تراجع جديد.. أسعار الذهب تواصل التحليق وتوقعات قوية بوصولها إلى 5000 دولار
ارتفع سعر الذهب بقوة خلال الفترة الأخيرة، مع توقعات متزايدة بوصول سعر الأونصة إلى مستويات قياسية بحلول عام 2026، إذ أشار بنك أوف أمريكا إلى إمكانية تجاوز 5000 دولار للأونصة، وسط تزايد الطلب الاستثماري والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
توقعات سعر الذهب حتى عام 2026 ودور بنك أوف أمريكا
يرى بنك أوف أمريكا أن الطلب الاستثماري على الذهب سيزيد بنسبة 14%، مع استمرارية التوترات التجارية وخفض أسعار الفائدة الأمريكية، مما سيدفع سعر الذهب نحو 5000 دولار للأونصة بحلول عام 2026؛ رغم احتمال حدوث بعض التصحيحات السعرية قصيرة الأجل، إلا أن الاتجاه العام سيبقى صاعداً مدعوماً بأساسيات قوية ويشهد الذهب حالياً تسجيل مستوى قياسي عند 4179 دولاراً للأونصة.
مقارنة بين توقعات البنوك العالمية لسعر الذهب 2026
تتباين توقعات البنوك الكبرى بشأن سعر الذهب بشكل ملحوظ، حيث يؤمن بعضها بطباعة أرقام تاريخية، بينما تبقى توقعات أخرى أكثر تحفُّظاً، ويمكن تلخيص أبرز رؤى هذه المؤسسات فيما يلي:
- سوسيتيه جنرال: يتوقع وصول الذهب إلى 5000 دولار بنهاية 2026 بشكل إيجابي قوي.
- كومرتس بنك و يو بي إس: توقعات معتدلة بنحو 4200 دولار خلال الفترة نفسها.
- ستاندرد تشارترد: رؤية أكثر تحفظاً عند سعر يقارب 4488 دولار.
وفي سياق التطورات، كان بنك أوف أمريكا قد طرح سابقاً رؤية حذرة بتوقع 3750 دولار للأونصة عام 2026، ما يعكس تحول اتجاهه نحو التفاؤل الكبير حالياً.
الأسباب الداعمة لصعود سعر الذهب في المستقبل القريب
يرتكز الزخم الصاعد لسعر الذهب على عدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية محفزة تدعم الطلب والاستثمارات في المعدن النفيس، أهمها:
- التوترات التجارية: التهديد بتعريفات جمركية جديدة على الصين يدفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة كالذهب.
- توقعات خفض الفائدة الأمريكية: انتظارات تخفيض أسعار الفائدة تضعف الدولار، ما يقلل تكلفة امتلاك الذهب ويزيد الإقبال عليه.
- الطلب الهيكلي: استمرار مشتريات البنوك المركزية وزيادة التدفقات إلى صناديق المؤشرات المتداولة يُعزز من دعم الأسعار على المدى المتوسط والطويل.
هذه العوامل مجتمعة تعكس حالة من التفاؤل المتزايد تجاه مستقبل سعر الذهب، لترسم لوحة يبدو أنها تعد بمزيد من الارتفاعات التاريخية في السنوات المقبلة.