لاجارد تكشف الغموض.. لا يمكن إعلان نهاية دورة خفض الفائدة في منطقة اليورومنطقة اليورو تواجه تحديات اقتصادية مع استمرارية سياسة الفائدة المنخفضة
لا تزال رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، مترددة في إعلان انتهاء دورة خفض أسعار الفائدة رغم تأكيدها أن السياسة النقدية والاقتصاد في منطقة اليورو في وضع جيد، حيث أوضحت أن المخاطر الاقتصادية تتوزع بشكل أكثر توازناً حالياً.
تأثير الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على السياسة النقدية
أشارت لاجارد في مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي” خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن إلى أن حالة عدم اليقين الاقتصادي تراجعت بشكل واضح بعد إبرام الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وهو الأمر الذي ساعد في استقرار السياسات النقدية في أوروبا. وأكدت أن هذا الاتفاق يحسن من توقعات النمو ويحد من الضغوط التضخمية التي يمكن أن تؤثر على قرارات خفض أسعار الفائدة.
التوازن في معدلات الفائدة للسيطرة على التضخم وتحفيز الاقتصاد
أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي أن معدلات الفائدة الحالية تعتبر مناسبة لتحقيق هدف التضخم المستهدف عند 2%، رغم وجود بعض التحديات الاقتصادية مثل ارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية والاضطرابات السياسية في فرنسا التي تؤثر سلباً على أداء الاقتصاد الأوروبي. وأضافت أن البنك في موقع يسمح له بالتحرك بسرعة إذا دعت الحاجة إلى تعديل أسعار الفائدة لضمان استقرار الاقتصاد والسيطرة على التضخم، مما يعكس الحذر في تعاطي البنك مع تحولات السوق.
استعداد البنك المركزي الأوروبي لمواجهة التقلبات الاقتصادية المقبلة
أكدت لاجارد أن البنك المركزي الأوروبي لا يزال مستعداً لأي تغييرات مفاجئة في الاقتصاد العالمي، خاصة مع استمرار بعض التحديات والمخاطر التي قد تطرأ، مما يجعل البنك يراقب عن كثب مؤشرات التضخم والنمو الاقتصادي. وأوضحت أن نجاح البنك في كبح التضخم حتى الآن لا يعني غياب الحاجة للمرونة في اتخاذ القرارات، إذ يجب أن تظل السياسات قابلة للتكيف لمواجهة أي طارئ قد يطرأ على الأسواق العالمية.
يبقى موقف البنك المركزي الأوروبي حذراً تجاه خفض أسعار الفائدة، حيث تعكس تصريحات لاجارد رغبة في الحفاظ على التوازن بين تحفيز النمو والسيطرة على التضخم تحت ضوء الظروف الاقتصادية الحالية والتقلبات المحيطة بالمنطقة.