تفاصيل مثيرة.. قمة أمريكية أوكرانية الجمعة تكشف تراجع الدعم الأوروبي وتكشف التحالفات الجديدة

تتصدر قمة البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، المرتقبة يوم الجمعة، اهتمام الشؤون الدولية، إذ تركز المباحثات على تعزيز الدفاع الجوي وملفات الطاقة وسط تراجع الدعم العسكري الأوروبي لأوكرانيا خلال الصيف الماضي.

تفاصيل قمة البيت الأبيض وتركيزها على ملفات الدفاع الجوي والطاقة لأوكرانيا

أعلن الرئيس الأوكراني أن زيارة البيت الأبيض ستتناول بشكل أساسي قضايا الدفاع الجوي وتوفير مصادر طاقة مستدامة، حيث يرافقه وفد رفيع المستوى يضم رئيسة الوزراء يوليا سفيريدنكو ومدير المكتب الرئاسي أندري يرماك وسكرتير مجلس الأمن والدفاع رستم عمروف، إلى جانب ممثلين عن الشركات العسكرية وأعضاء الكونغرس الأمريكي. يأتي هذا الاجتماع بعد مكالمتين هاتفيتين بين زيلينسكي وترامب، ناقشا فيهما قدرة أوكرانيا على تنفيذ ضروب بعيدة المدى، وسط احتمال تزويد أوكرانيا بصواريخ “توماهوك” التي تحمل بعداً استراتيجياً، فيما عبّر ترامب عن حرصه على إتمام جهود إنهاء الصراع في أوكرانيا.

انخفاض الدعم العسكري الأوروبي لأوكرانيا وتأثيره على الوضع الحالي

شهد الدعم العسكري الأوروبي انخفاضاً ملحوظاً خلال شهري تموز وآب 2025، بمعدل 1.65 مليار يورو شهرياً، ما يمثل تراجعاً بنسبة 57% مقارنةً بالنصف الأول من العام، وفق معهد “كيل” للاقتصاد العالمي؛ في حين بقيت المساعدات المالية والإنسانية مستقرة عند 7.5 مليار يورو. معظم الدعم الصيفي تم توزيعه عبر آلية “قائمة أولويات أوكرانيا”، التي تتيح تسريع شراء الأسلحة من المخزونات الأمريكية، ما يعكس تغيراً في ديناميكيات الدعم الدولي وسط الصراع المستمر.

الهجمات على قوافل المساعدات وارتباطها بقانون الإنسانية الدولي في أوكرانيا

في تطور ميداني خطير، استهدفت طائرات مسيرة روسية قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في جنوب أوكرانيا، ما أدى إلى أضرار مادية دون وقوع إصابات بشرية، واعتبرت الأمم المتحدة هذا الهجوم انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وربما يشكل جريمة حرب. ذكر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ماتياس شمالي أن شاحنتين تابعتين لبرنامج الأغذية العالمي تعرضتا لأضرار، بينما احترقت شاحنة كاملة كانت تحمل 800 عبوة مؤلفة من مواد أساسية موجهة لكبار السن والنساء والفتيات، ما يزيد من تعقيد المشهد الإنساني في المنطقة.

الفترة الدعم العسكري الأوروبي (مليار يورو) المساعدات المالية والإنسانية (مليار يورو)
النصف الأول من 2025 3.85 7.5
تموز – آب 2025 3.3 7.5

يظل الملف الأوكراني محوراً حيوياً في السياسة الأمريكية والروسية؛ فالكرملين عبّر عن ترحيبه بالرغبة الأمريكية في البحث عن حلول سلمية، رغم الاتهامات المتبادلة بين موسكو وكييف بشأن عرقلة المفاوضات، ويتطلع إلى دور الوساطة الذي قد يلعبه مبعوث ترامب ستيف ويتكوف، المعروف بخبرته في قضايا الشرق الأوسط، مع تأكيد روسيا على استعدادها للحوار والتفاوض السلمي، في مقابل استمرار التحديات الحاصلة على الأرض وتزايد التوترات من جراء الدعم والتسليح المحتمل لأوكرانيا.

تظل تطورات الدعم العسكري الأوروبي، الهجمات على قوافل المساعدات، وجلسات المفاوضات بين ترامب وزيلينسكي مؤشراً مهماً على مسارات الحرب والسلام في أوكرانيا، مع استمرار المتغيرات السياسية والعسكرية في المنطقة، ما يستدعي مراقبة دقيقة لتحولات الوضع وديناميكيات القوى الفاعلة داخلياً وخارجياً.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.