الأجهزة بدون تقنين .. تأثير سلبي واضح على تحصيل الأطفال الدراسي

أصبح تقنين استخدام الشاشات للأطفال من الضروريات التي تواجه الأسر والمربين؛ إذ يؤثر الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية على القدرات الذهنية والاجتماعية للأطفال بشكل ملحوظ، ويضعف تركيزهم وتفاعلهم مع العالم الحقيقي. ينبه أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا إلى أن الاستخدام المفرط للأجهزة اللوحية والهواتف التلفازية يُعد تهديدًا واضحًا على نمو الأطفال وتطور مهاراتهم.

تأثير الإفراط في استخدام الشاشات على التركيز والمهارات الاجتماعية لدى الأطفال

يركز البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا على أهمية السنوات الأولى في عمر الطفل لتطوير الدماغ والمهارات الإدراكية؛ لذلك، فإن السماح بقضاء ساعات طويلة أمام الشاشات دون ضبط يؤدي إلى مشاكل عدة تشمل ضعف الانتباه والتشتت وميل الطفل للانعزال عن الأنشطة الاجتماعية والتعلم الواقعي. يؤثر هذا العزل سلبًا على نمو الذكاء اللغوي والاجتماعي، كما يحد من فرص تنمية التفكير الإيجابي.

كيفية تنظيم وقت استخدام الشاشات للأطفال لضمان عادات رقمية صحية

يشدد أخصائي غدد الصماء على ضرورة ترسيخ عادات متوازنة لاستخدام التكنولوجيا، وذلك بتحديد أوقات محددة لاستخدام الأجهزة الإلكترونية، مع ضمان احتوائها على محتوى يتناسب مع عمر الطفل وأهداف التعلم. ويُبرز دور الأسرة الأساسي في هذا المجال إذ تُشكل الضوابط التربوية والتوجيه الإيجابي حجر الأساس لتنظيم هذا الاستخدام، حيث لا يقتصر الدور على المنع فقط، بل يجب أن يترافق مع حوار هادئ يُعزز الوعي الذاتي لدى الطفل.

نصائح مهمة لتقنين استخدام الشاشات للأطفال والتأثيرات السلبية المحتملة

تؤكد الدراسات الحديثة أهمية تقليل وقت استخدام الأطفال للشاشات؛ فقد أظهرت إحدى الدراسات الكندية التي استمرت 15 عامًا أن قضاء وقت طويل أمام الأجهزة يؤدي إلى تراجع الأداء الأكاديمي بسبب ضعف التركيز وقلة النوم الناتجة عن الاستخدام الليلي لها، مما يؤثر في المزاج العام والنجاح المدرسي. ينصح البروفيسور عبدالمعين أهل الأسر بتخصيص أوقات بدون أجهزة داخل المنزل، مثل أوقات الوجبات والجلسات العائلية، مع تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة والهوايات اليدوية لتعويض الجلوس الطويل أمام الشاشات.