رقم بونجاح.. اختبار حقيقي يواجه رياض محرز ضد أوغندا وثلاثة تحديات كبرى تهدد مسيرة الخضر في التصفيات.

تتجه أنظار الجماهير الجزائرية نحو أبرز تحديات رياض محرز ضد أوغندا في المواجهة المرتقبة ضمن تصفيات كأس العالم 2026، حيث يسعى نجم الأهلي السعودي لتحقيق أهداف شخصية مهمة إلى جانب قيادة محاربي الصحراء نحو انتصار جديد، فبعد أن ضمن المنتخب تأهله للمونديال بفوزه الحاسم على الصومال بثلاثية نظيفة، أصبحت هذه المباراة مسرحًا خاصًا لقائد الفريق لإثبات جدارته وتحطيم بعض الأرقام القياسية التي تزين مسيرته الدولية الحافلة بالإنجازات مع المنتخب الوطني.

أول تحديات رياض محرز ضد أوغندا: تحطيم رقم بونجاح

يمثل تجاوز الرقم التهديفي لزميله بغداد بونجاح أحد أهم الأهداف التي يسعى إليها النجم الجزائري، حيث يطمح محرز لتسجيل هدفين خلال هذه المواجهة الحاسمة ليتمكن من الارتقاء إلى المركز الثالث في قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب محاربي الصحراء، وهو إنجاز يعكس قيمته الهجومية الكبيرة وتأثيره المستمر على أداء الفريق، فبعد هدفه الأخير في شباك الصومال، وصل رصيد “حروز” إلى 33 هدفًا دوليًا، ليقترب بشدة من رقم بونجاح الذي يمتلك 34 هدفًا في سجله مع الخضر، مما يجعل مواجهة أوغندا فرصة ذهبية له للانفراد بهذا المركز المتقدم.

ويظل إسلام سليماني متربعًا على عرش هدافي المنتخب الجزائري عبر التاريخ برصيد 46 هدفًا، وهو رقم قياسي يبدو صعب المنال في الوقت الحالي، حيث كان آخر أهدافه في المباراة الودية ضد بوروندي العام الماضي، لكن هذا الأمر لا يقلل من حجم المنافسة الشرسة على المراكز التالية بين نجوم الجيل الحالي، وهو ما يضيف إثارة خاصة لمتابعة أداء اللاعبين في كل مباراة دولية يخوضونها بشغف كبير للدفاع عن ألوان المنتخب الوطني وتحقيق المزيد من الإنجازات الشخصية والجماعية.

ملاحقة ماندي ضمن أبرز تحديات رياض محرز ضد أوغندا

لا تقتصر طموحات القائد الجزائري على الأرقام التهديفية فقط، بل تمتد لتشمل لقب اللاعب الأكثر مشاركة في تاريخ المنتخب الوطني، حيث دخل رياض محرز في سباق مباشر مع زميله المدافع عيسى ماندي على هذا الشرف التاريخي، فبعد مشاركته في المباراة الأخيرة، وصل نجم مانشستر سيتي السابق إلى 105 مباريات دولية، ليصبح على بعد ثلاث مباريات فقط من معادلة رقم ماندي الذي يعد حاليًا اللاعب الأكثر تمثيلًا لمحاربي الصحراء، وهذا السباق يجسد استمرارية وتفاني كلا اللاعبين في خدمة المنتخب على مدار سنوات طويلة من العطاء.

وتعكس هذه الأرقام التأثير الهائل لمحرز على المنظومة الهجومية للمنتخب، حيث وصلت مساهماته التهديفية الإجمالية إلى 77 مساهمة، وهو رقم مذهل يوضح أنه ليس مجرد هداف بل صانع ألعاب من الطراز الرفيع، إذ نجح في تسجيل 33 هدفًا وتقديم 44 تمريرة حاسمة لزملائه، مما يجعله المحرك الأول لخط هجوم الخضر وأحد أهم الأعمدة التي يعتمد عليها الفريق في تحقيق الانتصارات، وتعتبر هذه الأرقام جزءًا لا يتجزأ من مسيرته الدولية المبهرة.

يمكن تلخيص إسهاماته المؤثرة مع المنتخب في النقاط التالية:

  • تسجيل 33 هدفًا دوليًا في مسيرته.
  • تقديم 44 تمريرة حاسمة لزملائه في الفريق.
  • الوصول إلى 77 مساهمة تهديفية مباشرة.
  • خوض 105 مباريات بقميص المنتخب الوطني.

مواجهة أوغندا فرصة محرز لتأكيد عودته القوية

بعد فترة من الانتقادات التي طالت مستواه، شكلت المباراة الأخيرة أمام الصومال نقطة تحول مهمة لمحرز، حيث قدم أداءً استثنائيًا نال به إشادة واسعة من الجماهير والنقاد على حد سواء، فقد تمكن من تسجيل هدف وتقديم تمريرتين حاسمتين، ليثبت من جديد أنه اللاعب القادر على صنع الفارق في الأوقات الصعبة؛ لذلك، تمثل هذه المباراة فرصة ثمينة لتأكيد عودته القوية وتثبيت مستواه المعهود، مما يعزز ثقة الفريق به قبل الاستحقاقات القادمة.

ويسعى محرز لاستغلال هذه المواجهة لمواصلة التألق وإرسال رسالة واضحة بأنه لا يزال الرقم واحد في المنتخب، وأن تراجع مستواه في الفترة السابقة كان مجرد كبوة عابرة، فقيادة الفريق لتحقيق فوز جديد وتقديم أداء فردي مميز سيكون أفضل رد على كل المشككين، كما أن هذا التألق المستمر يعزز من مكانته كقائد ملهم داخل الملعب وخارجه، وهو ما يحتاجه محاربو الصحراء في رحلتهم نحو المونديال القادم بكل قوة وعزيمة.

إن هذه المواجهة لا تمثل مجرد ثلاث نقاط في التصفيات، بل هي محطة شخصية فارقة لمحرز لإعادة كتابة بعض سطور تاريخه مع المنتخب الجزائري، وتحقيق أرقام فردية تخلد مسيرته كأحد أبرز أساطير كرة القدم الجزائرية على مر العصور.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.