إنجاز استثنائي.. رقم قياسي لأسطول «دي بي ورلد» من مركبات النقل الكهربائية بميناء جبل علي يعزز الابتكار والاستدامة

شهد ميناء جبل علي تطورًا غير مسبوق في استخدام مركبات النقل الكهربائية، حيث أعلنت مجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد» عن توسيع أسطولها من المركبات الكهربائية الداخلية للنقل، مما يعكس التزامها الكبير بالتحول نحو تقنيات أكثر صداقة للبيئة ومستدامة في العمليات اللوجستية.

تفاصيل توسيع أسطول مركبات النقل الكهربائية في ميناء جبل علي

ارتفع عدد مركبات النقل الكهربائية في ميناء جبل علي من 14 مركبة في ديسمبر 2023 إلى 146 مركبة متوقعة في أكتوبر 2025، وهو ما يمثل زيادة عشرية تضع الأسطول ضمن الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط؛ وتلعب هذه المركبات دورًا أساسيًا في نقل الحاويات بين الرافعات الجسرية وساحات التخزين والمنافذ المختلفة داخل الميناء، مما يقلل الاعتماد على المركبات التي تعمل بالديزل ويخفض بشكل ملحوظ انبعاثات الغازات الدفيئة. يُذكر أن 35 مركبة ديزل تم تحويلها إلى كهربائية بواسطة فرق الهندسة الداخلية لـ«دي بي ورلد»، بجانب توريد أكثر من 100 مركبة كهربائية جديدة من كبار المصنعين العالميين، معتمدين على شبكة شحن سريع تدعم عمليات الأسطول بكفاءة عالية.

أثر توسيع أسطول مركبات النقل الكهربائية على الاستدامة وانبعاثات الكربون

يساهم التوسع في أسطول مركبات النقل الكهربائية في تقليل استهلاك الديزل بشكل كبير، الأمر الذي أدى إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة تزيد على 10%، ما يعادل إزالة نحو 2255 سيارة خاصة من الشوارع سنويًا؛ هذا الانخفاض ليس فقط يحسن نوعية الهواء ويقلل من البصمة الكربونية، بل يمثل أيضًا خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات في الحياد الكربوني بحلول عام 2050. إضافة إلى ذلك، أطلقت «دي بي ورلد» 11 رافعة كهربائية مخصصة للحاويات الفارغة داخل المحطة، مما يعزز من الكفاءة التشغيلية ويرسخ نموذجًا بيئيًا متطورًا في الميناء.

دور تحوّل ميناء جبل علي إلى المركبات الكهربائية في تعزيز سلاسل التوريد المستدامة

أكد عبد الله بن دميثان، الرئيس التنفيذي لـ«دي بي ورلد» في دول مجلس التعاون الخليجي، أن توسيع أسطول مركبات النقل الكهربائية يعكس التوجه الاستراتيجي لاستخدام الطاقة النظيفة في العمليات المينائية، والذي ينسجم تمامًا مع رؤية الإمارات في تبني الابتكارات البيئية وتحفيز النمو الاقتصادي المستدام؛ هذا التحول يعزز من مرونة وجاهزية سلاسل التوريد، ما يعود بفوائد مباشرة على المتعاملين والمجتمعات المحيطة، حيث يُسهم في بناء بيئة عمل أقل تلويثًا وأكثر أمانًا، ويشجع على الاستدامة في قطاع النقل البحري.