نتائج “شرم الشيخ للسلام” .. خطوة مؤثرة نحو إحلال الأمن بالمنطقة وتعزيز الاستقرار

تطل المملكة العربية السعودية لأن تساهم نتائج قمة شرم الشيخ للسلام، التي استضافتها مصر لإنهاء الحرب في قطاع غزة، في تعزيز جهود تحقيق الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني، إلى جانب الانسحاب الإسرائيلي الكامل، والانطلاق في خطوات عملية نحو السلام العادل والشامل المبني على حل الدولتين، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

نتائج قمة شرم الشيخ للسلام وأثرها على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط

أكد مجلس الوزراء السعودي، خلال الجلسة التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض، أن قمة شرم الشيخ تحمل أملًا كبيرًا في استعادة الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، ووقف المعاناة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة. وقد أشارت وكالة الأنباء السعودية “واس” إلى أهمية هذه القمة في خلق منصة دولية لتحقيق السلام العادل؛ إذ أن تحقيق السلام على أساس حل الدولتين هو أساس لإرساء أسس استقرار دائمة في المنطقة، مما يعزز فرص تحسين حياة الملايين من الفلسطينيين ويخفف الآثار السلبية للنزاع.

مجلس الوزراء السعودي وتأكيده على ضرورة وقف الحرب في السودان

كما شدد مجلس الوزراء على أهمية الوقف الفوري للحرب في السودان، والعمل على الحفاظ على وحدته ومؤسساته، لتجنب المزيد من الدمار والمعاناة لشعبه الشقيق. وقد تم التأكيد على متابعة تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها في إعلان جدة بتاريخ 11 مايو 2023، حيث يسعى المجلس إلى دعم الحلول السلمية التي تحافظ على سلامة السودان واستقراره. ويُعد هذا التحرك جزءًا من جهود المملكة الهادفة إلى دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، مع تعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات المشتركة.

تطور التعاون السعودي مع الدول الشقيقة والصديقة عبر اللجان المشتركة

بيّن وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري أن مجلس الوزراء استعرض تطورات أعمال اللجان المشتركة بين السعودية وعدد من الدول الشقيقة والصديقة، والتي تسهم في توسيع أطر التعاون على مستوى العلاقات الثنائية. وتسير هذه اللجان في مسارات تعزيز المصالح المشتركة عبر مشاريع تنموية مختلفة، اقتصادياً وتجاريًا وثقافيًا، مما يعزز مكانة المملكة في المنطقة ويدعم التنمية المستدامة. ويأتي هذا التطور ضمن رؤية المملكة لتحقيق التكامل الإقليمي وتوسيع مجالات التعاون متعدد الأبعاد، بغرض تحقيق منافع ملموسة لجميع الأطراف المتعاونة.