الدول الأعضاء تقليص تخفيضات الإنتاج بشكل أسرع مما كان متوقعًا؛ مما أثر على المخاوف المتعلقة بفائض المعروض وأسعار النفط خلال العام الجاري. وفي سياق متصل، شهدت أسعار المحروقات في بعض الأسواق مثل لبنان انخفاضًا ملحوظًا في البنزين والمازوت والغاز، مما يعكس ديناميكية الأسواق النفطية وتأثرها بالعوامل الدولية.