سوق الذهب يشهد طفرة غير مسبوقة.. سعر الذهب في مصر يتجاوز 5500 جنيه بأعلى مستوى تاريخي

شهد سعر الذهب في مصر ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الثلاثاء، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 5510 جنيهات وسط بحث متزايد عن الذهب كملاذ آمن في ظل التوترات العالمية المتصاعدة؛ فقد تجاوزت الأونصة عالمياً 4100 دولار للمرة الأولى في التاريخ، متأثرة بالتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وارتفاع الطلب على المعدن النفيس.

سبب ارتفاع سعر الذهب في مصر والعالم وسط التوترات التجارية

كان لتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على المنتجات الصينية المستوردة دور كبير في ارتفاع سعر الذهب في مصر بشكل خاص، وبعد هذه التصريحات صعدت الأسعار عالميًا بسبب قلق المستثمرين من تصاعد الحرب التجارية؛ إذ فرضت الولايات المتحدة قيود تصدير على برامج الكمبيوتر الحيوية بدءًا من نوفمبر، مما وصف بأنه تصعيد جديد؛ وردت الصين بأن حربًا تجارية ليست من مخاوفها وستدافع عن مصالحها، الأمر الذي زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق ودفع الطلب على الذهب.

تأثير السياسة الأمريكية على سعر الذهب في مصر وتوقعات السوق

على الرغم من تخفيف الرئيس ترامب لهجته خلال عطلة نهاية الأسبوع بدعوته المستثمرين إلى عدم القلق بشأن الصين، استمر شعور الحذر وسط المتداولين في مصر والعالم بسبب السياسات الأمريكية المتقلبة؛ وتُظهر تحليلات السوق ارتفاع سعر الذهب في مصر وعالميًا نتيجة عوامل عدة منها التوترات الجيوسياسية، وزيادة شراء البنوك المركزية للمعدن النفيس، وتدفقات صناديق الاستثمار التي توجهت نحو الذهب، بالإضافة إلى توقعات خفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتعزيز الاقتصاد وسط ظل الغموض الاقتصادي العالمي.

الاحتياطي الفيدرالي وكلمته المنتظرة وتأثيرها على سعر الذهب في مصر

تشير التوقعات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في أكتوبر، وربما يخفضها مرة أخرى في ديسمبر، وهو ما قد يؤثر بقوة على سعر الذهب في مصر وأسواق الذهب العالمية بشكل عام؛ ومن المتوقع أن يلقي جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، كلمات حاسمة خلال اجتماع الجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال اليوم الثلاثاء، ما يترقبه المستثمرون عن كثب كمدخل لفهم السياسة النقدية المقبلة، في ظل حالة الترقب الشديد والتوتر المتسارع بين القوى الاقتصادية الكبرى.