اتفاق تاريخي.. باكستان وأفغانستان توافقان على وقف إطلاق نار لمدة 48 ساعة لتحقيق تهدئة مؤقتة

اتفق كل من باكستان وأفغانستان على وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة بعد تجدد الاشتباكات الحدودية بين البلدين قرب خط دوراند الفاصل، في خطوة تهدف إلى تسهيل الحوار البناء بين الطرفين. جاء إعلان وقف إطلاق النار بناء على طلب متبادل يعكس رغبة في تهدئة التوترات المستمرة.

تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان قرب حدود دوراند

أوضحت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان رسمي أن قرار وقف إطلاق النار جاء بناء على طلب الحكومة الأفغانية، حيث ستُتاح فترة المدّة لإيجاد حلول دقيقة للخلافات العالقة عبر حوار مباشر وبناء، بهدف تحقيق استقرار نسبي بين الجانبين بعد تصاعد العنف. وفيما أكد متحدث الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد صحة الاتفاق، أشار إلى أن الطلب جاء من باكستان، ما يعكس حرص الطرفين على تخفيف حدة التوترات خلال الفترة القريبة.

تداعيات تجدد الاشتباكات الحدودية وأثرها على الأوضاع الإنسانية

شهدت الحدود بين باكستان وأفغانستان تجدد الاشتباكات في وقت سابق بالقرب من خط دوراند، حيث أودت المعارك بحياة 12 شخصًا من المدنيين والعسكريين، وهو ما أدى إلى زيادة القلق الإقليمي حول استقرار المنطقة، خاصة بعد توقف إطلاق النار لفترة مؤقتة استجابة لطلب قطري وسعودي. كما شهد إقليم خيبر بختونخوا الباكستاني هجمات منسقة نسبها الجيش إلى حركة طالبان باكستان، أسفرت عن مقتل 23 شخصًا بين قوات أمن ومدنيين، مما زاد من تعقيد المشهد الأمني والتوترات عبر الحدود.

الخلافات الأمنية بين باكستان وأفغانستان حول حركة طالبان وتأثيرها على وقف إطلاق النار

تصر الحكومة الباكستانية على أن مسلحي حركة طالبان باكستان يستخدمون الأراضي الأفغانية لتنفيذ عمليات ضدها، وهو اتهام تنفيه السلطات في كابل بشدة، مما يؤدي إلى توتر بين البلدين حول المسئوليات الأمنية المشتركة عند الحدود. في ظل هذه الخلافات، يأتي الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة كفرصة نادرة لإعادة بناء الثقة وتعزيز التواصل الأمني والسياسي بهدف الحد من العنف المتكرر وتأمين السلام على الحدود.