انخفاض مفاجئ .. سعر الذهب اليوم يشهد تقلبات ملحوظة ويؤثر على السوق العالمي

سعر الذهب اليوم يشهد ارتفاعًا غير مسبوق بعد تجاوز أونصة الذهب حاجز 4100 دولار للمرة الأولى في التاريخ، مدفوعًا بتفاؤل الأسواق حول احتمالية خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال الشهر الجاري، وهو ما يعزز الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن وسط حالة الغموض الاقتصادي.

كيف أثرت التوترات الاقتصادية على سعر الذهب اليوم في مصر والعالم

تأثرت أسعار الذهب عالميًا ومحليًا بتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما دفع المستثمرين إلى تعزيز مراكزهم في الذهب باعتباره الحصن الآمن وقت الأزمات الاقتصادية؛ فبعد موجة الارتفاع التاريخية التي شهدتها الأونصة عالميًا، انعكست تأثيراتها على السوق المصري حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 24 إلى 6342 جنيهًا، وعيار 21 إلى 5550 جنيهًا، في حين سجل عيار 18 نحو 4757 جنيهًا، والأمر نفسه ينطبق على سعر الجنيه الذهب الذي بلغ 44400 جنيه، وسط حالة ترقب وحذر بين المستثمرين والمتعاملين حول تحركات الأسعار المستقبلية التي قد تتأثر بالأحداث الجيوسياسية والاقتصادية القادمة.

العوامل المؤثرة في ارتفاع سعر الذهب اليوم عالميًا وسط مخاوف اقتصادية

تزامن ارتفاع سعر الذهب اليوم مع زيادة شراء البنوك المركزية حول العالم بهدف تنويع احتياطياتها وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي؛ كما عزز الصناديق الاستثمارية الكبرى من استراتيجيات التحوط الخاصة بها، وسط توتر جيوسياسي في مناطق حساسة حول العالم، واستمرار القلق من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي؛ فقد سجلت أونصة الذهب ارتفاعًا بنسبة 0.7% حسب بيانات شركة جولد بيليون، لتصل إلى مستوى قياسي عند 4179 دولارًا بعد فتح التداولات عند 4112 دولارًا، واستقرارها لاحقًا عند 4139 دولارًا؛ ويعتبر هذا الاتجاه جزءًا من مكاسب الذهب التي تجاوزت 57% منذ بداية العام، ما يعكس جاذبية المعدن الأصفر كمأوى للأموال في ظل الظروف الراهنة.

دور البنك الاحتياطي الفيدرالي في تحديد سعر الذهب اليوم وتوقعات السوق

يرتقب المستثمرون حول العالم بمدى تركيز كبير على قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه المقبل، حيث تتوقع الأسواق خفض أسعار الفائدة، الأمر الذي يقلل العوائد على السندات طويلة الأجل ويخفض تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الذهب؛ هذا الانخفاض في الفائدة يجعل من الذهب خيارًا أكثر جاذبية للمستثمرين في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والمالي؛ وفي هذا السياق، صرحت آنا بولسون، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، بأن تزايد مخاطر سوق العمل يدعم المبررات لاستمرار السياسة النقدية التوسعية، مشيرة إلى ضرورة خفض الفائدة لدعم النمو الاقتصادي والاستقرار المالي؛ كما ينتظر المستثمرون خطاب جيروم باول في الجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال، الذي قد يقدم إشارات حاسمة حول السياسة النقدية المقبلة ودرجة التأثير المتوقع على أسعار الذهب.

يستمر الذهب في تعزيز مكانته كملاذ آمن يعكس تأثيرات الأحداث المتقلبة في الأسواق المالية والسياسية، وينتظر أن يواصل الترند الصاعد مع توقعات خفض أسعار الفائدة، خصوصًا مع استمرار حالة عدم الاستقرار الاقتصادي، مما قد يدفع الأسعار نحو مستويات قياسية جديدة خلال المدة المقبلة.