توتر غير مسبوق.. من بكين لواشنطن مستعدون للقتال حتى النهاية في الحرب التجارية العالمية

الصين مستعدة للقتال حتى النهاية في الحرب التجارية مع الولايات المتحدة مع استمرار النقاشات المفتوحة بين الطرفين، حيث تأتي هذه التصريحات بعد إعلان أمريكا فرض رسوم جمركية مشددة على المنتجات الصينية، مما يرفع من حدة التوتر الاقتصادي بين القوتين الكبريين.

تصعيد الحرب التجارية بين الصين وأمريكا وتأثير الرسوم الجمركية الجديدة

بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على واردات الصين، ردت بكين بأنها مستعدة للقتال حتى النهاية في الحرب التجارية، لكنها في الوقت ذاته تحفظت على إمكانية الحوار وحلول سلمية. إذ اعتبرت الصين أن التهديدات وفرض القيود لا تُمثل الطريقة المثلى للنقاش، مؤكدة أن الأبواب لا تزال مفتوحة للمفاوضات. وجاءت هذه الخطوة الأمريكية في إطار الرد على الإجراءات التي اتخذتها الصين مؤخراً للحد من صادرات المعادن النادرة، والتي تعد جوهرية في صناعات كالتقنية والطاقة والسيارات وكذلك الأسلحة.

عقوبات الصين الجديدة على الشركات الأمريكية والكورية وتأثيرها في الحرب التجارية

رداً على الإجراءات الأمريكية التي طالت قطاع صناعة السفن الصيني، فرضت الصين عقوبات على خمسة فروع لشركة “هانوا أوشن” الكورية الجنوبية المختصة في مجال السفن، ومنعت أي تعاون أو تعامل معها داخل أراضيها. وأوضحت وزارة التجارة أن هذه الشركات دعمت تحقيقات أمريكية استهدفت صناعة السفن في الصين، وهو ما يُعد اعتداءً على سيادة الصين وأمنها. يُبرز هذا التحرك استمرار المنافسة الشرسة واستخدام الأدوات الاقتصادية كوسائل ضغط ضمن الحرب التجارية بين بكين وواشنطن، مما يعكس تصعيداً جديداً في العلاقة بين البلدين.

مفاوضات الصين وأمريكا حول المعادن النادرة وسط توتر متصاعد ومستوى “ند للند”

تتواصل الجهود الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة للتخفيف من حدة الصراع التجاري، حيث عقد الطرفان العديد من جولات المفاوضات بدءاً من العام الحالي، أبرزها الاتفاق المؤقت بشأن منصة تيك توك الذي خفض قليلاً من التوتر بينهما. وأكدت الصين أن الترتيبات الجديدة لتنظيم تصدير المعادن النادرة تهدف لضبط السوق وليس فرض حظر شامل، مشددة على الحفاظ على الأمن وسلاسل التوريد العالمية. رغم ذلك، تعاني المفاوضات من إصرار الجانب الأمريكي على فرض قيود جديدة تؤثر بشكل كبير على مصالح الصين، مما يُصعب الوصول إلى حلول دائمة. وقد وصف المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية العلاقات بالحوار “ند للند”، مؤكدًا إمكانية إيجاد حلول متوازنة تقوم على الاحترام والشفافية، غير أن استمرار فرض الرسوم أسهم في تعقيد الأوضاع وزيادة حدة الصراع التجاري بين الطرفين.