قفزة استثنائية .. الذهب يحقق قفزة تاريخية ويتجاوز سعر 4100 دولار للأونصة بأداء مذهل

شهدت الأسواق العالمية ارتفاعًا غير مسبوق في سعر الذهب، حيث تجاوز سعر الأونصة 4100 دولار لأول مرة بتاريخ 14 أكتوبر 2025، وسط تصاعد المخاوف من تجدد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتوترات اقتصادية محتملة؛ ما جعل الذهب يتصدر قائمة الخيارات كملاذ آمن في ظل هذه الظروف العصيبة.

ارتفاع سعر الذهب في السوق المحلي وتأثير الحرب التجارية

صعد سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المحلي إلى 5510 جنيهات لأول مرة، كما ارتفع سعر عيار 24 إلى حوالي 6297 جنيهًا، وتخطى عيار 18 حاجز 4722 جنيهًا، بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 44,080 جنيهًا، مما يعكس الأثر المباشر لتطورات الحرب التجارية؛ إذ أعرب الرئيس الأمريكي عن نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السلع الصينية، إلى جانب قيود تصدير متناهية الأهمية لبرامج الكمبيوتر الحيوية التي تبدأ من نوفمبر القادم، ما يدفع المستثمرين إلى التوجه بشكل كبير نحو الذهب كخيار آمن.

التوترات الاقتصادية وتأثيرها على طلب الذهب كملاذ آمن

تعمل التوترات الاقتصادية العالمية على دفع الطلب على الذهب للارتفاع بشكل ملفت، فمع تأكيد الصين عدم تراجعها واستعدادها لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها، تتزايد حالة عدم اليقين في الأسواق، ويزداد اعتماد المستثمرين على الذهب للحفاظ على قيمة أموالهم وسط ضعف الثقة في الأسواق المالية التقليدية، مما قد يؤدي إلى مواصلة ارتفاع أسعار الذهب خلال الأشهر المقبلة.

المؤشرات المستقبلية لسعر الذهب في ظل الأزمات الاقتصادية

يرى المحللون أن الأوضاع الدولية المتوترة ستؤثر بصورة مستمرة على سعر الذهب، حيث من المتوقع أن تشهد الأسعار مزيدًا من الارتفاع مع استمرار النقاشات بين القوى الاقتصادية الكبرى وتصاعد التوترات التجارية؛ لذلك، يبقى الذهب من الأصول الحيوية التي تلعب دورًا رئيسيًا في تنويع محافظ الاستثمار والحد من المخاطر الناجمة عن الأزمات الاقتصادية والسياسية.