الذهب يقترب من 4200 دولار.. توقعات قوية تربط ارتفاعه برهانات خفض الفائدة وتؤثر على الأسواق العالمية

واصل الذهب ارتفاعه إلى مستويات غير مسبوقة، مستفيدًا من توقعات خفض أسعار الفائدة التي أعلنها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، إلى جانب تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما زاد من الطلب على الذهب كأحد أصول الملاذ الآمن، إضافة إلى الفضة التي وصلت إلى أعلى قيم لها تاريخياً.

صعود الذهب إلى مستويات قياسية بفضل توقعات خفض الفائدة والتوترات التجارية

شهدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.44% لتبلغ 4128.3 دولارًا للأوقية؛ بعدما لامست خلال جلسة التداول 4179.71 دولارًا، وهو رقم قياسي جديد يشير إلى شعبية المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل عدم الاستقرار الاقتصادي؛ وهذا الصعود يعكس القلق المتزايد تجاه الأحداث الجيوسياسية وتأثيرها على الأسواق العالمية.

ارتفاع العقود الآجلة للذهب وتعزيز الطلب على الأصول الآمنة

في سوق العقود الآجلة الأميركية، شهدت عقود الذهب لشهر ديسمبر ارتفاعًا بنسبة 0.3% لتصل إلى 4144.60 دولارًا، بعد تسجيلها 4190.90 دولارًا خلال الجلسة؛ ويُعد هذا الارتفاع دليلًا على استمرار الشراء المكثف للذهب، الذي يُنظر إليه كملاذ موثوق في ظل تزايد المخاطر الاقتصادية العالمية، خاصة مع توقعات خفض الفائدة التي تزيد من جاذبية المعادن الثمينة.

العوامل المحفزة لصعود الذهب وتأثيرها على أداء المعدن الأصفر والفضة

يتصدر الذهب قائمة الأصول الآمنة بعدما زادت قيمته بنسبة 57% منذ بداية العام، متجاوزًا حاجز 4100 دولار للأوقية، مدعومًا بعدة عوامل أهمها:

  • مخاوف التوترات الجيوسياسية التي تزيد من الطلب على المعدن.
  • توقعات خفض أسعار الفائدة التي تعزز جاذبية الاستثمار في الذهب.
  • شراء البنوك المركزية لكميات كبيرة من المعدن الأصفر لزيادة احتياطاتها.
  • تدفقات قوية لصناديق الاستثمار المتداولة التي تركز على الذهب.

في الوقت نفسه، سجلت الفضة مستويات قياسية، ما يعكس الارتفاع المتزامن في الطلب على المعادن الثمينة ضمن بيئة اقتصادية غير مستقرة؛ وهو ما يبرز دور الذهب والفضة كخيارات استثمارية مفضلة لحماية الثروة من تقلبات الأسواق وتقلبات أسعار الفائدة.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.