المنقذ عمورة.. ريمونتادا قاتلة تقود محاربي الصحراء لتحقيق فوز الجزائر على أوغندا.
حملت أبرز مشاهد فوز الجزائر على أوغندا بنتيجة هدفين مقابل هدف طابعًا دراميًا خاصًا، حيث جاء هذا الانتصار المثير في إطار الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026؛ ورغم أن المنتخب الجزائري كان قد ضمن تأهله مسبقًا، إلا أن المباراة كشفت عن إصرار كبير ورغبة في إنهاء المشوار بقوة، خصوصًا بعد التأخر بهدف مبكر قبل العودة المظفرة.
كيف قاد عمورة الجزائر للفوز على أوغندا وأصبح هداف التصفيات؟
كان محمد الأمين عمورة هو النجم الأوحد وبطل الليلة بلا منازع، فبعد أن وجد المنتخب الجزائري نفسه متأخرًا في النتيجة بهدف سجله ستيفن موكوالا منذ الدقيقة السادسة، تولى نجم نادي فولفسبورغ الألماني مهمة إنقاذ الموقف بنفسه، حيث نجح في ترجمة ركلتي جزاء إلى هدفين في الدقائق الأخيرة، ليقلب الطاولة على المنتخب الأوغندي ويهدي “محاربي الصحراء” انتصارًا ثمينًا يعزز من معنويات الفريق، ولم يقتصر تأثير عمورة على هذه المباراة فقط؛ بل إن هذا الثنائي رفع رصيده ليتربع على صدارة هدافي منتخب بلاده في التصفيات، ما يبرز دوره المحوري في تشكيلة الخضر، ويؤكد أن فوز الجزائر على أوغندا كان يحمل بصمته الخاصة، ويثبت اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا قيمته مرة تلو الأخرى، حيث وصل رصيده الإجمالي مع المنتخب إلى 37 مباراة، ساهم خلالها في 23 هدفاً بين تسجيل وصناعة، وهو رقم يعكس تأثيره الهجومي الكبير.
الظهور الأول لزيدان ضمن مشاهد فوز الجزائر على أوغندا
شكلت هذه المواجهة حدثًا تاريخيًا آخر تمثل في الظهور الرسمي الأول للحارس لوكا زيدان بقميص المنتخب الوطني، حيث جاءت مشاركة نجم نادي غرناطة الإسباني لتضيف عمقًا جديدًا لمركز حراسة المرمى في صفوف الخضر، وعلى الرغم من أن شباكه تلقت هدفًا مبكرًا، إلا أن زيدان لا يتحمل مسؤوليته المباشرة، فالهدف جاء من تسديدة قوية ومباغتة من داخل منطقة الجزاء، ويعد انضمام “زيدان الصغير” مكسبًا مهمًا للمنتخب، خاصة أنه يأتي بعد مسيرة حافلة مع منتخبات فرنسا للفئات السنية وتكوينه في أكاديمية ريال مدريد، قبل أن يقرر تغيير جنسيته الكروية مؤخرًا لتمثيل جذوره الجزائرية، وهذه الخطوة تفتح الباب أمامه لبدء مسيرة دولية جديدة واعدة مع منتخب بلاده.
من أبرز مشاهد فوز الجزائر على أوغندا أيضًا هو ما حملته المباراة من أبعاد فردية للاعبين، ويمكن تلخيص أهمها في النقاط التالية:
- تألق محمد الأمين عمورة بتسجيله هدفي الفوز من ركلتي جزاء.
- المشاركة الدولية الأولى للحارس لوكا زيدان بقميص الخضر.
- وصول القائد رياض محرز لمباراته رقم 107 على الصعيد الدولي.
- تعزيز صدارة عيسى ماندي كأكثر اللاعبين تمثيلاً للمنتخب.
محرز يسطر تاريخاً جديداً في ليلة فوز الجزائر على أوغندا
لم تكن ليلة فوز الجزائر على أوغندا عادية بالنسبة للقائد رياض محرز، فقد خاض نجم النادي الأهلي السعودي مباراته الدولية رقم 107 بقميص “محاربي الصحراء”، ليواصل بذلك كتابة اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الجزائرية، وبهذا الرقم، يوسع محرز الفارق بينه وبين أقرب ملاحقيه في قائمة اللاعبين الحاليين، وهو زميله إسلام سليماني، ويقترب أكثر من صاحب الصدارة التاريخية المدافع عيسى ماندي، ويعكس هذا الإنجاز مدى استمرارية وعطاء “حروز” الذي بدأ مسيرته الدولية في عام 2014، ومنذ ذلك الحين أصبح ركيزة لا غنى عنها في الفريق، مساهمًا بـ 33 هدفًا و44 تمريرة حاسمة.
اللاعب | عدد المباريات الدولية |
---|---|
عيسى ماندي | 109 مباريات |
رياض محرز | 107 مباريات |
إسلام سليماني | 102 مباراة |
إن هذا الانتصار، بما حمله من تفاصيل مثيرة وأرقام فردية مميزة، يؤكد أن المنتخب الجزائري يسير بثقة نحو المستقبل معتمداً على مزيج متناغم بين الخبرة والشباب الواعد.