المعدن اللميع.. يواصل التألق وسط تجدد التوتر بين أميركا والصين ويكسب أنظار المستثمرين

ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ مع استمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فضلاً عن زخم التوقعات بخفض جديد لسعر الفائدة الأميركية مما زاد من جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين العالمية. شهد الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعاً بنسبة 0.4% ليصل إلى 4155.99 دولار للأوقية بحلول الساعة 00:32 بتوقيت غرينتش، بينما صعدت العقود الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.3% مسجلةً 4174.30 دولار.

عوامل ارتفاع أسعار الذهب خلال التوترات التجارية العالمية

الذهب يحظى بشعبية متزايدة كملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي والجيوسياسي، خصوصاً مع تصاعد النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي تزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية. تلعب توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية دوراً محورياً في دعم أسعار الذهب، إذ يدفع تدني الفائدة المستثمرين إلى البحث عن أصول أكثر أماناً. إلى جانب ذلك، تقوم البنوك المركزية بشراء كميات كبيرة من الذهب، مما يضيف دعماً إضافياً ويُضعف من هيمنة الدولار، وبالتالي يعزز من قيمة المعدن.

تأثير خفض أسعار الفائدة الأميركية المتوقع على أسعار الذهب

التوقعات المتزايدة بشأن انخفاض سعر الفائدة الأميركية تمثل دافعاً أساسياً لاستمرار ارتفاع أسعار الذهب. انخفاض الفائدة يقلل من تكلفة الاقتراض ويقلل من جاذبية الأصول ذات العائد الثابت، ما يجعل الذهب، الذي لا يدر عائداً، خياراً أكثر جاذبية لدى المستثمرين الباحثين عن استقرار القيمة بعيداً عن تقلبات سوق الأسهم. هذا الدعم يتجلى في ارتفاع الذهب بنسبة 55% منذ بداية العام، مع بلوغه مستوى قياسياً بلغ 4179.48 دولار للأوقية يوم الثلاثاء.

دور التدفقات الاستثمارية والبنوك المركزية في تعزيز أسعار الذهب

البنوك المركزية تلعب دوراً نشطاً في دعم السوق من خلال شراء كميات كبيرة من الذهب، مما يجعلها قوة تؤثر بشكل مباشر على الأسعار؛ حيث يُنظر إلى الذهب كأداة للتحوط ضد المخاطر التي تواجه الاقتصاد العالمي. كذلك تولد صناديق الاستثمار المتداولة تدفقات قوية نحو المعدن النفيس مما يرتب زيادة الطلب ويُثبّت معدلات الأسعار. يعكس هذا التوازن بين العرض والطلب والتوقعات الاقتصادية حالة استمرارية في ارتفاع أسعار الذهب رغم التحديات المحيطة.