تسهيلات استثنائية .. إصدار تراخيص البناء لمشروعات القاهرة التاريخية في 10 أيام فقط

يُعد صندوق التنمية الحضارية الجهة الحصرية المختصة بإصدار تراخيص وموافقات البناء في مناطق القاهرة التاريخية، وفقًا لقرار مجلس الوزراء بإنشاء لجنة موحدة تابعة للصندوق لتسهيل إجراءات إصدار تلك التراخيص، ما ساهم في تخفيف العقبات الإدارية أمام المستثمرين وتحفيز القطاع الخاص على دعم المشروع القومي لإحياء القاهرة التاريخية واستغلال الأراضي الشاغرة بما يتوافق مع الطابع التاريخي للمنطقة.

تسهيل إجراءات تراخيص البناء في مناطق القاهرة التاريخية عبر نظام الشباك الواحد

أوضح خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضارية، أن إصدار الموافقات والتراخيص يتم من خلال نظام الشباك الواحد خلال مدة لا تتجاوز 10 أيام عمل، بهدف تقليل الوقت والجهد على المستثمرين، الذين كانوا يعانون سابقًا من صعوبة الحصول على التصاريح بسبب تعدد الجهات وتعقيد الإجراءات، خاصة أن منطقة وسط البلد لم تشهد إصدار تراخيص جديدة لأكثر من 30 عامًا، مما يؤكد أهمية هذا التحول في تسهيل العمليات البيروقراطية وتعزيز فرص الاستثمار.

التوسع في تطوير المناطق التاريخية لتحفيز استثمار أراضي القاهرة القديمة

ينشط الصندوق حاليًا في خمس مناطق تاريخية رئيسية تشكل مساحة إجمالية تقارب 850 فدانًا، تشمل مناطق باب زويلة، درب اللبانة ومحيط مسجد الحاكم بأمر الله، وأيضًا المناطق المحيطة بمسجد الحسين ومنطقة الحطابة، مع خطط مستقبلية لتوسيع نشاط الصندوق إلى مشروعات تطوير في مدينتي رشيد والإسكندرية، مما يعكس استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز تنمية المناطق التاريخية والمحافظة على التراث مع دعم الاقتصاد المحلي.

الاستثمار الفندقي ودور صندوق التنمية الحضارية في إحياء الوكالات التجارية التاريخية

يولي الصندوق اهتمامًا خاصًا للاستثمار الفندقي بإعادة تأهيل الوكالات التجارية القديمة، مثل إعادة بناء «وكالة الشوربجي» كنموذج بوتيك أوتل حديث، الذي يعيد استعمال الطراز التقليدي الذي كان يجمع بين المحال التجارية في الطابق الأرضي والغرف الفندقية في الأعلى، كما يبرز المكون الفندقي الضخم في مشروع حدائق الفسطاط بالقاهرة الخديوية، مما يعزز من القدرات السياحية ويوفر خيارات إقامة متميزة ضمن النسيج التاريخي للمدينة، ويدعم بذلك الاقتصاد السياحي ويمنح السائح تجربة فريدة.

يؤكد صندوق التنمية الحضارية أن استراتيجيته لا تسعى إلى إخلاء سكان المناطق التاريخية، بل تبني على مبدأ المنفعة المشتركة، حيث يقوم الصندوق بشراء الأراضي المهملة من أصحابها بالرضا وبالأسعار الحقيقية، كما يعمل على تجميل واجهات المباني القديمة وتحسين الأسطح والمرافق الأساسية داخل الوحدات السكنية لتحسين جودة الحياة فيها، ويتيح للسكان فرصة استثمار وحداتهم عبر التأجير للسياح عبر التطبيقات الإلكترونية التي تحقق لهم دخلًا بالعملة الصعبة، مما يمكنهم من الانتقال للعيش في مناطق حديثة إذا رغبوا بذلك، ويعزز تنوع العرض الفندقي في القاهرة التاريخية ويساهم في سد العجز في الغرف الفندقية ويثرِ تجربة الزائر بمعايشة حقيقية للنمط العمراني الأصيل.